إعلان

"أوبك+" تبدأ اجتماعات حاسمة لمناقشة مستقبل النفط.. فما السيناريوهات أمامها؟

03:34 م الإثنين 30 نوفمبر 2020

أوبك

كتبت-ياسمين سليم:

تبدأ مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة (أوبك+) اجتماعات اليوم ولمدة يومين، لبحث مصير إنتاج المجموعة مع اقتراب انتهاء مهلة خفض الإنتاج في يناير المقبل.

وتدخل المجموعة الاجتماع، بعدما فشلت لجنة من وزراء أوبك+ في التوصل لاتفاق بشأن ما إذا كان سيتم تأخير العودة لزيادة إنتاج النفط في يناير المقبل، أما سيظل الأمر دون حل.

ونقلت وكالة بلومبرج عن أحد المشاركين في الاجتماع أن معظمهم أيدوا الحفاظ على قيود الإنتاج عند المستويات الحالية حتى الربع الأول من العام المقبل.

وتؤيد السعودية وروسيا ودول أخرى، استمرار خفض الإنتاج، لكن الإمارات وكازاخستان، عارضتا الأمر، بحسب ما ذكرته بلومبرج ورويترز.

وفي أبريل الماضي اتخذت المجموعة قرارًا بخفض الإنتاج مع انهيار الطلب على النفط خلال عمليات الإغلاق واسعة النطاق التي حدثت حول العالم بسبب كورونا وزيادة الإنتاج.

وكانت المجموعة تخطط لتخفيف القيود على الإنتاج بقيمة مليوني برميل يوميًا بداية من يناير 2021 مع بدء تعافي الاقتصاد العالمي من أزمة فيروس كورونا، لكن الموجة الثانية لكورونا قلصت الطلب على الوقود، وهو ما يستدعي إعادة التفكير في الأمر.

سيناريوهات أوبك+

وسيكون أمام مجموعة أوبك+ أكثر من سيناريو عندما تعقد اجتماعها اليوم والغد، لبحث مصير الإنتاج مطلع العام المقبل.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر بأوبك+ إن أعضاء المجموعة سيدرسون ما إذا كانوا سيمددون تخفيضات قائمة لإنتاج النفط لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر أو زيادة تدريجية للإنتاج اعتبارا من يناير المقبل.

وقالت المصادر إن أوبك+ تدرس حاليا تمديد التخفيضات القائمة بواقع 7.7 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو 8% من الطلب العالمي، إلى الأشهر الأولى من 2021، وهو موقف تدعمه السعودية أكبر منتجي أوبك وأعضاء كبار آخرون في المجموعة.

وبحسب رويترز فإن الاجتماع الذي عقد أمس بيد وزراء الدول الرئيسية في المجموعة، ومنها السعودية وروسيا، لم يتوصلا فيه إلى توافق على مدة التمديد.

وسيكون أمام المجموعة عقبة، لأن كازاخستان تعارض تمديد تخفيضات النفط إلى العام القادم، كما دعت بدلا من ذلك لزيادة الإنتاج بما يتماشى مع الاتفاق القائم.

ونقلت رويترز عن مصدر بأوبك+ قوله إن "اجتماع اليوم سيكون صعبا، خاصة إذا لم تغير روسيا وكازاخستان موقفيهما".

ووفقًا لوكالة بلومبرج فإن المجموعة تواجه خللًا في الطلب بين الشرق والغرب، حيث يرتفع الطلب في آسيا بينما ينخفض الطلب في الغرب.

وقال بسام فتوح، رئيس معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة، لبلومبرج إن حجم الصدمة وتأثيرها المتفاوت يعني أن عملية التعافي لن تكون سلسة.

وتقول الوكالة إن ممثلي أوبك+ يتحدثون سرًا عن اختلالات التعافي سواء جغرافياً أو بين المنتجات المكررة.

كما يزداد حديثهم عن موضوع آخر متعلق بجودة البترول الخام، حيث أن سوق الخام الثقيل عالي الكبريت أو ما يطلق عليه الثقيل الحامض، ينخفض فيه المعروض نتيجة تخفيضات الإنتاج في السعودية وروسيا وكبار المنتجين الآخرين، في حين أن سوق ما يعرف بالخام الخفيف متخم بالمعروض، وهو ما يعود جزئياً إلى عودة براميل البترول الليبية إلى السوق بعد وقف إطلاق النار، وإلى استهلاك المصافي الأوروبية خام أقل من بحر الشمال.

ويذهب معظم إنتاج "أوبك+" إلى آسيا حيث الطلب قوياً، وليس إلى أوروبا وأمريكا، وهو ما يعني أنه ليس بإمكانهم فعل الكثير لمعالجة التخمة في المنطقتين الأكثر أهمية، وفقًا لبلومبرج.

وانخفض سعر النفط اليوم بنسبة 2.05% إلى 47.19 دولار للبرميل خلال تداولات اليوم الاثنين، كما سجل خام غرب تكساس الأمريكي انخفاضًا بنسبة 1.76% إلى 44.73 دولار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان