اهتمام عالمي بأحداث بورسعيد وتضارب في أعداد الضحايا
كتب – سامي مجدي:
تصدر أحدث بورسعيد التي تلت مباراة فريقي المصري والاِهلي في بطولة الدوري العام الصفحات الرئيسية لوكالات االأنباء العالمية؟، التي أفردت مساحات واسعة لتغطية الأحداث التي أوقعت حتى الآن 74 قتيلا وأكثر من 200 جريح، وفقا للرواية الرسمية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية 77 شخصا قتلوا وأصيب المئات في أحداث شغب وقعت مساء الاربعاء في مدينة بورسعيد عقب مباراة كرة قدم بين فريقي الاهلي والمصري.
ونقلت البي بي سي عن مصادر طبية في المستشفيات قولها ''ان حصيلة القتلى ارتفعت الى 77 شخصا'' بعد ان نقلت سيارات الاسعاف المزيد من الضحايا من استاد مدينة بورسعيد الى هذه المستشفيات.
ولم يعرف بعد على وجه الدقة اسباب اندلاع هذا الشغب ولكن التلفزيون المصري نقل عن احد الشهود ان بعض الاشخاص الجالسين وسط جمهور فريق الاهلي كانوا يحملون لافتة تحمل عبارات مستفزة لجمهور فريق المصري.
وافاد مصدر امني مصري ان احداث الشغب اندلعت ''فور اعلان الحكم النتيجة وهي فوز المصري بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد للاهلي حتى هاجم جمهور نادي المصري جمهور نادي الاهلي داخل الملعب'' بالحجارة والزجاجات والالعاب النارية.
أما وكالة رويترز للأنباء فتحدثت عن مقتل أكثر من 70 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين في هذه الأحداث.
وقالت رويترز إنه منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط الماضي تمر مصر بحالة انفلات أمني قال معلقون انها كانت ملحوظة في ضعف تأمين مباراة الفريقين يوم الأربعاء.
ونقلت عن شهود عيان قولهم إن جماهير بورسعيد هاجمت فريق الأهلي ومشجعيه عقب المباراة. وعزا شاهد الهجوم الى لافتة رفعت في مدرجات مشجعي الاهلي وعليها عبارة اعتبرها مشجعو المصري إهانة لمدينتهم.
وتحت عنوان ''عشرات القتلى في مبارة كرة قدم قالت وكالة سي إن إن الإخبارية الأمريكية نقلا عما أسمته مصادر رسمية إن عشرات القتلى ومئات الجرحى سقطوا في أحدث شغب وقعت في بورسعيد بعد انتهاء مبارة كرة قدم بين فريقي المصري البورسعيدي والأهلي القاهري.
وتحدثت جريدة الجارديان البريطانية في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني عن وقوع 73 قتيل وجرح المئات. وقالت إن مجموعة قليلة من شرطة مكافحة الشفب حاولت منع تعدي جماهير بورسعيد على لاعبي وجماهير النادي الأهلي وجهازهم الفني.
وأوردت الجريدة قول الدكتور هشام شيحة، مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، إن هذه الأحداث ''أكبر كارثة في تاريخ كرة القدم المصرية''. وأشارت إلى قول أبو تريكة بأن ''هذه حرب ليست مبارة كرة قدم.. رأينا الناس تموت أمام أعيننا.. الأمن لا يتحرك.. ولا توجد أسعاف''.
واجتاحت جماهير النادي المصري أرض الاستاد بعد انتهاء مباراة الفريق مع النادي الأهلي بفوز الفريق البورسعيدي بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد، وطاردت جماهير الأهلي واللاعبين والجهاز الفني، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى ومئات المصابين.
واستدعى الأمر أرسال القوات المسلحة طائراتين حربيتين إلى بورسعيد لنقل لاعبي الأهلي والجهاز الفني والجماهير من بورسعيد إلى القاهرة.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: