أهداف سويف ل''جارديان'': أحداث ماسبيرو ليست طائفية بل قتل من الجيش للمدنيين
كتب: تامر الهلالي
قالت الكاتبة المصرية أهداف سويف في مقال لها بصحيفة جارديان أن أحداث ماسبيرو لم تكن عنفا طائفيا بل كانت ممارسة لقتل المدنيين من جانب الجيش و أن هناك مخططا و سيناريو معد سلفا بشكل واضح لكي يعتقد الجنود أنهم يتعرضون لهجوم من المتظاهرين المسيحيين.
و قالت الكاتبة في مقالها الثلاثاء ان ما حدث هو تكرار لما حدث في كنيسة القديسين في الاسكندرية و التي اتضح انها من تدبير وزير داخلية مبارك أما الأن فالجيش هو الذي قام بالمهمة ولكن محاولة الوقيعة بين المسلمين و المسيحيين ستنتهي بالفشل كما انتهى حادث كنيسة القديسيين بوجود المسلمين الى جانب المسيحيين في قداس واحد.
وأضافت الكاتبة ان مشهد ماسبيرو الدامي جاء بعد رفض القوى السياسية بالاجماع لأسلوب المجلس العسكري في ادارة البلاد و المطالبة الواضحة له بانهاء حالة الطواريء ووقف محاكمات المدنيين أمام محاكم عسكرية و أن يحكم البلاد حكومة مدنية منتخبة تمثل الشعب.
و أشارت الكاتبة الى سلوك التليفزيون الرسمي المصري الذي ساهم في استعداء الناس على بعضهم بدعوة الشعب لحماية الجيش من المتظاهرين الأقباط.
و تابعت الكاتبة: " ثم نأى ثلاثة مذيعيين بأنفسهم عن سياسة التليفزيون" و تسائلت: ترى من يضع هذه السياسة؟
وتابعت الكاتبة بالقول:" هذا يدفعنا الى التساؤل: من كتب هذه الحلقة الأخيرة الدامية في مسلسل محاولات اجهاض الثورة باللعب على وتر السياسات الخاطئة في التعامل مع ملف العنف الطائفي في مصر واستغلال ذلك سياسيا لمصلحته".
وقالت ان من واجب الشعب المصري تجاه دماء من قتلوا من شهداء أبرياء اثبات الحقيقة و اظهارها مشيرة الى أن محاولات اظهار الحقيقة واعلان ما حدث على أرض الوافع فعلا في مشهد ماسبيرو الدامي ستعرض من يحاول فعل ذلك للخطر ولكن علينا جميعا أن نقاوم التضليل و نسعى الى اجلاء الحقائق.
اقرأ ايضا :
فيديو قد يعجبك: