كورونا يدفع خطة الحكومة للتحول الرقمي.. والاتصالات تعد بمزيد من الخدمات

كتب- علاء حجاج:

دفعت أزمة انتشار فيروس كورونا، المصريين إلى زيادة استخدام الخدمات الرقمية وهو ما ساهم في دفع خطة الحكومة للتحول الرقمي، بحسب مسؤولون في قطاع الاتصالات تحدثوا لمصراوي.

وقال خالد العطار نائب وزير الاتصالات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي والميكنة، لمصراوي "رب ضارة نافعة.. فيروس كورونا ساهم في إقبال كبير من جانب المستخدمين على الخدمات الرقمية الأمر الذي ساهم في تحقيق دفعة قوية لخطة التحول الرقمي".

وأضاف أن الوزارة مستمرة في تنفيذ خطط نشر الخدمات الرقمية بالمعدلات المطلوبة.

وأوضح العطار أنه على سبيل المثال شهدت عمليات الدفع الرقمي نموا كبيرا خلال الأشهر الثلاث الماضية.

ونمت عمليات الدفع الإلكتروني بنسبة 136% خلال فبراير الماضي مقارنة بنفس الفترة من 2019، فيما زادت في شهر مارس بنسبة 110% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، و152% خلال شهر أبريل، بحسب العطار.

وقال العطار إن العديد من الخدمات الجماهيرية شهدت تضاعفًا كبيرًا في الاستخدام عبر الانترنت وصل في بعض الأحيان إلى 30 الضعف مثل خدمات دفع مخالفات المرور وتجديد الرخص.

ووفقًا للعطار فإنه سيتم إطلاق نحو 160 خدمة إلكترونية جديدة خلال عامين، 75% من هذه الخدمات سيتم طرحها خلال العام الجاري 2020.

وكشف عن إطلاق 4 خدمات رقمية جديدة الشهر القادم على مستوى مختلف محافظات الجمهورية وهم خدمات " التموين والمرور والتوثيق والاستثمار"، وسيتم تشغيلهم تجريبيا بداية من شهر يوليو وحتى نهاية سبتمبر.

وتابع أنه قد يتم إضافة خدمات أخرى إلى هذه الخدمات الرئيسية مثل المحاكم والنيابات، وغيرها من الخدمات التي تم الانتهاء من ميكنتها.

وكشف عن إطلاق خدمات رفع الدعاوي القضائية عن بُعد قريباً.

وقال العطار إن الوزارة لديها ترتيب أولويات في تنفيذ مشروعات التحول الرقمي تغير ليصبح إنجاز المشروعات التي تشهد تكدسا من جانب المواطنين أو عليها طلب زائد أو الخدمات التي تقدم من خلال أماكن محدودة.

ويرى خالد نجم، وزير الاتصالات الأسبق، أن فيروس كورونا دفع تنفيذ التحول الرقمي بشكل لم يكن يتوقعه أحد، وساهم في زيادة إقبال المستخدمين على الخدمات الرقمية التي طرحتها الدولة.

وبحسب نجم فإن فيروس كورونا سيغير من خريطة الاستثمار في قطاع التكنولوجيا، ويفتح الباب أمام الشركات الناشئة لابتكار حلول وخدمات تكنولوجيا يمكن تقديمها على المستوى الإقليمي والعالمي وخاصة أن ظروف العالم أصبحت متشابهة بسبب فيروس كورونا.