شباب يسأل البراداعي عن ''أول قصة حب'' و''أدائه لفريضة الحج''
كتب - إمام أحمد :
شهد لقاء الدكتور محمد البرادعي، المُرشح المُحتمل لرئاسة الجمهورية، مع المئات من متطوعي حملته الانتخابية على مستوى كافة المحافظات، والذي عُقد بساقية عبد المنعم الصاوي مساء السبت، مداعبات عديدة بين الجانبين أثارت ضحكات الحضور وتصفيقهم الشديد الذي تكرر كثيرًا.
كانت البداية عندما تفاجأ المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسؤاله عن أول قصة حب في حياته، الأمر الذي صمت معه الدكتور محمد البرادعي قليلاً ثم قال: "من دروس الديمقراطية ألا نتعدى على حرمة الحياة الشخصية للمواطنين، وهذا أمر شخصي". وبعدها تابع مداعبًا: "أنتم عايزين تعملوا مشكلة بيني وزوجتي عايدة".
وبعد قليل من سؤاله عن الحب الأول، بادره سؤالاً آخرًا هو الأول من نوعه الذي يوجه لشخصية سياسية بارزة فضلاً عن كونه أحد أبرز المرشحين المحتملين للرئاسة: "هل أديت فريضة الحج يا دكتور محمد؟".. وبعد ابتسامة أبداها البرادعي، أجاب قائلاً: "نعم حججت أنا وزوجتي في وقت سابق، ولكني لم أرسم على بيتي طيارة وجمل؛ وتحتهما عبارة: الحاج محمد مصطفى البرادعي".
وبإشارته إلى رفضه لاستخدام الدين في الدعاية السياسية أو الاجتماعية على حدٍ سواء، انطلق الحاضرون في قاعة النهر بساقية الصاوي، في تصفيق حاد مرددين: "يا برادعي سير سير .. إحناك معاك للتغيير".
على جانب آخر، حول ما إذا رفض المجلس العسكري إعطاء المصريين بالخارج حقهم في التوصيت بالانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين، قال الحائز على جائزة نوبل وقلادة النيل - دون ثوانٍ للتفكير- : "هنجرس النظام ونفضحه أمام العالم كله".
وتحدث البرادعي عما يبديه بعض مؤيديه من ضيقهم بسبب عدم نزوله المكثف إلى الشارع والتحامه المباشر بالمواطنين، قائلاً: "الوقت لم يحن لهذه اللقاءات الشعبية المكثفة، ومع ذلك أنا جلست مع العمال والفلاحيين"، وتابع في دعابة: "ذهبت إلى قريتي في الغربية والتحمت بالناس، وكان إلتحام زائد على الحد لدرجة إني ماكنتش عارف أمشي". وهامسه عبد المنعم الصاوي، وزير الثقافة الأسبق ومدير ساقية الصاوي، متساءلاً: "هل أكلت لحمة يا دكتور في نهاية اليوم"، ليجاوب الأخير: "الحمدلله أكلت اللحمة طبعًا".
كما شهد اللقاء قبل ختامه مداخلة أحد الأطفال الذي صعد فوق المنصة الرئيسية، وقال: "أنا عايز د. البرادعي يجي رئيس"، لتسأله المُعدة المسؤلة عن إدارة اللقاء "لماذا؟".. فيجاوب الطفل الذي لا يتعدى خمسة أعوام: "لأنه هيصلح مصر بعد ما بوظها حسني مبارك"، الأمر الذي أثار تصفيق حاد استمر لقرابة دقيقة متواصلة. وقام الدكتور البرادعي بحمل الطفل وتقبيل رأسه.
يذكر أن البرادعي قد وجّه انتقادات حادة للمجلس العسكري، واصفًا خبرته في الإدارة بأنها "صفر"، كما انتقد الحكومة الحالية قائلاً أنها بمثابة سكرتارية للمجلس العسكري، وأن مصر بلا حكومة حقيقية. وفي سياق متصل، طالب المرشح المحتمل للرئاسة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات قوية لإدارة المرحلة المتبقية من الفترة الانتقالية.
اقرأ أيضًا :
البرادعي مع الشباب: مصر بلا حكومة.. وإدارة العسكري ''صفر
فيديو قد يعجبك: