إعلان

فيسترفيله: ألمانيا تراهن على التزام العسكري بتسليم السلطة

06:28 م الثلاثاء 31 يناير 2012

كتب – سامي مجدي:

قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله إن بلاده تراهن على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سوف يسلم السلطة للمدنيين آخر يونيو المقبل وفق الجدول الزمني المعلن.

والتقى اليوم المشير حسين طنطاوي –رئيس المجلس العسكري بوزير الخارجية الألماني، والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا، في ثاني جولات الوزير الألماني في المنطقة والتي بدأت بالأردن ثم مصر ثم إسرائيل والأراضي الفسلطينية، حيث ناقشا تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والأحداث الراهنة التي تشهدها عدد من دول المنطقة وتأثيرها على أمن الشرق الأوسط.

وعقد الوزير الألماني مؤتمرا صحافيا اليوم الثلاثاء مع نظيره المصري محمد كامل عمرو في مقر وزارة الخارجية.

وقال الوزير الألماني في رده على سؤال حول ما إذا كان قد لمس خلال لقائه المشير طنطاوي أن المجلس العسكري الأعلى مستعد لتسليم السلطة للمدنيين وتقديم موعد الانتخابات الرئاسية.

قال فيسترفيله لقد تحدثت مع المشير في كافة الأمور بالتفصيل مثل حالة الطوارئ والقضاء العسكري والمدني.

وأكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو في المؤتمر الصحفي المشترك أن ألمانيا تدعم مصر خاصة في المجال الاقتصادي والاستثمار والسياحة والتعليم والتدريب المهني.

وأشار كامل عمرو إلى أن مباحثاته مع الوزير الألماني تناولت أيضا الأوضاع في المنطقة والتي بها مشاكل جادة خاصة الوضع في سوريا والأوضاع بالنسبة للملف الفلسطيني الإسرائيلي، وقال عمرو ''اتفقنا على معظم هذه الموضوعات في الآراء .

من جانبه أعرب وزير خارجية ألمانيا عن سعادته بالعودة لزيارة مصر والتي تعد الثالثة له منذ قيام الثورة، مشيرا إلى أنه زار مصر أيضا لأسباب كثيرة ليست سياسية فقط.

وقدم الوزير الألماني التهنئة للشعب المصري. وقال ''إنه يهنئ الشعب المصري مجددا بالثورة وبنتائج الانتخابات التي تمت والتي تعكس قوة هذا الشعب وحرصه على السير في طريق الديمقراطية والالتزام القوى والرغبة المصرية في اختيار طريق الديمقراطية والحرية والتسامح''.

وقال إن هذه لحظة تاريخية ويجب أن يكون الشعب المصري فخورا لأنه استطاع كتابة التاريخ ليس فقط بالنسبة لمصر بل وفى المنطقة كلها.. ومصر يجب أن تفخر بالثورة''.

وتابع ''ونحن في أوروبا عامة وألمانيا خاصة نتابع التقدم والقرارات والجهود التي يقوم بها الشعب المصري ونؤكد لكم أن ألمانيا صديق مقرب لمصر وهناك شراكة ممتازة منذ عدة سنوات وهناك التزام من الحكومة والشعب الألماني تجاه مصر وخاصة منذ الثورة فهناك شراكة في العملية الانتقالية التي نريد أن تحقق نتائج جيدة''.

وأضاف أن هناك التزام من جانب ألمانيا والاتحاد الأوروبي بدعم مصر، موضحا أن من الأمثلة على ذلك عودة السياحية الألمانية إلى مصر حيث كانت قد انخفضت بعد الثورة ولكنها عادت في شهر نوفمبر الماضي بنسبة 93% مقارنة بنوفمبر قبل الماضي وهذا أمر مهم ليس فقط للشراكة مع مصر ولكن أيضا للتقدم الاقتصادي والأمن والاستقرار.. وهي عوامل مهمة بطبيعة الحال في الاقتصاد ويعتبرا وجهين لنفس العملة.

وأشار وزير خارجية ألمانيا إلى أن مصر ستكون شريكا أساسيا رسميا في السوق السياحي الذي سيعقد في مارس القادم في برلين، وهى من أهم المعارض السياحية في العالم ونحن سعداء بمشاركة مصر فيه.

وأضافأن صادرات مصر لألمانيا قد زادت خلال الشهور الاثنى عشر الماضية بشكل واضح، وقال ''في 2010 كانت تبلغ 964 مليون يورو ولكنها وصلت في نوفمبر 2011 إلى مليار وخمسمائة وعشرين مليون يورو بزيادة 60% وهو أمر مهم بالنسبة لتقدم مصر الاقتصادي خاصة وأن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعد عامود الاقتصاد لها نصيب في هذه الزيادة ولها دور هام فيها''.

ونوه إلي أنه جرت مناقشات حول الإصلاح السياسي في مصر مع عدد من زعماء الأحزاب الذين إلتقاهم خلال زيارته لمصر وكانت نقاشات مثمرة.

وقال إنه التقى مع المشير حسين طنطاوي ومن الواضح أن مصر تريد أن تستمر في طريق الحرية والديمقراطية والمشاركة السياسية وهو أساس ممتاز للتقدم الاقتصادي وستكون ألمانيا إلى جانب مصر في تلك الخطوات في إطار الشراكة الثنائية بيننا.

وحول عدم تنفيذ المانيا والدول الأوروبية تعهداتها حتى الآن بتقديم المساعدات المالية لمصر وتأثير ذلك على الاستقرار والمخاوف من أن تتجه مصر وجهة أخرى بعيدا عن الغرب كما حدث فى الستينات قال وزير خارجية ألمانيا إن بلاده ملتزمة بكافة التعهدات التي قطعتها على نفسها ونحن معروفون بأننا نلتزم دوما بتعهداتنا''.

وأوضح ''عقدنا شراكة من أجل التحول الديمقراطي مع مصر ورصدنا لعام 2012-2013 مبلغ مائة مليون يورو بالإضافة إلى المساعدات الأخرى التي تأتي من الاتحاد الأوروبي والتي تساهم فيها ألمانيا بالقدر الأكبر والأعظم كما نجرى العديد من المشروعات مع مصر على سبيل المثال التحالف من أجل التشغيل والذي يستهدف توفير خمسة آلاف فرصة عمل كما سنسعى لاستبدال الدين واعدة جدولة الديون مع مصر بمقدار 140 مليون يورو.

وقال إننا نسعى كذلك إلى مفاوضات لإبرام اتفاق للتجارة الحرة مع مصر كما تلح ألمانيا دائما في الاتحاد الأوروبي لفتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات المصرية ما يساهم في عملية التنمية فى مصر''.

وزاد ''هناك عدد من القضايا السياسية التي نتفق بشأنها وعدد آخر من الموضوعات التي قد لانتفق عليها ومثال على ذلك عمل المؤسسات الألمانية في مصر''.

وأضاف: بالنسبة لموضوع التحول في مصر بعد الثورة قال انه لم يتحدث في هذا الشأن مع ممثلي الحكومة لكنني التقيت بعدد كبير من قيادات الأحزاب السياسية وانطباعي أن غالبية ممثلي الأحزاب والمنتخبين في البرلمان يقرون بأن الطريق إلى الديمقراطية هو الطريق الصحيح والضروري وأن هناك حاجة لتحقيق مجتمع ديمقراطي حر''.

وأكمل ''إنهم على قناعة بأن الديمقراطية والتحول الديمقراطية لابد أن تأخذ فرصة وألمانيا ستساهم وتساند في هذا التطور وإنجاح عملية التطور الديمقراطي''.

ومن جانبه، ذكر وزير الخارجية محمد عمرو معلقا على ملف السياحة والاستثمار الألماني أن السياحة الألمانية قد عادت إلى حجمها العام الماضي لمصر ونحن نعمل على زيادة الاستثمارات وتطمين أي مستثمر بأن الاستثمارات مضمونة لأننا نضمن أي استثمارات أجنبية في مصر.

اقرأ أيضا:

مصريون في ألمانيا: سيطرة تيار سياسي على مصر أمر مرفوض

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان