لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الناشطة غادة كمال: كيف لمن يتعدى على امرأة أن يحمي وطنا؟

11:22 م الإثنين 19 ديسمبر 2011

كتب – سامي مجدي:

''من يتعدى على امرأة.. كيف يحمي وطن''.. هكذا قالت الناشطة غادة كمال أحمد، عضوة في حركة 6 ابريل، تعليقا على الاعتداء الذي تعرضت له على أيدي قوات الجيش خلال أحداث مجلس الوزراء الأخيرة.

غادة كمال (28 سنة)، تخرجت من كلية الصيدلة جامعة المنصورة، وتعمل في القاهرة، ووالدتها متوفاة ووالدها يعمل بالسعودية، أكدت أنها تعرضت ''لاعتداء وحشي'' من قبل الشرطة العسكرية أثناء فضها لاعتصام مجلس الوزراء الأخير والتي تفجرت من بعده اشتباكات ومصادمات دموية بين قوات الأمن ومتظاهرين أوقعت حتى الآن ''12 شهيدا'' ومئات الجرحى.

تقول كمال، في مقابلة مع ''مصراوي'' مساء الاثنين، ''نحو الحادية عشر صباح يوم الجمعة الماضية انقضت قوات الجيش على المعتصمين وفي تلك الأثناء رأيت نحو 10 عساكر يعتدون على إحدى النشطات تدعى الدكتورة سناء، فجريت نحوها وارتميت بجسدي عليها لحمايتها''.

وتابعت ''أحد الجنود أشار إليّ وقال هاتوها دي كانت بتشتم الصبح.. أنا عايزه''، مشيرة إلى أنه ''تم اعتقالي وسحلي وجرجروني من شعري، وضربوني بالبيادات في بطني وصدري، ثم اصطحبوني إلى مجلس الشعب''.

وأوضحت أن ''أحد الملثمين، تبين لي بعد ذلك أنه ضابط صاعقة يدعى حسام، صفعني على وجهي وقال لي ''أنا هاعرفك أنا راجل ولا لا''.

وأكملت ''بعد أن اقتادوني لمجلس الشعب جاء أحد لواءات الجيش وبعض الضباط، وقال اللواء ''هتخرجوا متخافوش''، وأكدت أن الرائد حسام ''رفض خروجي وقال لي ''حتى لو خرجتي هاضربك بالرصاص بره''.

وزادت قائلة ''كن موجودة أنا والدكتورة سناء والناشط السياسي نور أيمن نور، ثم رأيت الدكتور زياد طبيب بأحد المستشفيات الميدانية واقتربت منه ورجوته ألا أن يتركني وحدي في هذا المكان وقلت له إن الضباط لا يريدون خروجي من هذا المكان''.

ولفت إلى أن الدكتور زياد قال للواء الجيش ''يانخرج كلنا ينبقى كلنا''، فوافق اللواء على خروجنا الأمر الذي أغضب الرائد حسام و''أخذ يشتمني''.

وقالت غادة كمال ''إن الانتهاكات الأخيرة التي حدثت اشتباكات مجلس الوزراء خاصة ما جرى مع البنات والفتيات تظهر الوجه الحقيقي القبيح للجيش''. وتابعت ''نحن في حرب سلطة مع مؤسسة كاملة''.

وأكدت أن الهدف ليس إسقاط مؤسسة القوات المسلحة أو الدولة إنما تطهيرها وأجهزة الدولة الأخرى''، وقالت ''لابد على المجلس العسكري أن يدرك معنى كلمة ثورة، وأن يسلموا الحكم لمجلس رئاسية مدني والعودة لثكناتهم''.

ولفتت إلى أنه بعد خروجها ذهبت إلى المستشفى القبطي للعلاج من الرجوح التي كانت بوجهها والكدمات التي بجسدها''.

وأضافت غادة كمال أنها ذهبت بعد ذلك بصحبة بثينة كامل، المرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة إلى مستشفى الشروق وأجرت إشاعات على جسدها.

وأوضح التقرير الطبي الصادر يوم الاثنين 19 ديسمبر وموقع من الدكتور أحمد حسني شعلان، أن ''المريضة تعاني من جرح قطعي بفروة الرأس، تم خياطته مسبقا (في المستشفى القبطي) واستدعى 5 غرز، وسحجة بالزراع الأيمن وكدمات كبيرة الحجم بالفخذين الأيمن والأيسر وبمنطقة الإليا وأسفل الظهر''.

وأشار التقرير أنه تم إجراء فحوصات طبية وإشاعة عادية على الصدر ومقطعية على المخ ولم يتبين وجود تغيرات غير طبيعية''.

وفي نهاية حديثها أكدت الناشطة غادة كمال، أن أخوتها فخورين بها، وما تفعله، وقالت ''نحن منهكين نفسيا وليس جسديا.. لو خدوني تاني هاطلع وانزل الشارع تاني حتى تتحقق مطالب الثورة''.

اقرأ أيضا:

الفتاة التي عّرت العسكري تروي التفاصيل وتؤكد: لن أترك حقي

الناشطة غادة كمال

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان