"ديسربتيك": 220 مليون دولار استثمارات منتظرة بالشركات الناشئة بمصر في عامين

كتب- علاء حجاج:

قال محمد عكاشة، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لصندوق ديسربتيك، إن حجم الأموال المتوقع استثمارها في الشركات الناشئة المصرية من صناديق استثمار أجنبية خاصة أفريقية وخليجية يبلغ 220 مليون دولار خلال العامين المقبلين، وفقا لتقارير دولية.

وأضاف عكاشة، خلال كلمته في "جلسة الاتصالات والتكنولوجيا وفرص جذب الاستثمارات الأجنبية" ضمن مؤتمر "الرؤساء التنفيذيين" اليوم الاثنين، أن الاستثمار خلال الأوقات الصعبة يعد أفضل وقت للاستثمار خاصة مع دعم الدولة المصرية لمشروعات التحول الرقمي والاتجاه نحو تعميم الشمول المالي في كل القطاعات.

وأشار إلى أن غياب المستثمرين الأجانب في المرحلة الحالية للاستثمار في الشركات الناشئة المحلية يعد فرصة كبيرة أمام المستثمرين المحليين ويعطي فرصة للمستثمرين المصريين في ضخ أموال دون مبالغة في تقييم الشركات.

وأكد عكاشة ضرورة تحضير الشركات المصرية الناشئة خلال هذه المرحلة التي تشهد تباطؤا في بعض الأحيان من خلال إعادة ترتيب البيت من الداخل والاستعداد لاستقبال الأموال الجديدة التي يمكن أن تعتبر فرصة سانحة لدخولها في الوقت الحالي.

وطالب عكاشة بضرورة الاتجاه نحو فتح أسواق تصديرية جديدة وعدم الاكتفاء بالسوق المحلية خاصة وأن هناك أسواق خليجية وأوروبية تنتظر المنتجات المصرية التي يتم تصميمها بعقول بشرية مدربة ومتميزة في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي وتحليل البيانات.

وشدد على أن مصر تعد واحدة من ثلاثة بلدان في أفريقيا من أفضل الدول للاستثمار، بعد جنوب أفريقيا ونيجيريا، خاصة في ظل تعدادها السكاني الذي يمثل الشباب تحت 40 عاما 75% منه، علاوة على توافر البنية التحتية للاتصالات ورخص أسعار الإنترنت.

وأرجع عكاشة السبب في تراجع سوق الاستثمارات في شركات رأس المال المخاطر إلى ارتفاع معدلات التضخم حول العالم نتيجة جائحة كورونا في عام 2020 ثم الحرب الروسية الأوكرانية مما حول البنوك المركزية لرفع الفائدة ودفع المستثمرين للاستثمار في قطاعات جديدة يحصلون منها على عائد ثابت.

وأشار إلى أن إعادة تسعير الشركات الكبرى في السوق أثرت على كل الكيانات القائمة التي يتم فيها الاستثمار بالدولار الأميركي نظرا لانخفاض قيمة العملة المحلية مقابل نظيرتها الأجنبية.