إعلان

إريكسون: تقنية الجيل الخامس ستصل لـ 130 مليون مشترك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول 2026 (حوار)

12:09 م السبت 17 أبريل 2021

نورا وهبي

كتب-علاء حجاج:

تمتلك القارة الأفريقية فرصة قوية للنمو اعتمادا على الفرص التي خلقها التحول الرقمي، ويعمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمحفز قوي لتحقيق التحول الرقمي بالقارة الشابة، بحسب نورا وهبي، رئيس شركة إريكسون لحلول الاتصالات في منطقة غرب أفريقيا والمغرب.

وقالت وهبي في حوار مع مصراوي، إن نشر تقنية الجيل الرابع يمهد السوق الأفريقي لتقنية الجيل الخامس 5G والتي ستتيح حلول تكنولوجيا أكثر تطورا مثل السيارات الذكية والرعاية الصحية عن بُعد، ومن المتوقع أن تصل تقنية الجيل الخامس إلى 130 مليون مشترك بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2026.

ما هي الفرص التي أتاحها التحول الرقمي في المنطقة؟

نعتقد بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي العامل المحفز للتحول الرقمي، حيث تشكل شبكات الهاتف المتحرك العنصر الحاسم في تعزيز القدرات التنافسية لاقتصاد أفريقيا على الساحة العالمية.

وشهدت الأسواق تطورات مؤثرة خلال السنوات الأخيرة، ولا يزال قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا يتمتع بإمكانات نمو كبيرة مقارنة بالاقتصادات الرائدة.

ومع تزايد تأثير البنية التحتية والمعاملات الرقمية على نمو المجتمعات والاقتصادات في أفريقيا، ينبغي تعزيز إمكانات النفاذ إلى خدمات النطاق العريض بتكلفة معقولة لتشمل أكثر من مليار شخص بهدف سد "الفجوة الرقمية" وتمكين السكان من جني فوائد الاقتصاد الرقمي. ويلعب الاتصال دوراً محورياً في تعزيز المستقبل الرقمي لأفريقيا وإحداث أثر إيجابي في حياة الناس.

كيف ترى شركتكم فرص النمو في أفريقيا؟

تمتلك تقنية الجيل الرابع 4G إمكانات هائلة في أفريقيا، ما يعزز التحول الرقمي والسعي إلى الابتكار.

ويركز تسويق خدمات الجيل الرابع على حالات الاستخدام والتطبيقات ذات الصلة في السياق الأفريقي. ويشمل ذلك النطاق العريض المتنقل المعزز، وأنظمة النفاذ اللاسلكي الثابت وإنترنت الأشياء.

وتمهد تقنية الجيل الرابع 4G الطريق لإطلاق ونشر تقنية الجيل الخامس التي توفر إنتاجية أكبر وزمن استجابة أقل وتجلب المزيد من حالات الاستخدام إلى إنترنت الأشياء، ما يتيح اتصالات هائلة ويسمح بتطبيقات جديدة للمستهلكين والمؤسسات، مثل السيارات الذكية، وهندسة النقل، والرعاية الصحية عن بُعد، مع توفير مستويات تفاعل جديدة بين البشر وإنترنت الأشياء. كما يتوقع أن تصل تقنية الجيل الخامس إلى 130 مليون مشترك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2026، أي ما نسبته 15% من إجمالي اشتراكات الهاتف المحمول، حسب تقرير "إريكسون" للاتصالات المتنقلة الصادر في نوفمبر 2020، بالتوازي مع توقعات نمو حركة البيانات والاشتراكات الإقليمية.

وستواصل اشتراكات الهاتف المحمول في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى النمو خلال فترة التوقعات، باعتبار أن نسبة انتشار الهاتف المحمول عند 84% هي أدنى من المتوسط العالمي. وتتضمن العوامل الدافعة لنمو اشتراكات النطاق العريض النقال ارتفاع عدد السكان الشباب الذين يتمتعون بمهارات رقمية متزايدة إضافة إلى الأسعار المعقولة للهواتف الذكية. ويتوقع خلال فترة توقعات تقرير "إريكسون" للاتصالات المتنقلة ارتفاع اشتراكات خدمات الجيل الخامس بشكل ملموس بدءاً من عام 2022، لتصل إلى 5٪ في عام 2026.

ما الحلول التي يمكن أن تساعد بها إريكسون منطقة أفريقيا؟

تتعاون "إريكسون" مع مزودي خدمات الاتصالات الرئيسيين في جميع أرجاء القارة الأفريقية لمساعدتهم على إنشاء خدمات جديدة وقواعد عملاء جديدة ومنظومات رقمية جديدة.

وفي إطار جهودها نحو التحول الرقمي، اعتمدت شركة "إم تي إن" شركة "إريكسون" كمورد أساسي لشبكة الجيل الخامس لنشر شبكة الجيل الخامس الحية في إفريقيا. وتقوم "إريكسون" كشريك بنشر تقنية الجيل الخامس وتتضمن التخصيصات والابتكارات لتوفير تجربة غنية للمستهلك بالتزامن مع بناء شبكة اتصالات قوية وقادرة على مجاراة التطورات التقنية في المستقبل.

وستساعد الحلول الجاهزة لشبكات الجيل الخامس في محفظة "نظام إريكسون الراديوي" على تعزيز قدرة شبكات الجيل الرابع المعروفة اختصاراً بـ LTE التابعة لشركة "إم تي إن" وتوسيع مجال خدمات النطاق العريض المتنقل عالية الجودة لمشتركيها.

وفي سياق هذه التطورات التقنية، باشرت شركة "تيلما مدغشقر" بتشغيل شبكة الجيل الخامس تجارياً لتقديم خدمات فائقة السرعة يتيحها الجيل الجديد من الاتصالات المتنقلة.

كيف ساهمت حلول تكنولوجيا المعلومات في تجاوز أزمة كورونا؟

أدت الجائحة إلى ارتفاع وتيرة اعتماد واستخدام عدة خدمات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الأمر الذي مكّن المستهلكين من بناء وضع اعتيادي جديد يرتكز على الاتصال. كما أن طبيعة اتصالات المستهلكين تغيرت جزئياً، حيث برزت الآن خدمات مكالمات ومؤتمرات الفيديو. وهذا ما جعلنا نشهد انتقالاً كبيراً في حركة البيانات والمكالمات الصوتية من وسط المدينة إلى الضواحي والأحياء السكنية، جرّاء عمليات الإغلاق ومحدودية التنقل والحركة داخل المدن. كما شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً في مكالمات الجوال الصوتية، فضلاً عن خدمات الاتصالات ثنائية الاتجاه، مثل مكالمات الفيديو وأدوات التطبيقات الذكية.

وارتقى قطاع الهاتف المحمول إلى مستوى التحدي المتمثل في إبقاء الأفراد والشركات على اتصال أثناء فترات الإغلاق. وأظهر الاضطراب الهائل الناجم عن كوفيد-19 أهمية الشبكة في المجتمع المعاصر، ونحن نواظب على التعاون الوثيق مع عملائنا للحفاظ على كفاءة عمل شبكاتهم.

كيف ترين دور المرأة في نشر تكنولوجيا المعلومات في أفريقيا؟

بينما نتجه نحو عصر أسرع وأكثر تفوقاً تقنياً، وهو ما تجسده حقبة خدمات الجيل الخامس، نجد أن من الأنسب أن يشجع قادة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، رجالاً ونساءً، لإلهام وإشراك المزيد من الشابات والنساء في دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كفرصة مهنية واعدة، وتعزيز الوعي نحو غد أفضل.

كما نعتبر أن انخراط المزيد من الشابات والنساء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كمهنة مسألة مهمة، ليس فقط لأن فرق العمل المتنوعة والشاملة تؤدي إلى بيئة عمل أفضل، ولكن أيضاً لأن لها تأثيراً هائلاً على إنتاجيتنا. وبالرغم من ذلك، لا يوجد حالياً العدد الكافي من الشابات الراغبات في الالتحاق بدراسات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كخيار للتعليم العالي أو كخيار مهني. ونعتقد أن هذا النقص سبب رئيسي للقلق لأن عدد الطالبات في مجال العلوم والتكنولوجيا منخفض نسبياً.

ونرى أن مستقبل دراسات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات كخيار وظيفي مثير بالفعل لأن غالبية طلاب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليوم سيعملون في وظائف غير موجودة بعد!

ما هي التحديات التي واجهتك كامرأة في القارة الأفريقية؟

يمكن أن يكون للصور النمطية المتعلّقة بالنوع الاجتماعي تأثيرات سلبية خطيرة على المرأة في مكان العمل. وبالتأكيد، هناك صور نمطية مختلفة للمرأة في كل ثقافة، وأعتقد أنها أدت إلى تقليل عدد النساء العاملات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

ومع الأسف فإن إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه الشركات عبر قطاع التكنولوجيا الأوسع هي الافتقار إلى المواهب الكافية المتخصصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث لا تزال نسبة النساء في هذا المجال دون المطلوب.

وكما ذكرت سابقاً، نحن نبذل جهوداً كبيرة لمعالجة هذه المسألة في جميع أنحاء العالم، وكنّا من أوائل الداعمين لليوم العالمي للفتيات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي يهدف إلى خلق بيئة عالمية إيجابية تمكّن الفتيات وتشجيعهن على اختيار بدء مسيرة مهنية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان