ما مستقبل صفقة بيع 55% من فودافون مصر لـ STC السعودية ؟
كتب - علاء حجاج:
انتهت مذكرة التفاهم بين طرفي المفاوضات "فودافون العالمية - الاتصالات السعودية STC" دون إعلان الوصول لاتفاق نهائي لبيع الحصة المملوكة لمجموعة فودافون في وحدتها بمصر والبالغة 55%، بعد مباحثات ومفاوضات استمرت لنحو 8 شهور متقطعة بسبب جائحة كورونا.
فيما تترقب الشركة المصرية للاتصالات الموقف - بحكم استحواذها على 45% من فودافون مصر ولاعب رئيسي بسوق الاتصالات - وتنتظر لبحث الخيارات المتاحة من استخدام حق الشفعة الذي يعطيها الأولوية في شراء حصة فودافون العالمية، أو قبول عرض شراء إجباري لحصتها في فودافون مصر لصالح الشركة السعودية.
وقالت مريم وائل محللة قطاع الاتصالات بشركة فاروس، إنه في ضوء انتهاء مدة مذكرة التفاهم بين مجموعة فودافون العالمية وشركة الاتصالات السعودية stc دون التوصل لاتفاق حول الصفقة، فضلا عن وجود تقارير تفيد باستعداد بنوك دولية لتمويل المصرية للاتصالات لاستخدام حق الشفعة وشراء حصة فودافون العالمية في فودافون مصر، يكون أمام الصفقة سيناريوهين.
وأضافت أن السيناريو الأول هو تقدم الشركة المصرية للاتصالات بعرض لشراء حصة فودافون العالمية والتي تبلغ 55%، من خلال شركاء أو بدون شركاء، ومن المحتمل في هذه الحالة أن تكون قيمة العرض المقدم أقل بنسبة 20 إلى 40% من قيمة الاتفاق الأول مع "stc" البالع 2.39 مليار دولار، نظرا لتأثير وباء كورونا على ديناميكيات النمو العالمي، ونتائج فودافون مصر الأضعف مقارنة بالعام الماضي، وقرار مجموعة فودافون العالمية ببيع أعمالها في مصر من أجل تمويل استثماراتها في شبكات الجيل الخامس، "ولذلك قد تقبل فودافون العالمية العرض المخفض حال تقديمه".
"أما السيناريو الثاني، وفي ظل انتهاء مدة مذكرة التفاهم بين طرفي الصفقة، فقد لا تتخذ المصرية للاتصالات أي تحركات وتحتفظ بحصتها 45% بينما تراقب أي عروض جديدة قد تأتي في طريقها" بحسب المحللة.
وكانت شركة الاتصالات السعودية "STC" أعلنت أمس الأحد انتهاء مدة مذكرة التفاهم بينها وبين مجموعة فودافون العالمية بشأن الاستحواذ على 55% من أسهم شركة فودافون مصر دون التوصل لاتفاق لإنجاز الصفقة، وذلك لعدم التوافق مع الأطراف المعنية.
فيما أعلنت مجموعة فودافون العالمية، في بيان لها أمس، إنه تم الانتهاء من كافة إجراءات وخطوات الفحص النافي للجهالة فيما يتعلق بالبيع المحتمل لحصتها البالغة 55% في فودافون مصر إلى شركة الاتصالات السعودية STC. وأضافت أنه رغم انتهاء صلاحية مذكرة التفاهم التي سبق توقيعها بين الطرفين، لم يحسم مصير الصفقة بعد حيث لا تزال فودافون العالمية في مرحلة تفاوض ومباحثات مع STC لإتمام الصفقة، بحسب ما أشارت إليه فودافون، "في المستقبل القريب".
من جانبه قال أحد خبراء سوق المحمول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن المصرية للاتصالات لا يمكنها استخدام حق الشفعة في الوضع الراهن.
وأوضح الخبير، أن هناك اتفاقية مساهمين موقعة بين المصرية للاتصالات وفودافون العالمية، وتنص هذه الاتفاقية على استخدام حق الشفعة في حال تلقي أحد الطرفين عرض شراء نهائي وملزم يتم عرضه على الطرف الآخر لاستخدام حق الشفعة وتقديم عرض مماثل، وهو ما لم يتحقق بسبب انتهاء مدة مذكرة التفاهم دون تقديم stc عرض نهائي لشراء أسهم فودافون العالمية البالغة 55%.
فيما قالت مذكرة بحثية، صادرة عن بنك الاستثمار نعيم، إنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة محادثات بين الجانبين "المصرية للاتصالات - stc".
وتوقعت مذكرة نعيم، أن تحتفظ المصرية للاتصالات بحصتها في فودافون مصر البالغة 45%، وقد تقبل بيع جزء من هذه الحصة حتى 19%.
وقالت الشركة المصرية للاتصالات في بيان صحفي أمس، إنها لم تتلقَ أي عروض من طرفي الصفقة المحتملة لاستحواذ شركة الاتصالات السعودية "STC" على حصة مجموعة فودافون العالمية، في فودافون مصر بنسبة 55%، والتي تمتلك فيها المصرية للاتصالات نسبة الـ 45% المتبقية.
فيديو قد يعجبك: