إعلان

وزير خارجية تونس :اجتماع ثلاثي مع مصر وليبيا قريباً

10:30 ص السبت 06 أكتوبر 2012

القاهرة - (أ ش أ):

أعلن رفيق عبد السلام وزير خارجية تونس، أنه سيتم فى القريب العاجل عقد اجتماع ثالث لآلية التنسيق المصري الليبي التونسي، وهى الآلية التى عقدت مرتين من قبل في تونس والقاهرة على مستوى وزراء خارجية الدول الثلاث وذلك فى إطار التشاور السياسي المشترك.

وقال عبدالسلام، في حديث خاص للمحرر الدبلوماسي لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذا الاجتماع سيعقد للمرة الثالثة فى القريب العاجل فى القاهرة أو طرابلس، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع ربما يرتقى إلى إطار تشاوري أوسع من وزراء الخارجية وربما يرتقي إلى ما هو أبعد من ذلك.

ونفى أن يكون هذا التشاور الثلاثي المصري الليبي التونسي ضد أي طرف آخر، مؤكداً أنه ليس محوراً سياسياً وإنما إطار للتشاور السياسي بين الدول الثلاث التي تتشابه أوضاعها وتتشابه نوعية التحديات والمخاطر التى تواجهها.

وقال رفيق عبد السلام :'' أننا ومن هذا المنطلق نحتاج إرادة مشترك لمواجهة هذه التحديات والمخاطر التى تواجه دولنا''.

ورداً على سؤال حول رؤية تونس لكيفية الخروج من الأزمة السورية وسبل حلها، قال وزير الخارجية التونسي ''أن موقفنا لايخرج عن إطار الموقف العربي والموقف
المصري''، وأوضح أن موقف تونس يتمثل في أن '' بشار الأسد لم يعد يمثل اجماعاً ولا يمكن أن يوجد حل تحت مظلة بشار الأسد''.

وأضاف أنه لابد من التفكير فى مرحلة ما بعد الأسد، وذلك فى إطار من التشاور السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإئتلاف وطني تتشكل من مختلف القوى السياسية والاجتماعية السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان أمن سوريا وتجنيبها خطر التدخلات الخارجية.

وحول إمكانية حلحلة موقف النظام السوري المتشبث بالسلطة من خلال المبادرة الرباعية التى أطلقتها مصر وتضم تركيا والسعودية وإيران إضافة لمصر، قال وزير خارجية تونس رفيق عبدالسلام أن المقترح المصري وجيه للغاية، وقد اقترحت مصر مشاركة أربع دول رئيسية فى المنطقة، وهذا الإطار التشاوري بين هذه الدول الأربع الرئيسية بالمنطقة، يمكن أن يوفر أرضية توافقية باتجاه معالجة عميقة وجدية للأزمة السورية.

وفيما يتعلق بتهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس قال رفيق عبد السلام أن هذا التهديد يبين أن إسرائيل دولة لا ترتدع بالقانون الدولي، مؤكداً أنه لم يعد ممكناً فى عالم اليوم استخدام لغة التهديد ولغة القوة.

وشدد الوزير التونسي على أن الحق أقوى من استخدام القوة وصلفها، مشيراً إلى أن هناك حقوقاً فلسطينية وعربية مشروعة لا يمكن لأي طرف أن يتجاهلها.

وأكد أنه يتعين على إسرائيل أن توقف الاستيطان وتحترم قوانين الشرعية الدولية، وحول مدى تجاوب الدول الغربية مع مطالب تونس باستعادة الأصول التونسية المجمدة، قال رفيق عبد الليلام ''أننا نبذل جهداً فى هذا الصدد ولا يوجد لدينا رضا كامل على هذا الصعيد''.

وأكد أن تونس حريصة على إسترجاع أموالها لأنها مستحقات للشعب التونسي، وهناك جهود تبذل مع سويسرا وخطوات عملية قطعت على هذا الصعيد مع إيطاليا وبعض الدول
الأخرى ولكن ما تم إرجاعه هو القليل مقارنة بما نهبه نظام زين العابدين بن على.

من ناحية أخرى، وصف وزير خارجية تونس رفيق عبدالسلام، قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التى اختتمت أعمالها الأربعاء الماضي فى بيرو بأنها كانت مميزة كما أن انعقادها فى حد ذاته شئ إيجابي.

وأشار إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين دول المجموعتين متنامية ما يعطي مؤشرات إيجابية حول مستقبل التعاون بينهما.

وأوضح أن الدليل على تطور ونمو العلاقات بين الجانبين هو تضاعف حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء فى هذه القمة خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وأكد أن قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية اكتسبت زخماً خاصة فى أعقاب التحولات السياسية التى تمت فى منطقتنا العربية، وأشار إلى أنه لمس خلال مشاركته فى القمة وجود إرادة سياسية مشتركة للطرفين العربي والأمريكي الجنوبي لتطوير العلاقات فى مختلف المجالات بما من شأنه أن يخدم مصالح الطرفين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان