ملقاة في القمامة.. انهيار أسعار الجلود مع تراجع الطلب وزيادة المخزون
كتبت- شيرين صلاح:
قال محمد مهران رئيس شعبة الدباغة بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن أسعار الجلود شهدت تراجعا كبيرا بعيد الأضحى هذا العام، وجعلها بلا قيمة.
وأرجع مهران، التراجع الكبير في الأسعار إلى وجود مخزون من الجلود بالمدابغ، بالإضافة إلى عزوف الجزارين والمدابغ عن شراء الجلود هذا العام لهبوط السعر.
وبحسب مهران، "كان كل عام بعض الجمعيات الخيرية بتشتري الجلود من الجزارين خلال عيد الأضحى وتبيعها مرة أخرى للاستفادة من ثمنها، ولكن هذا العام عزفت أيضا المؤسسات عن الشراء ".
ووفقا لقول مهران، فإن سعر الجلد البقري والجاموسي هبط إلى 20 جنيهًا للجلدة الواحدة بعد عيد الأضحى مقابل سعر يصل إلى 100 جنيه للبقري، وبسعر يتراوح بين 110 جنيهات و120 جنيهًا للجاموسي قبل العيد.
وأضاف مهران، أن الجزارين تخلصوا من الجلود هذا العام أيضا بإلقائها في القمامة مثلما حدث العام الماضي.
وسبب تراجع أسعار الجلود بعد الأضحى العام الماضي إلى تخلص الجزارين من الجلود عن طريق إلقائها بصناديق القمامة، بحسب مهران.
وقال مهران في وقت سابق، إن أزمة كورونا أدت إلى تراجع الطلب على الجلود سواء بالسوق المحلي أو للتصدير مع وفرة المعروض.
وتراجعت صادرات مصر من الجلود والأحذية والمصنوعات والملابس الجلدية خلال النصف الأول من 2020، بنسبة 42.5% بسبب تداعيات أزمة كورونا.
وأظهر التقرير الصادر عن المجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية؛ أن صادرات الجلود والملابس الجلدية سجلت 26.266 مليون دولار في مقابل 45.699 مليون دولار خلال النصف الأول من 2019.
وبحسب التقرير تراجعت صادرات القطاع، خلال شهر يونيو الماضي، بنحو 9.4% لتسجل 3.317 مليون دولار مقابل 3.720 مليون دولار، خلال نفس الشهر من العام الماضي.
وأضاف التقرير "شهد الربع الأول من العام الجاري تراجعًا بنسبة 35.6% بصادرات الجلود والمنتجات الجلدية والأحذية لتسجل 17.564 مليون دولار في مقابل 27.273 مليون دولار خلال الربع الأول من 2019".
وأرجع المجلس التراجع إلى التداعيات السلبية لفيروس كورونا، والتي ازدادت خلال الربع الثاني من العام الجاري سواء على المستوى المحلي ما استدعى مضاعفة الإجراءات الاحترازية المتمثلة في التباعد الاجتماعي وفرض حظر التجوال بتوقيتات مختلفة.
وأدت الإجراءات إلى تقليل أعداد العمال بالمصانع وخفض ساعات العمل، فضلا عن تأثيرها على حركة التجارة العالمية نتيجة الإجراءات المماثلة في البلاد الأخرى بحسب التقرير.
ويطالب رئيس الشعبة، وزارة الصناعة بإعادة النظر في تصدير الجلد "الوايت بلو"، والذى توقف تصديره منذ عام 2011، وذلك في ظل أزمة تراجع الصادرات وتراجع الطلب بالسوق المحلي هذا العام.
وبحسب مهران في وقت سابق، فإن الجلد الوايت بلو هو الجلد الخام، الذي لم تتم عليه عمليات دباغة ويمكن الاحتفاظ به لعدة سنوات.
فيديو قد يعجبك: