أمريكا تشعل حرب أسعار النفط مع "أوبك" وتسحب 50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي
كتبت- ياسمين سليم:
كشفت الولايات المتحدة عن أولى خطواتها لتهدئة أسعار النفط المرتفعة، بالإعلان عن سحب 50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط لديها، بالتنسيق مع كبار المستهلكين.
وقال بيان من البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إنه توصل لتلك الكمية المحددة للسحب من المخزونات بالتنسيق مع الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مطالبات عدة من البيت الأبيض لكبار منتجي النفط في العالم، لزيادة الإنتاج للحد من الارتفاع الكبير في النفط.
لكن مجموعة الدول المنتجة للنفط (أوبك+) رفضت أكثر من مرة رفع إنتاجها من النفط، مما دفع الرئيس الأمريكي جون بايدن بالتهديد بأن بلاده تمتلك الأدوات للرد على عدم زيادة (أوبك+) الإنتاج.
ورفضت مجموعة أوبك+، مطلع الشهر الجاري، مناشدات واشنطن لتجاوز خطة سابقة لزيادة الإنتاج بـ 400 ألف برميل يوميا اعتبارا من ديسمبر، وهو ما دفع أسعار النفط للارتفاع أكثر للتخطى حاجز 80 دولارًا.
تراجع الأسعار
ومع الإعلان عن المخطط الأمريكي اليوم، تراجعت سعر برميل مزيج برنت إلى 79.61% في التعاملات الفورية بنسبة 0.11%، كما انخفض خام القياس الأمريكي إلى 76.28 دولاربنسبة 0.63% مقارنة ببداية تعاملات اليوم.
وتنفذ أوبك+ اتفاقًا بزيادة الإنتاج بـ 400 ألف برميل يوميًا كل شهر بداية من أغسطس الماضي وحتى نهاية العام الجاري.
وكانت أوبك+ خفضت العام الماضي الإنتاج بمقدار قياسي بلغ 10 ملايين برميل يوميًا وسط تراجع الطلب الناجم عن الوباء وانهيار الأسعار، وأعادت تدريجيًا الإنتاج لتتركها عند انخفاض بنحو 5.8 مليون برميل يوميًا.
كيف ستسير الأمور؟
قال البيت الأبيض إن خطة السحب من المخزونات الأمريكية تتضمن 32 مليون برميل على مدار الشهور القادمة، والإسراع بتنفيذ خطة اعُتمدت سابقًا بالإفراج عن 18 مليون برميل ليصل الإجمالي إلى 50 مليون برميل.
وبحسب وكالة رويترز فإن الهند ستفرج هي الأخرى عن 5 ملايين برميل من احتياطياتها الاستراتيجية بالتنسيق مع مشترين آخرين، من بينهم الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية.
ومن المقرر أن تلتقي مجموعة أوبك+ في 2 ديسمبر المقبل لمناقشة مستقبل إنتاج المجموعة كما هو معمول به إذ تلتقي شهريًا.
وقالت رويترز إنه لا يوجد أي إشارات على تغيير موقفها من زيادة الإنتاج رغم مطالبات الولايات المتحدة بذلك.
ونقلت عن مصدر بأوبك+ إن الإفراج عن الاحتياطات، قد يعقد حسابات المجموعة لأنها تراقب السوق على أساس شهري.
ولم تقدم الولايات المتحدة على السحب من احتياطاتها من قبل سوى في أعوام 1991 و2005 و2011.
فيديو قد يعجبك: