مصطفي السيد: استمرار الجدل حول المادة الثانية من الستور ''هزل قانوني''
كتبت- عزة جرجس:
وصف الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، استمرار الجدل حول المادة الثانية في الدستور بالـ" الهزل القانوني" .
واضاف السيد - في ندوة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان" الدستور المصري الجديد، ما بعد الأزمة"- أن البعض في التيار الإسلامي يريدون استبدال كلمة "مبادئ الشريعة الإسلامية" ب "أحكام الشريعة الإسلامية " وتساءل كيف سيتم الاستعانة بأحكام الشريعة فيما يخص الطاقة النووية وقانون وغيرة وما الي آخره من القوانين الحديثة.
واكد السيد أن الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة هو من أبلغه شفهيا بآنه عضو في اللجنة التأسيسية للدستور ولكنه لم يتلق وثيقة مكتوبة لذا فهو استقال شفهيا أيضا منها.
وأشار السيد الي إنه كانت هناك محاولات لاستبدال 10 من أعضاء حزب الحرية والعدالة في الدستورية ب10 آخرين ولكن كان الآخرين أيضا ذو توجهات إسلامية ومن مؤيدي حزب الحرية والعدالة.
وأكد السيد أن الانسحاب الكبير من اللجنة التأسيسية سيؤثر بشكل كبير علي مضمون اللجنة، فهو يمثل نوع من الضغط للخروج بوثيقة توافقية. وستكون الإشكالية في الدستور حول نظام الحكم ولكن لن يتم المساس باب الحقوق والحريات. مشيرا في الوقت نفسه "علي العكس إذا كنا لازلنا مستمرين في اللجنة لضغط التيار الإسلامي لوضع ما يروق له فيما يخص الحقوق العامة والحريات".
وأشار الي إنه بعد ترشح الشاطر فالإخوان المسلمون سيميلون الي الحكم الرئاسي وهناك شبة تفاهم حول ميزانية القوات المسلحة فلن يتم طرحها بالتفصيل علي مجلس الشعب ولكنها ستكون من إخصاص لجنة الامن القومي، و رأي السيد أن الإشكالية الوحيدة ترتكز حول شركات الضباط السابقين مثل التصنيع الحربي وما إلي آخره.
وأكد السيد علي وجود وثيقة دستورية مسبقة "شبه جاهزة" أعدها حزب الحرية والعدالة من اجل كتابة الدستور فلديه الكثير من الفقهاء القانونيين. مشيرا الي إنه " وفي ظل الانسحاب الكبير من اللجنة لا اعتقد إنه ستكون هناك مشكلة في اعتماد هذه الوثيقة".
واستبعد الدكتور مصطفى كامل تزوير الانتخابات الرئاسية، وقال انه هناك فرص حقيقية للمرشح عمرو موسي فهو معروف سياسيا، و أبو المنعم أبو الفتوح فرصه أكبر من الشاطر، فيما رأي دكتور عمرو شلقاني الاستاذ المساعد بالجامعة الامريكية أن وضع الدستور هو آخر حلقة ف مسلسل "عبثي" بدأت حلقاته باستفتاء عبثي من قبل المجلس العسكري.
و قالت الدكتورة منار الشوربجي، الأستاذ بقسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، ان :"الصراع لا يرتكز، كما يحلو للسلفيين والإخوان تسميته، بانه حول هوية الدولة وما يسمي بتطبيق الشريعة وما الي ذلك كما يقول الإسلاميين لمؤيديهم، الصراع الحقيقي يدور حول وضع المجلس العسكري في الدستور الجديد وسلطات الرئيس القادم" .
وأكدت الشوربجي علي ضرورة وجود وفاق وطني حول اللجنة لأن سبب المشكلة هو انعدام الوفاق الوطني.
فيديو قد يعجبك: