الصحف التي لم تحتجب الثلاثاء تُشيد بحكمة الرئيس
القاهرة- أ ش أ:
تصدرالاستفتاء على مسودة الدستور المقرر إجراؤه يوم 15 ديسمبر الجاري العناوين الرئيسية لصحف الأهرام والأخبار والجمهورية في أعدادها الصادرة صباح الثلاثاء، في ظل احتجاب الصحف الحزبية والخاصة عن الصدور احتجاجا منها على مسودة الدستور.
ونقلت صحيفة "الأهرام" عن الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس محمد مرسي ونائبه المستشار محمود مكي يعملان حاليا على إزالة المخاوف من الإعلان الدستوري الجديد ،مشيرا إلى أن القضاء المصري يحترمه الجميع، وأن حرص الرئيس مرسي على استقلال القضاء أمر يقيني بالنسبة له.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أن مجلس القضاء الأعلى وافق على ندب القضاة وأعضاء النيابة العامة للإشراف على الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد للبلاد، وذلك في ضوء المذكرة التي قدمها المستشار سمير أبو المعاطي رئيس محكمة استئناف القاهرة رئيس اللجنة العليا للانتخابات إلى المجلس والتي طالب فيها بالموافقة على ندب القضاة وأعضاء النيابة العامة للإشراف على الاستفتاء.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان المتحدث باسم وزارةالخارجية عمرو رشدي أن الاستفتاء سيجرى للمصريين في الخارج عبر السفارات والقنصليات المصرية في الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر الجاري.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أطلق مبادرة جديدة لجمع شمل القوى السياسية حيث بحث المبادرة أمس مع المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وعدد من الأعضاء فيما سيواصل لقاءاته مع القوى السياسية اليوم.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن القوى السياسية المعارضة للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي الشهر الماضي، والدعوة للاستفتاء على مسودة الدستور الجديد تعتزم اليوم تنظيم مسيرة إلى قصر الاتحادية الرئاسي تحت شعار "مليونية الإنذار الأخير".
ونقلت صحيفة "الأهرام" عن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء تأكيده خلال افتتاح المؤتمر السنوي لاتحاد البورصات الأفريقية أن الحكومة بدأت في تنفيذ منظومة لمواجهة الفساد ستوفر نحو 20 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي، مشددا على حرص الحكومة على محاربة الفساد.
وقالت صحيفة "الأهرام" إن الرئيس محمد مرسي استقبل أمس عبد الرحمن الصادق مساعد الرئيس السوداني ورئيس مجلس النواب الاندونيسي حيث بحث مع كل منهما العلاقات الثنائية بين مصر وكل من السودان واندونيسيا.
وأبرزت الصحف ندوة "القوات المسلحة والشرطة جناحا الأمن للأمة" التي شارك فيها الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية وعدد كبير من ضباط الجيش والشرطة.
ونقلت الصحف عن الفريق السيسي قوله إن الجيش و الشعب يعملان على حماية الشعب المصري وتأمينه، وانهما تكاتفا دائما من أجل تحقيق الأمن لمصر التي تحتاج هذا التكاتف بين الجيش والشرطة والشعب.
وأبرزت صحيفة "الأخبار" تصريح الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية للصحيفة الذي أكد فيه أن مشروع الدستور لا يمكن لأحد أن يتدخل فيه بالتعديل أو التغيير أو الإضافة من أي جهة سواء كانت الجمعية التأسيسية أو رئيس الجمهورية أو أي جهة أخرى.
وأشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية عقد اجتماعا موسعا مع جميع قيادات وزارة الداخلية لوضع تفاصيل خطة تأمين الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم 15 من الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة"الجمهورية" عن المستشار سمير عبد العاطي رئيس اللجنة العليا للانتخابات تأكيده أن الاستفتاء على مسودة الدستور سيجري في موعده ولا تنية لأية تأجيل وأنه تم اتخاذ جميع التدابير لاتمامه بعد موافقة المجلس الأعلى للقضاء على ندب أعضائه للإشراف عليه.
وقالت صحيفة "الأهرام" إن وزارة الكهرباء ستبدأ اعتبارا من الشهر الحالي تطبيق قرار مجلس الوزراء بزيادة أسعار الكهرباء إلا أن التعريفة الجديدة لن تنطبق على الشريحة الأولى من المستهلكين التي تمثل نحو 25 % من المشتركين البالغ عددهم 28 مليون مشترك.
وحول الشأن العربي، أبرزت صحيفة الأخبار نبأ استدعاء كل من بريطانيا وفرنسا والسويد السفراء الإسرائيليين في تلك الدول احتجاجا على القرار الإسرائيلي الأخير ببناء مشروع استيطاني جديد بين القدس المحتلة والضفة الغربية.
من جانبها،أكدت صحيفة "الأهرام" أن الاستفتاء علي أول دستور عقب ثورة 25 يناير 2011، يمثل خطوة كبيرة علي طريق التحول الديمقراطي في مصر.
وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر الثلاثاء: "يري الشعب، باعتباره صاحب السيادة، أهداف ثورته تتحول إلي إنجازات ملموسة علي أرض الواقع".
واشارت الصحيفة إلى أن البعض يسعي إلى وأد عملية التحول الديمقراطي في مهدها، تحقيقا لمكاسب شخصية وانتخابية، في محاولة لإعادة مصر إلي الخلف، وإطالة أمد الفترة الانتقالية، وإبقاء البلد دون مؤسسات منتخبة، مع أن مصر أحوج ما تكون إلي الاستقرار السياسي، شرطا للانطلاق الاقتصادي وقالت الصحيفة "سيقول الشعب كلمته في دستوره، ولن يسمح لأحد بقطع الطريق، أو الوصاية عليه، وسيشرف قضاء مصر علي الاستفتاء، ولن يستجيب شرفاؤه للدعوات إلي مقاطعته".
واضافت الصحيفة "حسنا فعل الرئيس محمد مرسي عندما طرح مبادرة لمناقشة كل ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية مع القوي السياسية، وكيفية تأمينها في المرحلة المقبلة، ذلك أن الوضع المالي للبلاد يزداد صعوبة، وما لم نغلق صفحة الماضي، فلن نتمكن من النظر إلي المستقبل، وتحقيق أي إنجاز في ملفي الاقتصاد والأمن، وهما الملفان الأكثر أهمية بعد الاستقرار السياسي".
وطالبت الصحيفة باستثمار ما تبقي من وقت، حتي موعد الاستفتاء، في دراسة الدستور الذي نجحت الجمعية التأسيسية في إنجازه، خلال الأشهر الستة المحددة لها، وأخرجته بما يليق بمصر الثورة، بالرغم من الأجواء المضطربة التي عملت فيها.
وخلصت الصحيفة إلى القول "ويكفي الجمعية فخرا أن النقاش كان يتم بشكل علني لكل مادة من مواد الدستور، تحت سمع وبصر الشعب، وأنها أدارات حوارا حول كل مادة مع جميع أطياف المجتمع، وأن ما توصلت إليه من مشروع الدستور إنما جاء بمشاركة مكوناتها السياسية كافة، فكانت عند ثقة الشعب بها".
من جهتها، قالت صحيفة "الجمهورية " إن كل القوي والأحزاب المشتبكة في الصراع السياسي المحتدم تجمع الآن علي قبولها مبدأ السلمية الذي كان أحد أسلحة النصر في ثورة الخامس والعشرين من يناير".
وأضافت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر الثلاثاء: "لا يقتصر معني السلمية علي التظاهرات من حيث نبذ العنف بكافة أشكاله المعنوية والمادية. بل يتعدي ذلك إلي عدم تأجيج الصراع باتخاذ اجراءات أو ممارسة أساليب استفزازية للطرف الآخر تدفعه للرد بالمثل، حتي لا نصبح أسري سلسلة من الأفعال والردود عليها، قد يصبح بعضها خارج نطاق السيطرة وضد السلمية التي نحرص عليها".
وقالت الصحيفة: "نريد مزيدا من المبادرات لرأب الصدع وإزالة الألغام المرصودة في طريق استعادة التوافق الوطني، ولا نريد مزيدا من الألغام تزرعها قوي لا تقيم وزنا لمستقبل الوطن والمصالح العليا للشعب الذي يعاني في الوقت الذي كان يأمل فيه اقتطاف ثمرات تضحياته وكفاحه من أجل ثورة واعدة بمستقبل أفضل".
فيديو قد يعجبك: