إعلان

أكبر خسارة للثروات في التاريخ.. ماذا حدث لصندوق "أركيجوس" الأمريكي؟

02:18 م الأربعاء 31 مارس 2021

كتبت- ياسمين سليم:

تسبب تعثر صندوق التحوط الأمريكي "أركيجوس" في سداد قيمة طلبات تغطية شراء بالهامش في خسارة بنوك عالمية لما يقرب من 6 مليارات دولار.

والشراء بالهامش هو اتفاق بين شركة سمسرة وعملائها على شراء أسهم في البورصة على أن تتولى الشركة توفير التمويل اللازم لسداد جزء من ثمن هذه الأسهم المشتراه.

ويساعد الشراء بالهامش المستثمر على تحقيق ربح أعلى في حالة ارتفاع أسعار الأوراق المالية، لكنه في نفس الوقت يعرضه لخسائر أكبر في حال انخفاض أسعار الأوراق المالية.

ماذا حدث أركيجوس؟

فشل الصندوق في سداد مضاربات شراء بالهامش صدرت الأسبوع الماضي عن بنوك كبرى.

ويعتبر صندوق "أركيجوس" خاليًا من التدقيق التنظيمي باعتباره مكتبًا عائليًا يراهن على ثروة رجل الأعمال الأمريكي بيل هوانج الشخصية، وجمع "أركيجوس" مراكز كبيرة في الأسهم، باستخدام مشتقات مالية محفوفة بالمخاطر تُعرف باسم "مقايضات العائد الإجمالي".

وتسمح هذه المقايضات للمستثمرين بالمراهنة على تحركات أسعار الأسهم، غالبًا بمستويات عالية من الرافعة المالية، دون امتلاك الأسهم الأساسية. بدلاً من ذلك، تشتري البنوك الأسهم وتحتفظ بها وتعطي الصندوق عائدًا مرتبطًا بالأداء. ويتعين على الصندوق تأمين الصفقات من خلال تقديم ضمانات بنكية، مثل النقد أو الأسهم.

لكن الصندوق فشل في ذلك خلال الأسبوع الماضي، وقالت مصادر لوكالة بلومبرج إن شركة هوانغ والمعروفة باسم أركيجوس كابيتال مانجمنت، أجبرت من قبل البنوك المقرضة على التخلص من أكثر من 20 مليار دولار من الأسهم، يوم الجمعة، في سلسلة ضخمة من التداولات المرتبطة في السوق بعد أن وصفها المستثمرون بأنها غير مسبوقة.

وتقدر المراكز المالية التي تحتفظ بها الشركة بما يزيد على 50 مليار دولار، فيما لا تتجاوز الأصول التابعة لها 10 مليارات دولار.

وقال مايك نوفوجراتس، الشريك السابق لدى جولدمان ساكس لبلومبرج إن إدارة استثمارات بهذا الحجم دون إدارة مخاطر هو ضرب من ضروب العدمية، ووصف عملية البيع المكثف التي تشهدها البنوك بأنها واحدة من أكبر الخسائر في الثروات الشخصية عبر التاريخ.

خسائر فادحة للبنوك

وبحسب وكالة رويترز فإن بنوكًا عالمية تعرضت لخسارة أكثر من 6 مليارات دولار حتى الآن، بسبب انهيار صندوق أركيجوس.

وقالت إن بنوكًا مثل جولدمان ساكس ومورجان ستانلي ودويتشه بنك تمكنوا من الخروج باستثماراتها سالمة نسبيا من الصندوق، إلا أن الانهيار أصاب بنكي كريديت سويس ونومورا والذين من المتوقع أن يتحملا العبء الأكبر من انهيار الشركة.

وانخفضت أسهم بنك كريدي سويس بنسبة 13.8% إلى أدنى مستوى لها منذ 3 أشهر، وفقًا لوكالة رويترز.

كما شهدت أسهم بنوك جولدمان ساكس ومورجان ستانلي ونومورا الياباني أيضًا تراجعات أمس بعد عملية بيع واسعة في أسهم البنوك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان