الخارجية: رؤية مصر هى الوحيدة القابلة للتطبيق في سوريا
القاهرة - أ ش أ:
صرح عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الرؤية المصرية لحل الأزمة السورية أثبتت بعد نظرها في ضرورة وقف العنف وإراقة الدماء وبدء الحوار لحل الأزمة سلميا وتحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري ، وهو ما أدركه الجميع مؤخرا ولكن بعد سقوط آلاف الضحايا من المدنيين في سوريا الشقيقة.
وقال عمرو رشدي في تصريح للصحفيين ردا على استفسار بشأن اهتمام قادة العالم بالحديث إلى الخارجية المصرية قبل اتخاذ خطوات جادة بشأن الأوضاع بسوريا ، ''إن الجميع قد أدرك أن الحل للأزمة السورية لم ولن يخرج عن الموقف الذى أعلنته مصر على لسان محمد عمرو وزير الخارجية في أغسطس الماضي أي منذ 7 شهور، وجاءت جميع المبادرات والطروحات اللاحقة ، داخليا وخارجيا ، لتدور في جوهرها في ذات الأطر التي أعلنها وزير الخارجية منذ أغسطس الماضي ، وهى الوقف الفوري لإراقة الدماء وبدء الحوار بين الحكومة والمعارضة وصولا إلى حلول تحقق آمال الشعب السوري مع رفض أي تدخل أجنبي واستبعاد الحل العسكري للأزمة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية : ''لا يجب أن يتصور أحد أن قرار سحب السفير المصري من دمشق كان قرارا سهلا سياسيا أو معنويا، فمصر وسوريا كانتا دولة واحدة وبين شعبيهما من روابط الدم والمصاهرة والكفاح المشترك ما يكاد أن يجعلهما شعبا واحدا، ولم نكن نتمنى أن تصل الأمور إلى مرحلة لانجد عندها سفيرا مصريا في دمشق أو سفيرا سوريا في القاهرة ، لكننا حذرنا منذ وقت طويل، دون جدوى ، من ذهاب الأمور في سوريا إلى نقطة اللاعودة، ولم تدع لنا مسئوليتنا تجاه أشقائنا في سوريا سبيلا سوى اتخاذ هذا القرار.
وحول دور القاهرة في حل الأزمة السورية مقارنة بالثورة الليبية الذي لعبت فيه دول أخرى دورا رئيسا وما اذا كان ذلك يمثل عودة مصر لريادة المنطقة أم أنه اهتمام نابع من كون القاهرة مقرا للجامعة العربية ، قال الوزير مفوض عمرو رشدي '' عندما يتحدث العالم عن حلول دبلوماسية فلابد من الحديث للقاهرة لأن الأوضاع في سوريا تختلف بصورة جذرية عن الوضع في ليبيا.
وأشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية محمد عمرو أكد عدة مرات منذ اندلاع الأحداث في سوريا على ضرورة الحل السلمي من خلال التزام الحكومة السورية بتطبيق المبادرة العربية لتفادى التدخل العسكري أو تدويل الأزمة .كما حذر من ''أن طبيعة سوريا الجغرافية والبشرية ستلحق ضررا هائلا بالمنطقة إذا ما تحول الوضع إلى حرب أهلية مسلحة ، لأن انفجار الموقف في سوريا، لا قدر الله، لن يكون داخليا ولن تقتصر أثاره على سوريا فقط وإنما ستمتد إلى المنطقة بأسرها.''
كما دعا عمرو المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها حتى يمكنها المساهمة بفعالية في جهود حل الأزمة السورية.
وشهدت الخارجية المصرية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة منذ الخميس الماضي عددا من الاتصالات والزيارات المكثفة من قادة العالم لبحث آخر مستجدات التعامل مع الأوضاع المتصاعدة فى سوريا، منها اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية محمد كامل عمرو من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة استعرضا خلاله التطورات الأخيرة فى الأزمة السورية وسبل الخروج من دائرة العنف في البلاد، وطالب ''عمرو'' بضرورة استبعاد الحل العسكرى وتنفيذ خطة الجامعة العربية المعتمدة في 22 يناير الماضي، بالإضافة إلى تفادي تدويل الأزمة وإبقائها في إطار الحل العربي .
كما تلقى عمرو اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الصين حول نفس القضية والتقى كوفى عنان موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا امس الاول ويلتقى اليوم السبت مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تقوم بها مصر للتوصل إلى حل للأزمة ووقف نزيف الدماء في سوريا الشقيقة.
أقرأ ايضا :
فيديو قد يعجبك: