إعلان

بسبب "كورونا".. تراجع كبير في الطلب على الدولار بين المستوردين

12:00 م الإثنين 17 فبراير 2020

الدولار

كتبت- منال المصري:

قال مسؤولون في بنوك وشركات صرافة، إن الطلب على شراء الدولار من العملاء يواصل التراجع بشكل كبير منذ شهر يناير، بسبب تراجع تراجع طلبات المستوردين على فتح اعتمادات مستندية تأثرا بالإجازة الصينية وانتشار فيروس كورونا في الصين وتوقف الكثير من الأنشطة الاقتصادية هناك.

وقال مسؤولو البنوك والصرافات، الذين تحدثوا لمصراوي، إن أزمة فيروس كورونا انعكست على تراجع الطلب بين عملائهم من المستوردين، نظرا لأن أغلب عمليات الاستيراد تتم مع الصين، وهو ما ساهم في زيادة المعروض من العملة الأمريكية وتراجع سعر الدولار.

وسجل المعروض من الدولار أكبر زيادة في البنوك والصرافات لأول مرة منذ تحرير سعر الصرف بعد انتشار فيروس كورونا، وهو ما أسفر إلى جانب زيادة تدفقات النقد الأجنبي إلى مصر، عن انخفاض ملحوظ لأسعار الدولار أمام الجنيه منذ بداية العام الجاري.

وانخفض سعر الدولار منذ بداية العام الجاري بنحو 38 قرشا بنسبة 2.4%، لتصل قيمة التراجع في سعر الدولار منذ بداية موجة انخفاضه في أول 2019، إلى نحو 2.25 جنيه بنسبة 12.5%.

ووصل متوسط سعر الدولار بالبنوك، أمس الأحد، بحسب بيانات البنك المركزي، إلى 15.61 جنيه للشراء، و15.71 جنيه للبيع.

ويشهد كل عام من بداية يناير حتى منتصف شهر فبراير تراجع في الطلب على الاستيراد، بسبب إجازة الصين بمناسبة رأس السنة الصينية، ولكن الإجازة ممتدة على ما يبدو حتى نهاية الشهر الجاري على الأقل بعد انتشار فيروس كورونا في الصين.

ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس في الصين إلى 70548 شخصا في المجمل، وبلغ عدد الوفيات 1770 شخصا، إلى جانب انتشاره في عدد من الدول الأخرى ولكن بعدد إصابات قليل مقارنة بما عليه الأوضاع في الصين.

وتسبب انتشار الفيروس في الصين في إغلاق عدد كبير من المصانع والشركات، كما توقفت حركة الطيران من وإلى الصين للحد من انتشار الفيروس.

ويتأثر النشاط الاقتصادي وإجراءات الاستيراد لدى الجانب الصيني حاليا بانتشار الفيروس وأيضا جهود الحكومة للعمل على احتوائه، كما أن المخاوف من انتقال العدوى انعكس سلبا على شهية المستوردين المصريين من إتمام عمليات استيراد جديدة حاليا وبالتالي فتح أي اعتمادات مستندية.

وكانت الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، حذرت في أواخر يناير الماضي، المستوردين المصريين، والذين يصل عددهم إلى 60 ألف شخص، من السفر إلى الصين خلال الفترة الحالية، خوفا من الإصابة بفيروس كورونا، مشيرين إلى إمكانية إتمام بعض الصفقات من خلال طرق التواصل الإلكتروني بدلا من السفر.

وتعد الصين أكبر الدول المصدرة لمصر عن طريق سلع مختلفة في مجالات متعددة، وبالتالي تراجع الطلب على الاستيراد منها أدى إلى وفرة ملحوظة للدولار في السوق المصري، وفقا لمسئولي البنوك والصرافات.

وقال حشمت بهجت مدير إدارة الاعتمادات في أحد البنوك الخاصة، لمصراوي، إن الطلب على فتح الاعتمادات المستندية يشهد تراجعا بنسبة 50% بسبب تخوف العملاء من شحن بضائعهم من الصين بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأضاف بهجت أن الشركات الصينية أبلغت عملائها من المستوردين المصريين بمد الإجازة السنوية من الأسبوع الجاري لنهاية الشهر الجاري، وهو ما أدى إلى إرجاء فتح أي اعتمادات، بجانب تخوفهم من مرض كورونا.

وذكر أن العملاء يتخوفون من السفر إلى الصين لمباشرة أعمالهم تخوفا من انتقال عدوى الفيروس لهم، بجانب تشديدات الجمارك في الإفراج عن أي بضائع قادمة من الصين تخوفا من انتقال الفيروس لمصر.

وقال راضي محمد مدير شركة الأهلي للصرافة، لمصراوي، إن الطلب على الدولار بين المستوردين يشهد تراجعا كبيرا بسبب مد إجازة الصين تأثرا بفيروس كورونا، كما أن العملاء يتخوفون من استيراد أي سلع من الصين تخوفا من انتقال الفيروس لهم.

وأضاف راضي محمد، أن المعروض من الدولار في السوق المحلي يتفوق على الطلب الذي يشهد انكماشا من بداية الشهر الماضي.

وذكر أن التدفقات الدولارية على الشركة تأتي أغلبها من الأفراد، حيث يوجد إقبال لبيع الدولار من العملاء تخوفا من المزيد من هبوط سعره.

ومع تفاقم الأوضاع والضبابية بشأن تأثيرانتشار الفيروس وفترة الانتهاء من مواجهته، بدأت بعض الشركات المصرية في التفكير جديا في البحث عن أسواق بديلة جديدة للصين، سواء كانت للتصدير أو الاستيراد.

وقالت شركة النساجون الشرقيون، في بيان للبورصة أمس الأحد، إنه بناءً على المدة التي سيظل بها الفيروس غير معالج، فإن هذا يمثل فرصة للشركة لخلق أسواق تصديرية جديدة.

وأضافت أن واردات المواد الخام من الصين تمثل 5% من إجمالي وارادت المواد الخام اللازمة للصناعة، مشيرة إلى أنها تبحث حاليًا عن موردين آخرين في الهند وتركيا.

وقالت شركة دلتا للطباعة والتغليف، في بيان للبورصة أمس، إنه يوجد بعض الخامات التي تستوردها من الصين، مشيرة إلى أنها ستجد بديلًا لها من السوق الأوروبية.

وأضافت الشركة في بيان صحفي أن الخامات يوجد منها مخزون كافٍ في هذه الفترة ولا يوجد تأثيرات محتملة على خطط الإمداد والعمليات التشغيلية وحجم المبيعات والأسواق التصديرية للشركة.
اقرأ أيضا:

تداعيات فيروس كورونا على حركة التجارة تصل مصر.. ومخاوف من تفاقم الأزمة

النساجون الشرقيون: نبحث عن موردين للخامات في الهند وتركيا بعد أزمة "كورونا"

هل يضرب "كورونا" سوق المحمول في مصر؟

شركات مصرية تكشف تأثير فيروس كورونا على أعمالها مع الصين

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان