أبوالفتوح: الرئيس خادم للشعب والنظام البرلماني يكرس السلطة لحزب واحد
الرياض ــ أ ش أ:
أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن رئيس الدولة موظف خادم للشعب، وكل مسئول في الدولة من أعلى سلطة إلى أصغرها يجب أن يكون خادمًا للوطن والمواطنين.
وقال أبو الفتوح، خلال لقائه بأعضاء الجالية المصرية بالرياض الليلة الماضية، إن الثروة البشرية أعظم ماتملكه مصر فالمصرى يخرج أعظم مافيه في أجواء الحرية والكرامة وقد مرت عليه سنوات قاسية حتى انفجر في 25 يناير ليزيح عن صدره ركام الفساد والاستبداد، لكى يكون له دور ايجابى في خدمة وطنه ويستعيد ولاؤه وانتماؤه لمصر.
واكد أن شباب الثورة مازال يقدم التضحيات من أجل الحفاظ على روح الثورة وعدم الخروج بها عن مسارها ولولا تضحيات هذا الشباب العظيم ما كانت الانتخابات البرلمانية التى وصفها بأنها قدمت للعالم نموذجًا رائعًا عن رقى وتحضر الشعب المصرى وقدرته على ممارسة الديمقراطية الحقيقية بنسبة مشاركة تعد من أعلى النسب فى العالم وأن الجيش المصرى مؤسسة وطنية 100% قادرة على السيطرة على الأمن وتأمين الانتخابات تحت إشراف القضاء المصري الذى أدار الانتخابات بكل شفافية ونزاهة وفقا للمعايير الديمقراطية الدولية.
ودعا أبو الفتوح إلى بث روح التفاؤل والثقة وعدم السماح بتسرب روح اليأس والاحباط إلى نفوس المواطنين عامة والشباب على وجه الخصوص، مؤكدًا أن مصر دولة غنية بثرواتها وعقولها وأبنائها غير أن ثرواتها كانت منهوبة لصالح النظام المخلوع الفاسد وأركانه.
وأضاف أنه يفضل نظام الحكم المختلط لمصر في المرحلة الحالية بحيث يتم توزيع بعض سلطات الرئيس بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية لأن الأخذ بالنظام البرلمانى يكرس السلطات في يد حزب أوقوة بعينها في وقت لم تنضج فيه باقى الأحزاب الوليدة، كما أن الاخذ بالنظام الرئاسي يعيد ديكتاتورية النظام البائد.
وردًا على سؤال حول ما يعانيه المصريون المغتربون في بعض الدول، قال الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن الامر يستدعى فقط تطبيق القانون الدولى (مبدأ المعاملة بالمثل) لكى نحفظ للمصري كرامته خارج وطنه ولايصح بعد ثورة 25 يناير أن تهدر كرامة المصرى سواء داخل أو خارج مصر،لأن النهضة لا يبنيها العبيد بل يبينها الأحرار.
وحول مطالبة البعض له بالعودة إلى الاخوان، قال: إننى كنت أقطن في منزل من غرفة واحدة والان انتقلت إلى منزل كبير يضم غرف عديدة، مشيرًا إلى أنه يعبر الآن عن مختلف القوى والتيارات السياسية المصرية (إخوان وسلف ويسار ويمين وقوميين).
وعن مطالب البعض بتطبيق الشريعة الاسلامية، أكد أن مصر اسلامية منذ 14 قرنا وأن المادة الثانية من الدستور تنص على أن الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وإن كان هناك خلل هنا وهناك فانه يمكن معالجته.
وحول ماينادى به البعض من الخروج الآمن لأركان النظام المخلوع، شدد أبوالفتوح على ضرورة محاسبة كل من تلوثت يده بدماء المصريين وأموالهم محذرًا من التفريط في دماء واموال المصريين.
وقال إن أهل النوبة وبدو سيناء جزء أصيل من الشعب المصرى يجب الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة، ودعا إلى تمليك الاراضى في سيناء لأبنائها وتوطين 5 ملايين مصرى بها، ولاتترك هذه الملايين في العراء بدعاوى وهمية لكى لاتكون فريسة سهلة للصهاينة.
وحول تصدير الغاز لإسرائيل ذكر المثل الشعبى الذى يقول (اللى عايزة بيتك يحرم على الجامع)، مضيفًا: نحن في حاجة لهذا الغاز لمصانعنا وسوف يشتريه المصريون بسعر اعلى من اسرائيل حتى نوفر الغاز المدعوم لفقراء الشعب بدلا من أن يذهب إلى قمائن الطوب والمصانع.
وبشأن اتفاقية كامب ديفيد، قال أبو الفتوح: أى اتفاقية أو معاهدة في صالح مصر سندعمها ونحافظ عليها وسنرفض أى شيء ضد مصلحة مصر ولن نخضع لابتزاز من أحد ولن نقبل أن يعتدى علينا أحد أو على أى مواطن مصرى.
يذكر أن د.عبد المنعم أبو الفتوح، الأمين العام لاتحاد الاطباء العرب، يقوم حالياً بزيارة السعودية على رأس وفد من الاتحاد بدعوة من الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودى.
أقرأ ايضًا:
فيديو قد يعجبك: