إعلان

احمدي نجاد يتعرض لانتقادات لانه تحدث عن حوار محتمل مع الولايات المتحدة

05:05 م الأحد 25 سبتمبر 2011

طهران (ا ف ب) - تعرض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لهجوم شنه عليه معارضون محافظون لانه تحدث عن احتمال فتح حوار بين ايران والولايات المتحدة، وهو موضوع لا يزال حساسا في النظام الايراني الذي يعتبر واشنطن "الشيطان الاكبر" منذ الثورة الاسلامية في 1979.

وانتقد نواب محافظون ووسائل اعلام الاحد الرئيس الايراني لانه تحدث مرارا عن احتمال استئناف العلاقات بين طهران وواشنطن خلال زيارته لنيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.

وفي احد التصريحات العديدة التي ادلى بها خلال زيارته لنيويورك ونشرت على موقع الرئاسة الايرانية، قال احمدي نجاد "اننا نعتبر ان غياب العلاقات ليس في مصلحة البلدين" وان "لا مبرر للتوتر" بين ايران والولايات المتحدة.

واخذ الرئيس الايراني حذره بالتاكيد مجددا موقف طهران المعتاد المتمثل في ان استئناف التفاوض يظل رهنا "بتغيير موقف" واشنطن ازاء ايران وضرورة "الاحترام المتبادل" لكن ذلك لم يكف لتكف الانتقادات.

وقال علي مطهري النائب المحافظ المتشدد على موقع خبر اونلاين ان "تشديد الرئيس على رغبته في استئناف العلاقات وخصوصا قوله ان غياب العلاقات ليس في مصلحة البلدين، ليس مناسبا".

من جانبه علق احمد توكلي النائب المحافظ النافذ وعلى غرار مطهري خصم الرئيس احمدي نجاد بحجة انه كثير الاعتدال سياسيا ومتسامح كثيرا مع الغربيين، على تصريحات الرئيس معتبرا ان "مقاربة البعض متناقضة مع مصالح النظام".

وانتقد عدد من المسؤولين المحافظين ووسائل اعلام ايضا الرئيس مؤكدين ان قرار استئناف المفاوضات او العلاقات مع الولايات المتحدة من صلاحيات المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي وليس احمدي نجاد.

وتاتي هذه الانتقادات في وقت يواجه الرئيس الايراني ومساعدوه منذ اشهر عدة حملة عنيفة من الخط المحافظ المتشدد الحاكم في ايران لانهم تجرأوا صراحة على انتقاد قرار من المرشد الاعلى.

وقد عارض آية الله خمانئي اقالة وزير الاستخبارات، وهو احد المقربين منه ويتولى منصبا اساسيا في مراقبة الانتخابت التشريعية المقررة في اذار/مارس 2012 التي قال انصار الرئيس انهم يريدون تقديم مرشحيهم اليها.

لكن الانتقادات الموجهة الى احمدي نجاد تعكس ايضا حساسية موضوع العلاقات بين ايران والولايات المتحدة التي ما زال النظام الاسلامي يعتبرها "الشيطان الاكبر" ومصدر كل مصائب العالم.

وتشكل هذه القضية مصدر خلافات في السلطة الايرانية منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اثر ازمة الرهائن في السفارة الاميركية بطهران في تشرين الثاني/نوفمبر 1980.

وقال دبلوماسي اوروبي في طهران "حاول كل الرؤساء الايرانيين في فترة ما الانفتاح على الولايات المتحدة لكنهم قوبلوا في كل مرة بنزاع مع +المتشددين+ الذين يعلنون ولاءهم لاية الله خامنئي والذين عطلوا كل تطور".

وتجسد هذا النزاع بالصراع الذي دار الاسبوع الماضي بين حكومة احمدي نجاد والسلطة القضائية التي يهيمن عليها المحافظون المتشددون الموالون للمرشد الاعلى في شان الافراج عن اميركيين اثنين معتقلين منذ صيف 2009.

وقد افرج عن الاميركيين في النهاية الاربعاء رغم مناورات القضاء، لكن توكلي انتقد احمدي نجاد بشدة في هذا الصدد وقال انه "حاول ان يظهر بمظهر بطل السياسة الخارجية حتى وان كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان