أوبر مصر: تقدمنا رسميا للحكومة للحصول على رخصة تشغيل (حوار)
أحمد خليل: خطوط "أوبر باص" وصلت لأربع أضعافها مقارنة بالعام الماضي
لدينا شراكة مع أحد البنوك لنقل موظفيه ونخطط للتوسع في هذا الاتجاه
كتب- علاء حجاج:
قالت شركة أوبر لخدمات النقل الذكي إنها تقدمت رسميا للحكومة المصرية بطلب للحصول على رخصة مشغل لخدمات النقل الذكي في ظل قانون تنظيم خدمات النقل الذكي الجديد.
وقال أحمد خليل مدير عام شركة أوبر في مصر، خلال حوار مع مصراوي، إن السوق المصري بدأ يتعافى من الآثار السلبية للجائحة، حيث استعادت أوبر نحو 65% من الطلب على خدماتها.
وأضاف خليل أن شركته تعمل باستمرار على توسع خدمة "أوبر باص" للنقل الجماعي في القاهرة بإطلاق خطوط جديدة، حيث توسعت الشبكة لتضم أربعة أضعاف خطوطها في القاهرة مقارنة بالعام الماضي.
وأكد أن مصر سوق ديناميكي، فهي تعد مركزا للابتكار التكنولوجي وبيئة خصبة لاختبار المنتجات الجديدة، ولذلك بمقدورها استيعاب لاعبين جدد في مختلف المجالات.
وإلى نص الحوار:
- بعد خسارة أوبر العالمية نحو 1.1 مليار دولار بسبب كورونا.. كيف تأثرت الشركة على المستوى المحلي وماذا فعلتم لتقليل حدة هذه الآثار؟
أثرت كورونا بالتأكيد على مجال النقل التشاركي كما حدث في العديد من الصناعات، وفي أوبر، كانت لدينا استراتيجية وأهداف محددة للتعامل مع هذه الفترة العصيبة، فكان ومازال تركيزنا يصب في سلامة وأمان المستخدمين، بالإضافة إلى العمل على زيادة الطلب على التطبيق لدعم السائقين وتقديم المساعدة للمجتمع في نفس الوقت.
واستطعنا من خلال تكنولوجيا أوبر أن نقدم العديد من المنتجات والخصائص لدعم الجميع مثل خصائص السلامة، حيث أطلقنا خصائص إضافية للسلامة للمساعدة في الحفاظ على صحة وسلامة جميع مستخدمي التطبيق خلال جائحة فيروس كورونا المستجد والتي من أهمها:
ظهور قائمة مرجعية للسلامة على التطبيق واستطلاع رأي للصحة والسلامة في آخر كل رحلة ويتم تقييم هذه الآراء وأخذها في الحسبان.
إطلاق خاصية تتبع للتأكد من ارتداء السائق للكمامة.
تشجيع السائقين على الحفاظ على سلامتهم بتغطية ثمن المعقمات والتعاون مع مركز "ناسيتا أوتوكير" لتوفير جلسات تعقيم وتوزيع كمامات مجانية على السائقين.
مواصلة إرسال إرشادات الصحة العامة حول طرق الوقاية ومحاربة فيروس كورونا المستجد لجميع مستخدمي أوبر.
كما عملت الشركة على دعم المجتمع، حيث يبقى العامل المحرك والأساسي لخطواتنا في ظل جائحة كورونا هي مسئوليتنا المتنامية تجاه المجتمع، وهذا في إطار التزامنا بحملة أوبر العالمية (نقل ما يهم)، فمن خلال الحملة، عملنا على دعم المجتمع عن طريق:
إطلاق خدمة أوبر ميديكس حيث قدمنا الدعم لـ 9 مستشفيات لتقديم أكثر من 20 ألف رحلة مجانية للصفوف الأمامية من قطاع الصحة لمواجهة فيروس كورونا، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.
عقدنا شراكات مع مؤسسات مجتمعية لمساعدة المناطق التي تواجه ظروفا صعبة، ومحاولة تخفيف تأثير فيروس كورونا عليها ومن ضمنها تعاوننا مع مؤسسة الهلال الأحمر بإتاحة ودعم تنقلات 2000 متطوع والعاملين بالقطاع الصحي من خلال توفير 4000 رحلة مجانية.
وسنظل نعمل على تلبية احتياجات المستخدمين المتغيرة بإتاحة رحلات آمنة ومريحة وتوسعة باقة منتجات أوبر في مصر، مع العمل على زيادة أرباح السائقين تلبيةً لاحتياجات المجتمع المصري بشرائحه المختلفة.
- كيف ترى شركتكم الفرص التي خلقتها جائحة كورونا في مصر؟
ساهمت جائحة كورونا في توجه العديد من الشركات والصناعات إلى التكنولوجيا، حيث زاد الإقبال على الحلول التكنولوجية باعتبارها أكثر الحلول ملاءمةً في ظل هذه الفترة، وبالتالي زادت الاستثمارات في مجال التكنولوجيا.
كما أصبح المستخدمون أكثر حرصاً على التعبير عن احتياجاتهم، وأصبحت الشركات أكثر حرصاً على تهيئة خدماتهم لتتأقلم مع احتياجات المستخدمين.
وكمثال أطلقنا خدمة "أوبر كونكت" لتوصيل الطلبات في مصر ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتسهيل مهام العملاء الراسلين اليومية ولدعم السائقين عبر توفير المزيد من الفرص لزيادة الدخل.
ويعد إطلاق أوبر كونكت خطوة جديدة نحو الحفاظ على سلامة مجتمعنا، وهو ما نعمل على تحقيقه منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد.
لا يتوقف دورنا كشركة تكنولوجيا عند هذا الحد، وسوف نواصل العمل على تطوير منتجاتنا بفاعلية والاستثمار في توسيع باقة منتجاتنا للتعامل مع متطلبات هذه الفترة غير المسبوقة التي يمر بها العالم
- متى يتعافى قطاع النقل الذكي من آثار كورونا ؟ وهل عادت معدلات الاستخدام على النحو السابق؟
بدأ القطاع بالتعافي في الآونة الأخيرة، خاصة بعد إلغاء حظر التجول، فقد زاد الطلب على الرحلات على منصة أوبر في مصر بنسبة أكثر من 65% مقارنة ببداية انتشار الفيروس، حيث قمنا باستغلال مرونة تكنولوجية أوبر في تقديم منتجات وخدمات جديدة وآمنة تناسب وتواكب احتياجات المستخدمين التي اختلفت في الآونة الأخيرة في ظل فترة التعايش.
فقد أطلقنا مؤخراً عدة منتجات مثل:
منتج "أوبر بلاك" لأول مرة في القاهرة بهدف تسهيل رحلات من مطار القاهرة الدولي من أجل دعم تنشيط قطاع السياحة والطيران.
خدمة "أوبر كونكت" لتوصيل الطلبات، وهي آخر خدماتنا حيث يمكن للسائقين استلام الطلبات نيابةً عن المستخدمين من المتاجر القريبة وتوصيلها إليهم.
وسنركز جهودنا على تسريع التعافي وتلبية احتياجات المستخدمين المتغيرة بإتاحة رحلات آمنة ومريحة، مع العمل على زيادة أرباح السائقين.
- ما رؤيتك للمنافسة في السوق المصري وهل يستوعب لاعبين جددا؟
مصر سوق ديناميكي، فهي تعد مركزاً للابتكار التكنولوجي وبيئة خصبة لاختبار المنتجات الجديدة، ولذلك أظن أن بمقدورها استيعاب لاعبين جدد في مختلف المجالات.
ونحن نعتقد أن المنافسة توفر المزيد من الخيارات للمستخدمين، فالمنافسة الصحية تشجع الشركات على تحسين خدماتها باستمرار لتقديم خدمة أفضل للمستخدمين.
- ما خططكم لتحفيز الطلب على خدمات أوبر من جديد؟
نحن نستمع دائما إلى المستخدمين ونعمل على تلبية احتياجاتهم، ولذلك أطلقنا خصائص السلامة مثلما ذكرت من قبل عندما أصبح الاحتياج لوسائل التنقل الآمنة أكثر من ذي قبل في ظل فترة التعايش. كما أطلقنا عدة منتجات تناسب وتواكب احتياجات المستخدمين الحالية مثل أوبر كونكت.
بالإضافة إلى عقد شراكة مع شركة يونيليفر لتوفير فواصل داخل السيارات وتوزيع 30 ألف منتج نظافة وتعقيم للمساعدة في تعزيز السلامة عبر تسهيل رحلات صحية وآمنة للمستخدمين وبدون تحميل أي تكاليف إضافية على السائقين.
- هل لديكم خطط لإبرام اتفاقات مع شركات لنقل موظفيها؟
نعم، نحن نعمل دائما على توفير وسائل تنقل مريحة ومنخفضة التكلفة والذي يأتي أيضا ضمن رؤية الحكومة المصرية.
فلدينا بالفعل برنامج تنقلات الموظفين "أوبر للأعمال Uber for Business" لتسهيل رحلات مريحة وسلسة لموظفي الشركات. ولدينا حاليًا شراكة مع أحد البنوك الكبرى العاملة في مصر لنقل موظفيه باستخدام أوبر باص، ونخطط للتوسع بعقد المزيد من الشراكات قريبًا.
- ما عدد السائقين الشركاء لشركة أوبر حاليا؟ وما العدد المستهدف لهم في الفترة المقبلة؟
نحن نعمل في مصر منذ 6 سنوات، فمنذ أن بدأنا هنا في عام 2014، استطعنا أن نوفر فرصا اقتصادية لأكثر من 200 ألف سائق، ومن هنا أصبحت أوبر واحدة من أهم المساهمين في الاقتصاد المصري. ويظل هدفنا الفترة المقبلة هو العمل على خلق المزيد من الفرص الاقتصادية، والتوسع في منتجاتنا.
- هل انتهت الشركة من توفيق الأوضاع مع قانون النقل الذكي الجديد وهل تقدمت الشركة رسميا بطلب الحصول على الرخصة؟
تقدمت أوبر بالفعل للحصول على رخصة مشغل لخدمات النقل الذكي، ونحن على تواصل مستمر مع وزارة النقل والمواصلات وكافة الجهات المعنية لإتمام الخطوات النهائية للحصول على رخصة النقل التشاركي.
- ما خططك للتوسع بخدمات أوبر باص؟
أطلقنا خدمة "أوبر باص" لأول مرة على مستوى العالم من مصر في أواخر 2018 والذي جاء استجابة لطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير خدمات منخفضة التكلفة وإطلاق منتج للنقل الجماعي في مصر للإسهام في معالجة ازدحام المرور.
وامتدت خدمات أوبر باص إلى أوكرانيا والمكسيك عام 2019 إثر نجاحها في مصر كأحد الحلول التي تلبي احتياجات التنقل منخفض التكلفة.
وسنظل على التزامنا بالسوق المصري وسنعمل على توفير وتطوير الخدمات منخفضة التكلفة عن طريق تكنولوجيا أوبر للمساهمة في تلبية احتياجات المستخدمين ودعم المجتمع بشرائحه المختلفة.
- ما رؤيتكم لنشر خطوط أوبر باص لربط المدن الجديدة التي تبنيها الدولة بقلب القاهرة؟
نحن نعمل باستمرار على توسع أوبر باص في القاهرة بإطلاق خطوط جديدة، وتوسعت شبكة أوبر باص لتضم أربعة أضعاف خطوطها في القاهرة مقارنة بالعام الماضي.
فيديو قد يعجبك: