بعد تابي.. هل تتحول مصر لمركز لدعم أعمال الشركات في أسواق أخرى؟
كتب- علاء حجاج:
قال أحمد خليل المدير العام لشركة تابي في مصر، لمصراوي، إن الشركة قررت اتخاذ مصر قاعدة لتقديم خدماتها للأسواق التي تعمل بها، حيث تهدف لزيادة عدد الموظفين بها في مصر إلى 100 موظف قبل نهاية العام الجاري مقابل 30 موظفا في الوقت الحالي.
وأضاف خليل أن شركة تابي تقدم خدماتها في 4 أسواق بمنطقة الخليج وهي "السعودية - الإمارات - الكويت - البحرين".
وتهدف شركة تابي لاتخاذ مصر كمركز دعم فني لعملائها بالأسواق التي تعمل بها بمنطقة الخليج، وذلك بعد أن أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعلق عملياتها مؤقتا في السوق المصرية، بعد ستة أشهر فقط من دخولها البلاد، بسبب "التطورات الاقتصادية الكلية الأخيرة".
وأدت تداعيات الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة العالمية إلى أزمة اقتصادية في مصر طيلة العام الماضي، لتتراجع قيمة الجنيه بنحو النصف مقابل الدولار، كما ارتفع التضخم لأعلى مستوياته في خمس سنوات.
وذكر خليل لمصراوي، أن مصر بها عدد كبير من الكوادر البشرية المدربة التي يمكن الاعتماد عليها في تقديم الخدمات للأسواق الأخرى.
وأشار إلى أن ما تقوم به الشركة من اعتماد على موظفين من مصر في تقديم خدمات خارج مصر ليس أمرا غريبا، فهناك العديد من الشركات العالمية تتخذ من مصر مركزا لتقديم خدماتها في أسواق أخرى.
وقال خليل ردا على مصراوي عن ما إذا كانت الشركة تخطط للعودة للسوق المصري، "ليس في الوقت الحالي ولكن إذا تحسنت الظروف الاقتصادية قد نعيد حسابتنا من جديد".
من جانبه قال هشام عبد الغفار الشريك المؤسس لتحالف حكماء الشرق الأوسط "menagurus"، لرعاية الأفكار الإبداعية، إن الكثير من الشركات تتخذ مصر بمثابة "مطبخ" لأعمالها بمنطقة الشرق الأوسط، وهو توجه يقود مصر لسيناريو بنجلاديش، والتي تعتمد على تقديم خدمات تعهيد ليست ذات قيمة مضافة كبيرة وبأسعار أقل من الأسعار العالمية.
وأوضح عبد الغفار، لمصراوي، أن السوق المصري مليء بالكوادر البشرية المدربة ولكن يجب استثمار هذه الكوادر في تقديم خدمات قيمة مضافة وليست مجرد خدمات دعم فني.
وأرجع عبد الغفار اعتماد كثير من الشركات على مصر كمركز لتقديم خدمات الدعم الفني للخارج بسبب توافر العمالة البشرية الرخيصة.
فيديو قد يعجبك: