''الدرس انتهى لموا الكراريس''.. مذبحة بحر البقر تذكركم

كتب - محمد سليمان:

فى التاسعة والثلث من صباح الأربعاء 8 أبريل عام 1970، وفى قرية بحر البقر إحدي قري محافظة الشرقية، ظهرت عدد من طائرات الفانتوم الأمريكية فى الأفق، أعلى مدرسة صغيرة مكون من دور واحد.

اتخذت الطائرات وضع الهجوم المعروف، واقتربت من المدرسة فى تشكيل حربي مدروس، لتطلق 5 قاذفات وصاروخين بشكل مدروس، لتتراجع بعدها وتنسحب من الموقع، تاركة وراءها نحو 46 شهيد، وأكثر من 50 مصاب.

لا أحد يعلم ما دار فى أذهان الأطفال الذين لم يتعدي عمرهم العاشرة، هل اعتقدوا أن الطائرات مصرية تتجول فى سماء بلادهم، هل كانوا على دراية بأنهم سيقتلون بعد دقائق، أم أنهم لم يتصوروا أن أي شخص أو دولة قادرة على أن تقتل أطفال لمجرد إبراز القوة وإلقاء الخوف فى قلوب خصومها.

كانت للمذبحة البشعة وقعها ''المعروف'' على المجتمع الدولي والعربي والمصري، صدمة فألم فبكاء وصيحات بالانتقام، ثم هدوء ونسيان مع توالي المذابح والأزمات.

قالت إسرائيل بعد أن ثار المجتمع الدولي على المجزرة، انها أخطأت وأن المقصود كانت قواعد عسكرية ومطارات للقوات المسلحة المصرية، وألقت باللوم على المصريين لأنهم يستخدمون المحافظات النائية فى إخفاء قواعدهم العسكرية.

والواقع يظهر أن المصريين لم يختلفوا كثير ا عن ما مدي، فقد قامت الحكومة المصرية بالاستهجان والشجبو الادانة ومخاطبة المجتمع الدولي، لينتهي الأمر عن هذا الحد، دون أن يعود حق الشهداء، لينسي الجميع ويتجه إلى عقد اتفاقيات ومعاهدات وثفقات تصدير واستيراد من الدولة العبرية.

اقرأ ايضا:

تجدد الوقفات الاحتجاجية أمام مقر متابعة أعمال مجلس الوزراء