إعلان

توقعات بصدمة وقفزة في أسعار البترول بعد حظر النفط الروسي

02:23 م الأربعاء 09 مارس 2022

حقل نفط

كتبت-ياسمين سليم:

يتوقع بنوك استثمار أن يواجه العالم "أكبر صدمات إمدادات الطاقة على الإطلاق" بسبب أزمة حرب أوكرانيا، فيما ارتفعت التوقعات لسعر برميل النفط بعد قرارات أمريكا وأوروبا بشأن النفط الروسي.

وأعلنت أمريكا أمس حظر استيراد النفط الروسي ومشتقاته، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيخفض وارداته من الغاز الروسي بمقدار ثلثين قبل نهاية العام الجاري.

وفي أعقاب هذه القرارات قفزت أسعار خام القياس برنت لفوق 130 دولارًا للبرميل، قبل أن تعود لتقليص مكاسبها لتتداول اليوم فوق حاجز 120 دولارًا للبرميل.

وتوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، تأثيرًا على أسعار النفط جراء قرار إدارته وتعهد بأن يطلق 30 مليون برميل من النفط من احتياطي الدولة، في حين ستطلق دول وكالة الطاقة الدولية 30 مليون برميل أخرين لدعم الإمدادات.

وتمد روسيا العالم بنحو 12% من احتياجات البترول، بينما تمد 17% من الغاز الطبيعي، نسبة كبيرة منه تذهب إلى أوروبا.

وتعد روسيا ثاني أكبر مُصدر للنفط في العالم، وتنقل نحو 7 ملايين برميل في اليوم من النفط ومشتقاته.

ووفقًا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية استحوذت روسيا على حوالي 8٪ من واردات الولايات المتحدة من النفط في عام 2021.

قفزة متوقعة

رفع بنك جولدمان ساكس من توقعاته لسعر برميل النفط خلال العام الجاري ليبلغ 135 دولارًا للبرميل بدلًا من 98 دولارًا كان يتوقعها سابقًا، على أن ينخفض العام المقبل إلى 115 دولارًا.

وقال البنك في مذكرة بحثية نقلتها رويترز إن العالم قد يواجه أكبر صدمة إمدادات الطاقة على الإطلاق، نتيجة أزمة أوكرانيا.

كما رفع بنك بركليز من توقعاته لسعر برميل النفط، وقال إن في أسوأ السيناريوهات سيرتفع البرميل إلى 200 دولار، وهي نفس توقعات شركة ريستد للطاقة والتي ترى أن سعر البرميل سيقفز إلى 200 دولار في حال حظرت أمريكا والاتحاد الروسي وارداتهما من روسيا.

وكان محللو بنك جيه بي مورجان توقعوا أن ترتفع أسعار النفط إلى 185 دولارًا هذا العام، وقال محللون في مجموعة ميتسوبيشي يو إف جي المالية إنك (MUFG) إن النفط قد يرتفع إلى 180 دولارًا ويسبب ركودًا عالميًا.

وبحسب جولدمان ساكس فإن أكثر من نصف شحنات روسيا في مارس حتى الآن لم يتم بيعها، وإذا استمر ذلك فقد يمثل هذا انخفاضًا قدره 3 ملايين برميل يوميًا في صادرات النفط الخام والمنتجات الروسية المنقولة بحراً، وهو خامس أكبر اضطراب في شهر منذ الحرب العالمية الثانية.

وعلى المدى القصير، سيتطلب التعامل مع مثل هذه الصدمة في الإمدادات مساعدة مشتركة من الاحتياطيات الاستراتيجية العالمية وأعضاء أوبك الأساسيين وإيران وأسعار أعلى لخفض الاستهلاك، وفقًا للبنك.

اقرأ أيضًا:

ماذا سيحدث في حال حظرت أمريكا وأوروبا البترول الروسي؟

فيديو قد يعجبك: