إعلان

صناعة بوابات التعقيم.."بيزنس" جديد ينتعش من قلب أزمة كورونا

12:26 م الخميس 18 يونيو 2020

بوابات التعقيم

كتبت- شيرين صلاح:

فتحت أزمة كورونا وتداعياتها في مصر الباب أمام رواج صناعة "بوابات التعقيم" والتي تعد صناعة وليدة في مصر، نمت بشكل ملحوظ بسبب الجائحة.

واتجهت بعض المصانع والشركات لتصنيع بوابات التعقيم، مع زيادة الطلب عليها، في ظل استمرار العمل في الشركات والمؤسسات بعد تفشي كورونا والحاجة إلى تعقيم العمال والحفاظ على سلامتهم في آن واحد.

وقال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن تصنيع بوابات التعقيم أصبح صناعة "وليدة الجائحة" ويزداد الطلب عليها من قبل المؤسسات والشركات حفاظا على العمالة وسير العمل معا.

وأضاف المهندس، أن صناعة بوابات التعقيم صناعة جديدة بمصر، حيث اتجهت مصانع كثيرة للعمل على إنتاجها خلال الفترة الماضية.

وحذر المهندس من أن بعض هذه البوابات تنتج بدون الالتزام بمواصفات الجودة.

وزاد الطلب على بوابات التعقيم في مؤسسات خاصة وعامة، بالإضافة إلى الفنادق والمولات، خاصة مع زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا بمصر، بهدف الحفاظ على سلامة العمال ومواصلة العمل دون توقف، بحسب المهندس.

رزق بديل

اتجه المهندس فريد عبد الله صاحب مصنع مكثفات ثلاجات بالعاشر من رمضان، إلى تحويل جزء من مصنعه إلى ورشة لصناعة بوابات التعقيم.

وقال فريد، إنه منذ بداية الأزمة تراجع الطلب على منتجه الأصلي، ولمواجهة شبح الإغلاق وتراجع المبيعات، قرر الاتجاه إلى صناعة بوابات التعقيم والاستثمار فيها بجانب نشاطه الأساسي.

وقال فريد: "خلال أزمة كورونا فكرت في عمل بوابات التعقيم وبيعها للمؤسسات والشركات، وصنعنا أول نموذج استخدمه عمال مصنعنا لضمان عدم توقف سير العمل، ولما أثبت نجاحه صنعنا نماذج أخرى للبيع".

توسعت مبيعات فريد، من بوابات التعقيم، حيث بدأت بمصانع عملائه الطبيعيين، ثم توسعت لشركات في محافظات أخرى خارج القاهرة.

تجربة فريد، لم تكن الوحيدة، حيث لجأ المهندس أحمد القصبي، صاحب مصنع لتركيب وحدات التكيفات المركزي في منطقة أبو رواش، للاستثمار أيضا في بوابات التعقيم بسبب الأزمة.

وقال القصبي، إنه حول مصنعه لصناعة بوابات التعقيم في أبريل الماضي بعدما توقف الطلب على وحدات التركيب، على الرغم من أن الصيف موسم عمله.

"بدأنا مع أول شهر إبريل صناعة أول نموذج وعملنا على تطويره حتى أصبح بوابة تعقيم بمواصفات جيدة"، بحسب أحمد القصبي.

وقال القصبي، إنه مع بداية فصل الصيف وكثرة الطلبات على وحدات تركيب التكييفات مرة أخرى، يوازن المصنع الآن بين العمل بين الصناعتين لتغطية مصاريف المصنع وأجور العمال.

وتعمل هذه المصانع حسب الطلب من المؤسسات والشركات، حيث تختلف مواصفات البوابة من عميل لأخر، ومنهم من تصل طاقته الإنتاجية إلى 30 بوابة تعقيم يومية ومنهم من يستطيع إنتاج 10 بوابات شهريا.

أسعار البوابات

يتراوح عدد المصانع المسجلة بغرفة الصناعات الهندسية والتي تنتج بوابات تعقيم بمواصفات قياسية بين 20 و25 مصنعا، كما يتراوح متوسط سعر البوابة بهذه المصانع ما بين 13 و25 ألف جنيه، بحسب رئيس الغرفة.

ويختلف سعر بوابة التعقيم من مصنع لآخر على حسب مكونات تصنيع البوابة وآلية التعقيم سواء بالبخار أو بالرش، وأيضا بحسب عدد مداخل البوابة سواء فردية أو مزدوجة، بحسب ما ذكره أصحاب المصانع.

وبحسب مصنعين، تعتمد صناعة بوابات التعقيم على منتجات محلية وبعض الأجزاء المستوردة، ولكن الجزء المعتمد على الاستيراد متوفر بالسوق المحلي، وتصل مساحة البوابة "متر أرضية و 2 متر ارتفاع".

وتتكون البوابة من ثلاثة أجزاء هيكل معدني ودائرة كهربائية للتحكم "السينسور" ودائرة المياه "رشاش التعقيم".

"جميع المكونات محلية ماعدا جزء التحكم يكون مستورد ولكنه متوفر بمصر ومن الممكن أن يتم استبداله بمكون محلي مع إحداث بعض التعديلات عليه"، بحسب القصبي.

وتساعد غرفة الصناعات الهندسية، المصانع التي تنتج هذه البوابات بمواصفات قياسية جيدة وتدرج أسمائها على موقع الغرفة.

وقال المهندس :"نضع أسماء المصانع التي تنتج بمواصفات قياسية على الموقع الرسمي بحيث تتمكن أي مؤسسة من الحصول على بيانات الشركات المصنعة وأسعار البوابة التي تنتجها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان