لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العوا: المواجهة مع إسرائيل لم تحن بعد

02:58 ص الإثنين 12 سبتمبر 2011

كتب- محمد عمارة:
تساءل الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، عمن نزع لافتة وزارة الداخلية من على مقر الوزارة، ونزع العلم من على السفارة الإسرائيلية وهدم السور الخرساني الذي بني في مواجهة البناية التي بها السفارة على كوبري الجامعة؟، إذا كانت كل القوى السياسية تبرات من هذه الأفعال؟''. وقال إن ''مقتل الجنود المصريين على الحدود وأحداث السفارة الإسرائيلية يدفعان بمصر إلى المواجهة مع إسرائيل والتي لم تحن بعد''.

جاء ذلك في حديث العوا خلال الملتقى الشهرى لحزب الوسط بمشاركة المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط والدكتور محمد عبد اللطيف نائب رئيس حزب الوسط، موضحا أن هذا اول اجتماع يحضره لحزب الوسط بعد ان عانى 15 عاماً حتى اصبح يعمل فى النضال السياسي.

وأوضح العوا أنه لايجب المبالغة والافراط في الحديث عن تداعيات تلك الأحداث ومدى تأثيرها على وضع مصر الدولي، مشيرا إلى أنه يمكن التعبير عن الغضب الشعبى بوسائل اخرى تُغنينا عن التهديدات ولا يلومنا عليها احد ونلتزم بها بالقانون المصرى، رافضاً فى الوقت ذاته استدعاء الاحداث لعمل تظاهرات''.

وتابع ''منذ نجاح الثورة وإسرائيل تستشعر أن هناك مصر أخرى غير التي اعتادت عليها، ويجب أن تُحسَب لها حسابات أخرى''.

وأضاف ''الجميع يعلم أنني ضد أي علاقة بيننا وبين إسرائيل إلا الهدنة التي بيننا وبينهم، وسنحترم هذه الهدنة طالما احترموها، ويجب أن يعلم الجميع أن مصر ليست دولةً مهزومةً، بل منتصرة في علاقتها بإسرائيل والعالم''.

ولفت إلى أنه ''لا يجب أن تضيع قدرة مصر في حماية الأجانب والبعثات الدبلوماسية بسبب هذا الاعتداء، ونتحمَّل بيانًا سخيفًا من نتنياهو أو نتلقَّى تعليمات من أوباما، نحن في غنى عن كل ذلك، ويمكننا الحصول على حقوقنا بالقانون''.

وقال ''إن ما يُرتب لمصر لو حدث سنكون فى خطر ماحق وسنجد انفسنا امام احد الخيارين؛ اما ان نعلن الأحكام العرفية ونلغى التوجه نحو الديمقراطية وسنجد من يدعم ذلك، او يتخلى المجلس عن دوره وتحدث المصارعة بالقوة بين القوى السياسية''.

وأوضح أن ''القوات المسلحة واجبها حماية الوطن، وتوجيه السلاح يكون للعدو فقط، وفي العقيدة العسكرية المصرية العدو الوحيد هو إسرائيل، ولا شأن للجيش المصري بما يسمَّى مكافحة الإرهاب، وهذا واضح من رفض الجيش المصري الدخول في أي اتفاقات مع دول أخرى لمكافحة الإرهاب، وأن واجبه الوحيد هو حماية أمن مصر''.

واشار إلى أن مصر مليئة بالسلاح الحر المباع علناً الذى يأتى من سيناء او ليبيا، مبدياً خوفه من ان يستخدم فى الفوضى.

واعتقد المفكر البارز انه لا مهرب الا بإقامة الانتخابات فى موعدها المحدد لها سلفاً قائلاً:''اذا تأخر هذا فهو نذير فساد عظيم لا يعلم منتهاه الا الله''، منبهاً المجلس العسكرى بضرورة اقامة الانتخابات فى موعدها حتى لا تذهب امال الناس فى الاصلاح على حد تعبيره.

وتابع ان مصر امة مُنهكة تعانى من مشكلات قديمة ويولد لها مشكلات جديدة كل يوم، والتحرير ملك للكافة مادمنا نحترم اراء بعضنا البعض فى التعبير والوجود، لم العالم يُتابعنا من الاذاعة او التليفزيون او الصحف لأنه ملك لأشخاص وتخضع جميعها لسياسات تحريرية تتفق مع مصالحها اما ميدان التحرير فهو ملك للجميع وهو الحق الوحيد الذى اكتسبناه ولايجوز التفريط فيه.

واستنكر العوا اعلان حالة الطوارئ، لأن القانون العام كفيل بهذه الجرائم، وقال ان هذا حرمان للمتهمين من حقهم فى المثول امام قاضى طبيعى يقبل الاستئناف والطعن.

واعتبر العوا ان مايجمع كل القضايا الخلافية نقطة واحدة هى ان القوى الثورية ظنت ان ''الوليمة المصرية'' تقطع لأول مرة وان من لم ينل الان منها لن يأخذ للأبد.

ووصف العوا المرحلة الحالية بالعدد صفر من اعداد سنوات الديمقراطية الذى يجب ان نبرزه فى ازهى صوره حتى يُقدم المصريون على ممارسة الديمقراطية بشكل صحيح، داعياً القوى السياسية كلها الى النظر لمرحلة الاعداد لوطن حر ديمقراطى وان نساهم فى صنعه وليس النيل منه.

وأكد العوا أنه يرفض - بشدة - ما حدث اليوم من مصادرة لمكتب قناة الجزيرة مباشر مصر، وعدد من القنوات الأخرى بحجة أنها لم تحصل على ترخيص، ويجب أن نقدر ما قامت به قناة الجزيرة من أجل مساندة الثورة المصرية على مدار عدة أشهر، ونقلت ولا زالت تنقل كلَّ ما يحدث في الثورات العربية، ولا يجب أن يكون هذا موقفنا منها، وأرجو أن يتم التراجُع عن هذا القرار فورًا والاعتذار عنه.

اقرأ أيضا:

العوا يطالب بفتح تحقيق في أحداث السفارة الاسرائيلية ووزاة الداخلية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان