رويترز: "أوبك+" تقلص تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام

القاهرة – وكالات:

قلصت اللجنة الفنية المشتركة التابعة لأوبك+ تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، وفقا لما قاله مصدرين لوكالة رويترز.

ونقلت الوكالة عن مصدرين لم تسمهما، بأن اللجنة قلصت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط، إلى 5.7 ملايين برميل يوميا من 5.8 ملايين، وسط استمرار التعافي القوي للاستهلاك منذ انهياره عام 2020.

وقال أحد المصدرين، إن اللجنة الفنية المشتركة، التي اجتمعت أمس الخميس، أبقت على توقعاتها للطلب خلال العام المقبل عند 4.2 مليون برميل يوميا.

وأضاف المصدر إن مراجعة تقديرات النمو في عام 2021 "لا تدعو للقلق" لأنها بمثابة تحديث للبيانات.

ويجتمع وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤهما، وهو التحالف المعروف باسم أوبك+، في الرابع من نوفمبر لاتخاذ قرار بشأن سياسات الإنتاج.

فع الطلب مؤخرًا على النفط مع الانتعاش الاقتصادي العالمي الحالي، وصعدت أسعار الغاز الطبيعي لمستويات قياسية مما أدى إلى زيادة الطلب على النفط الخام والمنتجات قبل الشتاء ليسبب أزمة طاقة.

وسجل الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا والدول الآسيوية ارتفاعًا مما شكل ضغطًا على الإمدادات الروسية التي تمد أوروبا بأغلب الغاز الطبيعي عبر شبكة أنابيب تمتد في أغلب دول أوروبا.

ونتيجة لزيادة الطلب على الغاز ارتفع السعر في المعاملات الفورية لمستويات قياسية، في ظل نقص واضح من الإمدادات.

وتدهور الوضع في أوروبا بسرعة وتحول إلى أزمة واتخذت بعض الدول إجراءات سريعة لمواجهة هذه الأزمة، وقررت إسبانيا عدة إجراءات طارئة لخفض فواتير الطاقة، فيما تخطط فرنسا لدفع 100 يورو لمرة واحدة إلى ما يقرب من 6 ملايين أسرة منخفضة الدخل، بسبب ارتفاع فاتورة الطاقة.

وأدى هذا التدهور إلى ارتفاع الطلب على النفط ومن ثم زيادة أسعاره.

ومطلع الشهر الجاري، تمسكت مجموعة "أوبك+" بسياسة خفض الإنتاج على الرغم من أزمة الطاقة المتفاقمة حاليًا في مناطق عدة بالعالم.

واتفقت "أوبك+" على التقيد باتفاقها لشهر يوليو لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا شهريا حتى أبريل 2022، لإنهاء تدريجي لتخفيضات إنتاجية قائمة قدرها 5.8 مليون برميل يوميا.

وقالت شركة إيه.إن.زد في مذكرة إن زيادة "أوبك+" أقل بكثير مما كانت تتوقعه السوق، وذلك بالنظر إلى مأزق الطاقة في أنحاء العالم.

وأضافت ليس من المفاجئ أن تكون هناك تكهنات بأن أوبك ستضطر إلى التحرك قبل الاجتماع المقرر المقبل إذا استمر الطلب في الارتفاع.