مؤرخ مصري: مصر ظلت بالثلاجة 30 عامًا والإخوان يخشون الانشقاقات
عمان ــ أ ش أ :
أعرب الدكتور محمد عفيفي، المؤرخ المصري ورئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة، أن الوضع الراهن بمصر سيقود في نهايته إلى حالة ديمقراطية حتى وإن حصد الإخوان المسلمون بالانتخابات الأخيرة حصة الأسد أو في ظل وجود خسائر مادية مرحلية وأحداث عنف تضخم أحيانًا لأسباب معروفة.
وقال عفيفي، في حلقة نقاشية نظمتها صحيفة ''الدستور الأردنية'' بمشاركة سياسيين ومثقفين وأكاديميين وشباب، إن مصر التي اعتادت الأزمات ستخرج بعد الثورة في ثوب جديد، معربًا عن اعتقاده بأن انتظار تحقق النتائج واسترداد العافية للدولة المصرية سيأخذ وقتا.
وحول المخاوف على مستقبل مصر، قال عفيفي: إن الثورة ليست نزهة وتحتاج لوقت لتحقق مطالبها، مشيرًا إلى أن الثورات الراهنة تختلف عن سابقاتها في إشارة لمن يعقدون مقارنات بين ثورتي 25 يناير ويوليو 1952.
وأشار إلى أن الإصلاح فشل في عهد الرئيس السابق حسني مبارك فكان لابد من الثورة ، قائلاً: إن مصر وضعت بالثلاجة مدة ثلاثين عامًا، حيث كان الوزراء يبقون عقودًا في وزاراتهم ومنهم وزير إعلام وثقافة وتعليم وكان وجودهم بين 15-24 عامًا، كما أن التغيير الديمغرافي أدى إلى مجموعة من النتائج وهو سبب واضح للتغيير، إلى جانب ثورة الاتصالات".
وأضاف أن المتغير الجديد في الحالة المصرية هو الجيش المصري وهو مؤسسة قديمة ويلعب دورا مباشرا وغير مباشر في مسار الأحداث .
وقال إن الإخوان المسلمين سيتعاملون مرحلًيا مع المجلس العسكري بايجابية إلى حين رحيله، وهم لن يحكموا وحدهم وسيواجهون انشقاقات في الجسم الشبابي، وهذه الانشقاقات تحقق جزء منها.
وأشار إلى أن الإخوان المسلمين حازوا على نسبة كبيرة في الانتخابات البرلمانية ولكنهم وإن فرحوا بالانتصار إلا أن جناحا كبيرًا منهم في غاية الخوف من حصول انشقاقات داخل الجماعة وقد حصل ذلك بخروج القياديين بالجماعة محمد حبيب وعبد المنعم أبو الفتوح، إلا أن الخطر يكمن في شباب الإخوان، وهم مختلفون وفكرهم مختلف عن الكبار.
ولفت إلى أن نسبة الشباب اليوم هي الأعلى في تاريخ المنطقة وهي سبب في ذلك التغيير كما رافقها تراجع في التعليم ومأسسة للفساد إلى جانب فشل الأحزاب السياسية في العالم العربي لأنها صارت أذنابا للنظام الرسمي.
إقرأ ايضًا:
حبيب: موقف الإخوان من الثورة بطوليا في بدايتها ومخزياً في آخرها
فيديو قد يعجبك: