إعلان

البرادعي لـ''متحدي الإعاقة'': مشكلتنا غياب الضمير.. ومصر تحتاج لكم

11:13 م الخميس 15 ديسمبر 2011

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إمام أحمد:
أكد الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مصر غنية بمواردها الطبيعية والبشرية، لكن المشكلة الحقيقية تتمثل في ''غياب الضمير''، متابعًا: ''مواردتنا كانت ضائعة في السرقة والفساد.. والآن نحتاج لقيادة تتميز بالرؤية الواضحة والإدارة الجيدة، إلى جانب الصدق والضمير''.

جاء ذلك خلال مؤتمر بساقية عبد المنعم الصاوي، الخميس، تحت شعار ''الرعاية الصحية حق لكل مواطن''، برعاية المجلس المصري للأطباء، وفي حضور لفيف من أطباء القصر العيني وكليات الطب، والجبهة الوطنية لمتحدي الإعاقة، واتحاد مصابي الثورة.

ووصف المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، النظام البائد بأنه ''عصابة فاسدة بلا ضمير''، مشيرًا إلى أنه لم يوفر الاحتياجات والحقوق الأساسية للمواطنين، وقال: ''بينما كان يسير العالم إلى الأمام.. كنا نحن نسير إلى الخلف''.

كما شدد البرادعي، على أن نظام ما قبل الثورة، لازال موجودًا ومتمركزًا في مصر بسياساته وأفكاره، قائلاً: ''تغيرت بعض الوجوه والأسماء.. ولكن السياسات والأفكار لم تتغير رغم مرور 11 شهرًا منذ قيام الثورة''.

وأكد أن مصر في حاجة لانتهاء الفترة الانتقالية سريعًا وعدم تمديدها؛ كي نبدأ عهدًا جديدًا، مشيرًا: ''قبل الثورة كان الشعار السائد في مصر ولا يزال موجودًا هو ( البقاء للأقوى ).. نحن في حاجة لكي نحوّل شعارنا إلى (البقاء للجميع)''.

وفي سياق متصل قال الحائز على جائزة نوبل للسلام، ''إن المواطن المصري ( زهق ) من جدال القوى السياسية على مدار أشهر عديدة، فالسياسيون يختلفون حول الدستور والانتخابات وإدارة المرحلة الانتقالية.. في حين أن المواطن لا يجد أمن ولا عمل ولا خطوة واحدة للأمام''.

وعلى مستوى الرعاية الصحية، قال الدكتور محمد البرادعي: ''إن مصر أصبحت (عجبة) بالنسبة إلى العالم من شدة التدهور الصحي بها''، مشيرًا إلى أن النظام السابق كان ينفق على الرعاية الصpية 1 / 6 ما ينفقه العالم.

وأوضح المرشح للرئاسة أن مصر في حاجة إلى تخطيط وإدارة حديثة من أجل علاج مشكلاتها المختلفة وفي مقدمة ذلك ''التعليم والصحة''، موضحًا أن برنامجه الانتخابي باسم ''نهضة مصر'' يتضمن زيادة كبيرة في ميزانية التعليم والصحة من خلال رفع معدلات الدخل القومي.

وأكد البرادعي، ضرورة توفير تأمين صحي شامل يغطي كافة المجتمع المصري مع إعطاء الأسبقية للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، قائلاً: ''هذا الأمر لا يحتمل النقاش أو التفاوض.. نظام لا يراعي صحة شعبه، هو نظام فاقد للضمير والإنسانية''.

وبسؤاله عن تقيمه لحكومة الدكتور كمال الجنزوري، قال البرادعي: ''بصرف النظر عن كافة الانتقادات الموجه للحكومة الجديدة، إلا أن الحكم النهائي يظل متعلق بمدى تحقيقها لأهداف الثورة''، واصفًا أهداف الثورة بـ''البسيطة والسهلة، لكنها تحتاج إلى إيمان حقيقي بالتغيير الجذري''.

وفي الإطار ذاته، أشار البرادعي، الذي تصدر قائمة لأهم 100 مفكر على مستوى العالم في عام 2011 ، أعدتها مجلة ''فورين بوليسي'' العالمية، إلى أهمية استعادة الأمن للشارع المصري بعد تغيير عقيدته التي كان يعمل بها قبل الثورة، قائلاً: ''استمرار غياب الأمن بعد قرابة عام من الثورة ورغم وجود المجلس العسكري، أمر لا يمكن تفسيره إلا بأنه عملية تواطؤ واضحة''.

وفي ختام اللقاء دار نقاش مفتوحًا بين عدد من متحدي الإعاقة والدكتور محمد البرادعي، والذي خاطب الحضور قائلاً: ''مصر الحديثة تحتاج لكم.. قبل 25 يناير كان الشعار الذي رفعته هو (قوتنا في عددنا) ، الآن علينا أن نرفع شعار ( قوتنا في وحدتنا ) لكن نواصل معًا حتى تحقيق أهداف الثورة''.

اقرأ أيضا:

بالصور.. البرادعي مشاركًا في الانتخابات: ''أنا سنة أولى تصويت ''

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان