إعلان

مدير إريكسون: مصر بحاجة لخدمات الجيل الخامس للتحول الرقمي (حوار)

09:48 ص الخميس 12 مارس 2020

سامح شكري

كتب- علاء حجاج:

قال سامح شكري، المدير الإقليمي لشركة إريكسون في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن قطاع الاتصالات المصري يحقق نموًا متضاعفًا بفضل توجه الحكومة نحو تنفيذ مشروعات التحول الرقمي وتهيئة المناخ الاستثماري للبلاد.

وشركة إريكسون مصر، وهي إحدى الشركات التابعة لشركة إريكسون السويدية العالمية.

وقال شكري، في حوار مع مصراوي إن مصر بحاجة إلى خدمات الجيل الخامس للمحمول لأنها الأساس الذي تبني عليه مصر خدماتها التكنولوجية في ظل سعي الحكومة لتحقيق التحول الرقمي وبناء دولة رقمية.

وبحسب شكري فإن مصر ضمن أهم 5 أسواق للشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وإلى نص الحوار..

كيف ترى الشركة أثر التحول الرقمي في مصر على سوق الاتصالات؟

سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصري واعد وبه العديد من فرص النمو، ومعدلات النمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات سريعة وأكبر من معدلات نمو الاقتصاد بشكل عام، حيث تحقق مصر معدلات نمو حوالي 5.6% بينما يسجل القطاع معدلات نمو ثلاث أضعاف النمو الذي يحققه الاقتصاد، ويعد سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قاطرة النمو في السوق المصري، وهو البنية التحتية لتنفيذ خطة الدولة لتحقيق التحول الرقمي.

وكل هذه الأمور ساهمت في إيجاد فرص استثمارية جديدة وتوفير فرص عمل جديدة.

فعلى سبيل المثال فتحت شركة إريكسون، مركزًا في مصر لتقديم خدمات الدعم والاستشارات الفنية لعملاء الشركة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، استنادًا إلى 100 مهندس مصر.

ويعد هذا المركز من أهم استثمارات شركة إريكسون في السوق المصري خلال العام الماضي.

كذلك نتعاون مع شركات المحمول العاملة في مصر، في إمدادهم بالتقنيات الحديثة لتطوير مستوى جودة الخدمة.

وكل هذه الأمور نتيجة للنمو الاقتصادي القوي خلال السنوات الثلاث الماضية وتحسن مناخ الاستثمار في مصر، وغيرها من عوامل الإصلاح الاقتصادي التي ساهمت في تحفيز الاستثمار في السوق.

كيف أثرت الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر على سوق الاتصالات؟

التطور الاقتصادي في مصر خلال الفترة الماضية ملحوظ، ولذلك فإن قطاع الاتصالات المصري خلال الفترة الماضية ينمو بشكل متسارع، وخاصة أن قطاع الاتصالات لا يكلف خزانة الدولة شيئًا، لأن أغلب المستثمرين من القطاع الخاص، وهذا ملحوظ في قطاع المدفوعات الإلكترونية والذي حقق طفرة قوية خلال الشهور الماضية، وحتى شركات المحمول هي الأخرى وفرت وسائل دفع إلكترونية عبر هواتفهم المحمولة بشكل فعال.

العاصمة الإدارية واحدة من أهم المشروعات القومية.. هل تتعاونون مع الحكومة في تنفيذ مشروعات بها؟

نحن لا نشارك في مشروعات بمفردنا، ولكن يتم ذلك من خلال تحالف مع شركات الاتصالات، وعلى سبيل المثال نحن شركاء للشركة المصرية للاتصالات في تنفيذ إحدى مشروعات تطوير البنية التحتية بالعاصمة الإدارية.

كيف ترون التطوير الذي تعمل وزارة الاتصالات عليه بشأن الخدمات؟

تطوير خدمات الاتصالات بشكل عام يعتمد على نقطتين أساسيتين، أولهما توفير ترددات مناسبة لمشغلي المحمول، وثانيها تطوير البنية التحتية والشبكات، وفي الواقع بالنسبة للنقطة الأولى فشركات المحمول تحتاج إلى ترددات جديدة للتمكن من تحسين جودة خدماتها.

أما النقطة الثانية الخاصة ببناء الشبكات وتحسين البنية التحتية فهناك مشكلة خاصة بإجراءات الحصول على موافقة لبناء الشبكات، والتي تستغرق وقتًا طويلًا للحصول عليها وفي بعض الأوقات لا نحصل على رد سواء بالرفض أو القبول.

هل ترى أن مستوى خدمات المحمول في مصر يحتاج لتحسن؟

نعم ولكن الأمر يتوقف على الأجزاء، التي تحدثنا عنها سابقاً.

هل في الأصل شركات المحمول تحتاج لترددات جديدة؟

بالطبع، خاصة في ظل عدد المشتركين الحاليين، ونتمنى أن يتم إتاحة مزيد من الترددات لشركات المحمول خلال العام الجاري.

هل ترى أن إنفاق شركات الاتصالات زاد خلال العام الماضي؟

هناك نمو في إنفاق شركات الاتصالات خلال العام الماضي مقارنة بالعام السابق له، بسبب زيادة مجالات الإنفاق الاستثماري للشركات خلال العام الماضي في ظل زيادة الفرص الاستثمارية بالسوق.

هل سوق المحمول وصل لمرحلة التشبع؟

بالطبع لا، خاصة أن مصر أطلقت خدمات الجيل الرابع منذ ثلاث سنوات وبالتالي هناك فرصة كبيرة للنمو في خدمات الجيل الرابع، كذلك مصر تحقق معدلات نمو سكاني كبيرة سنوياً وهو الأمر الذي يخلق احتياج مستمر لخدمات المحمول وبالتالي سيظل السوق ينمو، كذلك يوجد فرصة نمو كبيرة في خدمات الإنترنت عبر المحمول، وهذا يمثل فرصة نمو لشركات الاتصالات.

ما القطاعات التي ترى الشركة فيها فرصة نمو؟

قطاع الاتصالات على رأس القطاعات التي نركز عليها خلال العام الجاري، وكذلك قطاع خدمات التكنولوجيا للمدن الذكية.

أحد المنافسين يعاني من أزمة تسببت في منعه من العمل ببعض الأسواق.. هل ساهم ذلك في نمو أعمالكم؟

المنافسة بشكل عام أمر صحي، ونحن شركة لها السبق في تطوير خدمات الجيل الخامس، ولا نخشى المنافسة مع أحد، ودائما نعتمد على المجهودات والتكنولوجيا المميزة التي نقدمها في تقديم خدماتنا، وكنا كشركة سباقين في تقنيات الجيل الخامس، وأول شبكة جيل خامس في أمريكا وسويسرا والصين وكوريا الجنوبية كانت لشركة إريكسون.

ما الفرق بين خدمات الجيل الرابع والجيل الخامس للمحمول وهل مصر بحاجة للجيل الخامس؟

سرعات نقل المعلومات بخدمات الجيل الخامس أكبر من الجيل الرابع بعشر أضعاف تقريبا، لأن لو سرعة الإنترنت عبر الموبايل تصل إلى 50 ميجا في الثانية باستخدام الجيل الخامس ستصل إلى 500 ميجا في الثانية على الأقل.

أما الفرق الثاني هو معدل التأخر في نقل المعلومات، في تقنيات الجيل الرابع تتجاوز 40 ملي ثانية، أما في خدمات الجيل الخامس فلا تتجاوز 10 مللي ثانية، مما يساعد في توظيف خدمات الجيل الخامس في تحقيق الثورة الصناعية الرابعة بسبب دعم الآلات في المصانع بتقنيات الجيل الخامس وكذلك السيارات الذكية.

ولذلك فإن تقنيات الجيل الخامس توفر تطبيقات جديدة ويقدم سرعات كبيرة لنقل البيانات، أما بالنسبة لمدى حاجة مصر للجيل الخامس، فمصر تحتاج هذه التقنية لأنها الأساس الذي تبني عليه مصر خدماتها التكنولوجية في ظل سعي الحكومة لتحقيق التحول الرقمي وبناء دولة رقمية.

ما حجم مصر بالنسبة للشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا؟

مصر ضمن أهم 5 أسواق للشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ولدينا في مصر نحو 550 موظفًا يعمل بشركة إريكسون.

هل هناك أثر على سوق الاتصالات جراء انتشار فيروس كورونا؟

حتى الآن لا يوجد تأثير ونراجع بشكل أسبوعي التوريدات الخاصة بنا من الأجهزة ولا توجد مشكلة بها.

من ناحية أخرى نقوم بالالتزام بتوجيهات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية، بشأن اتخاذ التدابير الوقائية ضد كورونا، كذلك وجهت الشركة الأم تعليمات بوقف السفر لموظفيها في جميع أنحاء العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان