العوا: لو قامت ثورة ثانية سيتلوث الجيش بدماء المصريين
كتب – محمد عمارة:
أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية، أن الوقت لم يحن بعد للحديث عن البرنامج الانتخابي، في ظل تعليق الحملة الانتخابية، المرهونة بإعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة جدول زمني محدد للانتخابات الرئاسية.
واعتبر العوا أن البرنامج الإنتخابي رؤية وليست خطوات تنفيذية، قائلاً:'' الوعود كاذبة، والرؤى قد تكون صادقة، والعبرة بالرؤى وليست بالوعود''.
وأوضح العوا، خلال افتتاح الموسم الثقافي الرابع عشر لجمعية ''مصر للثقافة والحوار''، والتي تحمل عنوان ''مصر من القهر للحرية''، أن المجلس العسكري لم يبد أي استجابة لما انتهت إليه اجتماعات مرشحي الرئاسة، حول الجدول الزمني المعلن منهم لتسليم السلطة لمدنيين.
وتابع سليم العوا ''المجلس العسكرى لا يقدر على أن يجعل البلاد في حالة ريبة، لأنه ليس من مصلحة مصر ولا شعبها أن يحدث ذلك''، كما وجه تهنئة لتونس، وراشد الغنوشي على نجاح انتخابات اللجنة التأسيسية وحصد حزب النهضة 90 مقعدا من جملة 217 مقعد.
وتابع، ''حزب النهضة الذي يترأسه الغنوشي شارك قبل الثورة وبعد ها، ولم يقصوا أحد، بل تحدثوا في كافة الأمور التي تشغل بال الناس هناك بطريقة الإسلام الوسطي المعتدل''.
وردًا على سؤال لـ ''مصراوي'' بخصوص ''الثورة الدامية'' التي هُدد بها في حال عدم تسليم السلطة، قال المرشح لرئاسة الجمهورية، أن ''الاستفتاء والإعلان الدستوري يقضيان بإقامة انتخابات برلمانية يتبعها انتخاب لجنة وضع الدستور، ثم الانتخابات الرئاسية، لتكون هناك حكومة منتخبة وبرلمان منتخب، فضلاً عن الرئيس الذي سيأتي بإرادة الشعب''.
وأضاف:''لو حصلت الثورة الثانية حينها سيتورط الجيش المصري ويتلوث بدماء المصريين، كما فعلت ثورة 52، وتلوثت بدماء خميس البقري، ونحن لا نريد ذلك لأن القوات المسلحة ''أبطال''.
وعن الحديث المثار الآن حول دور الجيش في الفترة ما بعد الانتقالية، قال العوا إنه سيدعو لأن يكون الجيش المصري بعيدًا عن السياسة، ويكتفي بدوره فيما يتعلق بأمن الوطن، مضيفا '' لو لم يحدث ذلك سندخل مرحلة الديمقراطية تحت الترس''.
وأبدى إعجابه بنجاح صفقة تبادل الأسرى بين مصر وإسرائيل، كما أشار إلى نجاح تخطيط المخابرات المصرية للإفراج عن الأسرى المصريين من أهل سيناء، حتى تهدأ القبائل والمشايخ السيناوية، والتأكيد على مصريتهم.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك:
