"أجريوم".. إسدال الستار على قضية رأي عام انتهت بتسوية حكومية
أسدل الستار أمس الثلاثاء على نزاع استمر لأعوام بين شركة نيوترين الكندية التي كانت تعرف بـ "أجريوم" سابقًا مع الحكومة المصرية.
وأعلنت وزارتا البترول والمالية إبرام اتفاقية لتسوية النزاعات القائمة بين الجانبين وشراء حصة شركة أجريوم مصر التابعة لها في شركة موبكو.
وارتبط اسم "أجريوم" في مصر بقضية لطالما شغلت الرأي العام والمتعلقة بمصنع الشركة الخاصة بالأسمدة في رأس البر بدمياط خلال عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث أثار الكثير من الجدل بشأن توافقه مع البيئة ومدى خطورة وجوده في هذه المنطقة.
وفيما يلي أبرز تفاصيل الصفقة وخلفياته في سطور:
- تضمن اتفاق التسوية إنهاء دعوى التحكيم الاستثماري التي أقامتها الشركة الكندية ضد مصر لدى محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي، وكذا دعوى التحكيم التجاري المقامة ضد الشركة المصرية للمنتجات النيتروجينية، التابعة لشركة موبكو، والمنظورة أمام غرفة التجارة الدولية بباريس.
- يتم إنهاء هاتين الدعويين مقابل الاتفاق على نقل ملكية حصة شركة "نيوترين" التي تمثل 59,573,922 سهم بما يعادل 26% من إجمالي أسهم شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو" إلى وزارة المالية بموجب سعر تفاوضي تم الاتفاق عليه بين الأطراف بمراعاة متوسط أسعار السوق في الفترة التي سبقت توقيع هذا الاتفاق.
- أتمت وزارة المالية الصفقة خلال جلسة أمس الاثنين في البورصة المصرية بمتوسط سعر للسهم 49.19 جنيه بإجمالي مبلغ 2 مليار و930.4 مليون جنيه.
- يبلغ إجمالي مبالغ التسوية وشراء حصة الشركة الكندية، التي ستدفعها الجهات المصرية لها، 540 مليون دولار، بحسب ما ذكرته الشركة الكندية في بيان سابق، والتي تنتظر تحصيل هذه المبالغ قبل نهاية العام الجاري.
- تعود بداية القصة إلى استحواذ شركة مصر للأسمدة "موبكو" على كامل أسهم الشركة المصرية للمنتجات النيتروجينية في عام 2008 "أجريوم المصرية سابقا" والتي كانت تتبع أجريوم الكندية وذلك مقابل امتلاك الشركة الكندية 26% من أسهم شركة موبكو.
- جاءت هذه الصفقة بعد اعتراض أهالي دمياط على إنشاء مصنع أجريوم للأسمدة في رأس البر بسبب المخاوف المحتملة للمشروع على صحتهم وعلى البيئة.
- وأتمت موبكو هذه الصفقة مع الشركة الكندية، لتخوض المعركة نيابة عنها أمام أهالي دمياط، وذلك في محاولة من الحكومة لنيل رضا الشركة الكندية بعدما هددت باللجوء إلى التحكيم الدولي بسبب رفض الأهالي مشروع المصنع.
- رغم أن شركة موبكو نقلت مشروع أجريوم من منطقة رأس البر إلى الأرض المخصصة لها داخل المنطقة الحرة العامة بدمياط، استمر اعتراض أهالي المحافظة على المشروع لأن هذه المنطقة تبعد كيلو مترات قليلة فقط عن رأس البر.
- توقف المشروع بعد ثورة يناير 2011 بقرار من عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، لكن الشركة حصلت في نفس العام على حكم قضائي لصالحها يقضي بحقها في استكمال المشروع.
- لم تتمكن الشركة من الحصول على الموافقات النهائية لاستكمال التوسعات إلا في عام 2014 بعد اتفاق الشركة مع لجنة بيئية شكلها مجلس الوزراء لاتخاذ تدابير تمنع الآثار السلبية على البيئة.
- في مايو 2016 افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي توسعات شركة موبكو في دمياط بتكلفة استثمارية تصل إلى ملياري دولار.
- وكانت أجريوم أودعت في نوفمبر 2018 طلب تحكيم أمام المحكمة الدولية التجارية بباريس تطالب فيها الشركة المصرية للمنتجات النيتروجينية بتعويضات تقديرية بقيمة 140 مليون دولار عن الأضرار الناتجة عن عدم تنفيذ اتفاق التسويق بينهما.
فيديو قد يعجبك: