55 جنيهًا للجرام في نصف شهر.. لماذا ارتفع سعر الذهب في السوق المحلي؟

كتبت- شيرين صلاح

ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلي في النصف الأول من شهر نوفمبر الجاري، بقيمة 55 جنيهًا للجرام الواحد، وذلك بسبب زيادة المعدن بالبورصات العالمية بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وفقا لقول تجار ومحللين بقطاع الذهب تحدثوا لمصراوي.

وارتفع سعر جرام الذهب عيار 21، اليوم، إلى 1265 جنيهًا اليوم الثلاثاء مقابل 1210 جنيهات في نهاية شهر أكتوبر الماضي.

لماذا ارتفع سعر الذهب في مصر؟

قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب السابق بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن سعر الذهب صعد في السوق المحلي منذ بداية شهر نوفمبر وحتى اليوم بقيمة 55 جنيهًا للجرام الواحد، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وصعود المعدن بالبورصات العالمية.

وبحسب بيانات وكالة بلومبرج، صعد سعر الذهب عالميًا في منتصف تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء إلى 1772.6 دولار للأوقية، مقابل 1633.6 دولار في نهاية شهر أكتوبر الماضي بنسبة زيادة 8.5%.

وزاد متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه 30 قرشا في البنوك خلال النصف الأول من الشهر الجاري، وذلك بعد أن زاد بأكثر من 4 جنيهات في الأيام الخمسة السابقة عليه نتيجة حزمة من الإجراءات الاستثنائية اتخذها البنك المركزي يوم الخميس 27 أكتوبر، ومن بينها تحرير سعر صرف الدولار.

ووصل متوسط سعر الدولار في البنوك بنهاية تعاملات اليوم إلى 24.40 جنيه للشراء، و24.47 جنيه للبيع مقابل 24.07 جنيه للشراء، و24.17 جنيه للبيع في نهاية أكتوبر الماضي، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.

واتفق أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة "آي ماركتس" للاستشارات المالية في مصر، مع نادي نجيب، قائلا إن سعر الذهب في السوق المحلي صعد بسبب زيادة المعدن بالبورصات العالمية خاصة بعد تراجع معدل التضخم الأمريكي خلال شهر أكتوبر الماضي.

وأرجع معطي، لمصراوي، صعود المعدن بالبورصات العالمية إلى تراجع معدل التضخم بأمريكا خلال شهر أكتوبر الماضي إلى 7.7% مقابل 8.2% خلال الشهر السابق، مشيرا إلى أن "يعني ذلك أن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع الفائدة في اجتماعه المقبل بوتيرة أقل من شهر نوفمبر الجاري (بحوالي 50 نقطة أساس)، ونتيجة هذه الأخبار ارتفع سعر الذهب بالبورصات العالمية".

ويعود ذلك إلى أن التوقعات برفع الفائدة الأمريكية بوتيرة أقل أدى إلى بعض التراجع في قوة الدولار وهو ما يجعل الذهب أرخص لحائزي العملات الأخرى وبالتالي يرفع الطلب عليه، حيث شهد سعر الدولار عالميا انخفاضا بعد صدور بيانات التضخم الأمريكي.

وكان الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي"، في بداية نوفمبر الجاري، رفع سعر الفائدة بنسبة 0.75%، للمرة السادسة هذا العام، وللمرة الرابعة على التوالي بنفس النسبة.

ووصل مستوى سعر الفائدة في البنك المركزي الأمريكي بعد هذا الرفع إلى بين 3.75 و4%.

هل يواصل الذهب الصعود؟

عن توقعاته لأسعار الذهب بالبورصات العالمية خلال الفترة المقبلة، توقع معطي مزيدًا من الارتفاع في سعر أوقية الذهب في حالة تأكيدات من أعضاء الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي الأمريكي" بشأن رفع الفائدة في اجتماعهم المقبل بنهاية ديسمبر المقبل بمقدار 50 نقطة أساس فقط، "ووقتها أتوقع أن يصعد الذهب بالبورصات العالمية إلى نحو 1880 دولار".