إعلان

البرادعي: الديمقراطية غابت عن مصر 60 عامًا.. والتغيير يحتاج لوقت

12:26 ص الأحد 11 ديسمبر 2011

كتب - إمام أحمد :

قال الدكتور محمد البرادعي - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - أن السلطة الحاكمة في مصر أساءت إدارة المرحلة الانتقالية بعد الثورة، مشيرًا إلى أن القانون والأمن والنظام لا يزالوا '' لغزا محيرًا'' وأنه لا توجد حماية من قبل الشرطة منذ رحيل مبارك.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مؤتمر " قمة الخدمات العالمية 2011 " برعاية شركة Cisco بمدينة "أوسلو" بالنرويج، اليوم السبت، والذي شارك فيه البرادعي من القاهرة عبر تقنية الـ'' Video Conference ''.

وأضاف الحائز على جائزة نوبل للسلام: "لقد هرعت مصر إلى الانتخابات التي كانت حرة ونزيهة ولكن ليس بالضرورة ممثلة لكافة فئات الشعب"، متابعًا: "علينا أن نعلم شعبنا كل شيء عن الديمقراطية.. فالديمقراطية ليست فقط صناديق اقتراع، ونحن لم نكن نمارسها في السنوات الـ 60 الماضية، ولذلك التغيير يحتاج إلى وقت".

وفي حديثه عن منطقة الشرق الأوسط، قال محمد البرادعي: "الشرق الأوسط ظل يعاني من غياب الحكم الرشيد والفساد والقمع؛ مما يؤدي إلى فقدان الأمل"، واصفًا حركة التغيير التي تشهدها المنطقة الآن بأنها "بداية على الطريق الصحيح".

وعبّر البرادعي عن رفضه لفكرة "صراع الحضارات"، قائلاً: "أنا أرفض تمامًا أن اضطرابات الشرق الأوسط سببها ما يُسمى بـ ( صراع الحضارات )، الاضطرابات سببها سوء الإدارة من قبل الحكومات"، مؤكدًا أن مصر والشرق الأوسط لديهم فرصة لفرض السلام بالمنطقة، قائلاً: "السلام يعني أن كل مواطن يشعر بالكرامة".

كما شدد المرشح الحتمل للرئاسة، على ضرورة عودة العلاقات المصرية الإيرانية، قائلاً: "نحن بحاجة إلى العلاقات مع إيران.. إنه شئ مهم لمصر"، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إيران "يمكن حله من خلال الحوار.. فالسلام عملية التزام عقلية مستمرة".

وأضاف الدكتور محمد البرادعي، الذي تصدر قائمة لأهم 100 مفكر على مستوى العالم في 2011  - والتي أعدتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية منذ  أيام -  قائلاً بشأن قضية السلام الدولي: "إن العالم يفتقر إلى كيفية الإدارة وانتزاع الأزمات.. علينا جميعًا أن نعلم أنه يمكننا النجاح معًا أو الفشل إذا تحركنا بشكل منفصل"، وتابع: "في هذا العالم المترابط نحن جميعا جزء من المشكلة، ويجب أن نشارك معًا في حلها".

وفي ختام كلمته، أكد  محمد البرادعي، الحائز على قلادة النيل - أعلى وسام مصري، أن مصر بحاجة إلى "آلية العدالة الانتقالية"، مضيفًا: "يمكن للعالم مساعدة مصر من خلال معالجة النزاعات الإقليمية كقضايا فلسطين والصومال وأفغانستان وإيران".

وتوقع البرادعي، أن تتقدم مصر على طريق النهضة والديمقراطية لتعيد الاتزان إلى المنطقة العربية، مطالبًا شباب الثورة بـ"التوقف عن التفكير بأن كل شخص منهم هو زعيم ثوري، وأن يتعاونوا مع بعضهم لحماية الثورة حتى تحقيق أهدافها".

اقرأ ايضا :

تقرير: البرادعي يوافق علي رئاسة الحكومة المصرية ''بشروط''

 

فيديو قد يعجبك: