الدكتور البرادعي ما قاله وما لم يقوله في بيانه
الدكتور البرادعي ما قاله وما لم يقوله في بيانه...
ولكن ببساطة إذا نظرنا لهذا البيان فهو نابع من أهم محركي الثورة أو ملهمها وكان إيمانه بالشباب انه هو الفاعل لأي تغير وليس غيره وان وجوده ماهو إلى المساعدة والتوجيه ولذلك وجب عليه المواجهة وان يقف لإعادة المسار الذي انحرف وتعثر وهو الرجل ذو الخبرة الطويلة والمحنك في السياسة برؤيته لما يجري في المشهد السياسي علي الساحة وما يمارس من خلط في الأدوار والأفكار. فضل أن يقف كعادته دائماً في وجه التيار لتصحيح وتجديد المسار. ما نشعر به في أول البيان نوع من الإحباط كما هو واضح في الصور .. مما آل عليه الحال في كل مجال. وتلخيص للمشهد العام الذي يأبى عليه ضميره أن يتمادى في التفاعل معه فهذا ليس ما يأمل أو ما كان يصبو له الشباب الذي بدأ أعظم ثورة سلمية في العصر الحديث ونجد من نظرة الإحباط تتحول إلى نظرة فخر لهذا الشباب.
ثم بعد توضيح المشهد يعطي للشباب الأمل في أن الطريق ليس سهل ولكن الوصول إلى الهدف قادم لا محالة. ونلاحظ أن تحريك الكاميرا قربا وبعدا عن البرادعي له أهمية وتعتمد على أهمية الموضوع.
حين تكلم عن التشويه الذي حدث خصوصاً الدستوري حين تكلم عن جهاز الإعلام وهو بوق للنظام السابق. كذلك حال القضاء وهي تعطي نوع من التركيز أكثر على نقاط محدده وليست رسالة عامة كبقية التصوير. عند ذكر اختبار العذرية، ومعاملة الشباب أكد على أنها أشياء مخزية ولم يتنصل من المسئولية بأننا جميعا مسئولين. كانت الكاميرا تأخذ إطار أوسع عند التذكرة بالصورة وعظمتها..كما أن الخلفية بالخضرة والنافذة خلفه تعطي نوع من الأمل.
ملامح الوجه تأرجحت من الحسم للأسى والأسف في ما وصل إليه الحال أو للتفاؤل عند التحدث عن الشباب والثورة وتأكيده "ها ننجح ..ها ننجح "مرتين والجمع هو الالتزام أمام الشباب بوجوده.
الحسم كان واضح وهو يحدد دوره ورغبته في التغيير وهنا تركيز عليه في الكاميرا عن قرب.
ثم التركيز أوسع عند التحدث عن الهدف والأمل والإسراع في عملية التغيير --> للوصول لمصر الجديدة.
عند إعطاء التوجهات للشباب بالائتلاف وعدم التشتت والرجوع لمصر الوسطية نوع من الحزم وواضح من حركة اليد والأصابع.
عند الشكر علي ما قدمه الشباب الكاميرا تقرب عليه مرة أخرى وهنا نلاحظ التركيز في النظرة والتواصل مع المشاهد عبر النظر.
ثم مرة أخرى يؤكد علي النجاح بأصرار وأمل نلاحظها على ملامح الوجه.
بمقارنة سريعة بأول اللقاء ..... وأخره كما تحدثنا عن ملامح الوجه نستطيع ان نقول ان شخصية البرادعي كما تظهر الرسالة التي تم بثها علي مدة ١٦ دقيقة تقريبا رجل لا ينهزم بسهولة في قضية مؤمن بها، حازم وواضح لا يخشى المواجهة عنده من الثقة بالنفس قدر كبير فهو يعترف علي الملأ بأخطاء اُرتكبت متحملا المسئولية وإصراره التكملة وتصحيح المسار فهو وإن كان يتميز بطيبة ومشاعر أبوة واخوة لكل المصريين تظهرعند حديثه عنهم إلا أنه صعب المراس حين يري الصواب لا يحيد عنه ويصر عليه ولا يتنازل ولكن دون عنف بل بتعقل وخبرة وحنكة اكتسبها من العمل والثقافة والعلم والتجربة خلال مشوار حياته الطويل.
اقرأ ايضا :
فيديو قد يعجبك: