البابا يعد ''أقباط 38'' بمناقشة مشاكلهم مع المجمع المقدس و حلها قريبا

كتبت- عزة جرجس:
التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الثلاثاء، أعضاء رابطة أقباط''38''، لمناقشة مشاكلهم متعلقة بالطلاق والزواج الثاني، حيث قدم له أعضاء الرابطة بعض الحالات الحاصلة على زواج كنسي ولكنها تواجه مشاكل مع المحاكم فيما يتعلق بالطلاق المدني.

وعد البابا أعضاء الرابطة بعرض الأمر على المجمع المقدس لمناقشته وأخذ قرار حياله في أقرب وقت، وأنه سيستعين في ذلك بمستشارين قانونيين، مؤكدا على أن لائحة 38 المتعلقة بالطلاق لم تكن صادرة عن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وقال نادر الصيرفي، المتحدث الإعلامي باسم الرابطة- في تصريح لـ"مصراوي": "حاولنا خلال اللقاء نقل نبض الشارع للبابا، وشرحنا له موقفنا، والبابا كان حزينا جدا عندما سردنا عليه المعضلات التي تواجهنا مع القضاء".

ولفت الصيرفي إلى أنهم لم يتطرقوا في لقائهم مع البابا لتفاصيل لائحة 38، ولكنهم طلبوا من البابا نظاما مستمدا من تعاليم الإنجيل يكون مخولا بالطلاق والزواج الثاني من أجل الأجيال القادمة، وقال الصيرفي "نريد ترجمة تعاليم الإنجيل في صورة بنود قانونية لنتعايش بها".

وضاف المتحدث باسم رابطة أقباط 38، أنهم طلبوا من البابا تنظيم العمل داخل المجلس الإكليريكي لتسهيل الأمر عليهم، حيث يختص المجلس بقضايا الطلاق والزواج الثاني ويرأسه الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها.

وحضر اللقاء، الذي جمع البابا بالرابطة لأول مرة منذ جلوسه على كرسي مارمرقس، كل من رفيق فاروق، الأمين العام للرابطة، فيفيان جميل، المنسق العام، رأفت ريد، مستشار الرابطة ونادر الصيرفي، المتحدث الإعلامي باسم الرابطة.

يذكر أن أقباط "38" على خلاف مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ عهد البابا شنودة الثالث الذي اقتصر الطلاق في المسيحية لعلة الزنا في اللائحة التي أصدرها عام 2008.