كيف ستقضي وزارة الاتصالات على مقولة "اقفل الراوتر وافتحه"؟

كتب- محمد علاء الدين:

"اقفل الراوتر وافتحه تاني" مقولة شهيرة سمعها أغلبنا من موظفي خدمة العملاء في شركات الإنترنت، عند الشكوى من بطء الخدمة أو انقطاعها.

يردد موظفو شركات الإنترنت هذه المقولة الكلاسيكية باعتبارها الحل "السحري" لأي عطل في خدمات الإنترنت، على مدى السنوات الماضية.

ورغم أن العملاء عادة ما يقومون بهذه المحاولة قبل الاتصال بخدمة العملاء للشكوى، فإن الموظفين يطلبون منهم إعادة التجربة مرة أخرى.

وتسعى وزارة الاتصالات حاليا للقضاء على هذه المقولة، بداية من العام المقبل، وفقا لتصريحات من وزير الاتصالات الذي قال إن الوزارة ستقضي على مقولة "اقفل الرواتر وافتحه تاني".

وأوضح مصدر في وزارة الاتصالات، لمصراوي، أن متوسط سرعة الإنترنت في مصر سترتفع إلى نحو 40 ميجابايت في العام المقبل، حيث تعمل الوزارة والشركة المصرية للاتصالات على تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات واستبدال الكابلات النحاسية بأخرى من الألياف الضوئية "الفايبر".

وأضاف المصدر أنه بتوافر السرعات العالية سيتم تحويل أجهزة الراوتر التي يستخدمها العملاء من Adsl إلى أجهزة vdsl للاستفادة بالسرعات الجديدة، وهو ما بدأته المصرية للاتصالات في أول الشهر الجاري بإطلاق سرعات عالية تصل لأكثر من 30 ميجابايت، كما أتاحت أجهزة راوتر بتقنية vdsl ما يساعد العملاء على الاستفادة بالسرعات القصوى التي يوفرها خط الإنترنت للعميل.

وكانت المصرية للاتصالات "WE"، أعلنت في أول الشهر الجاري، إضافة خطط سعرية جديدة لباقات الإنترنت فائق السرعة التي تقدمها للعملاء، في إطار مشروع تطوير قدرات الشبكات ورفع جودة خدمات الإنترنت.

كما رفعت الشركة سرعة باقات الإنترنت، إضافة إلى زيادة سعة باقات الإنترنت المقدمة للعملاء لتتماشى مع الجودة الجديدة لخدمات الإنترنت، وتلبي الزيادة المستمرة في معدلات الاستخدام الناتجة عن زيادة السرعة، وفقا لبيان سابق من الشركة.

وكانت الشركة المصرية للاتصالات أطلقت خطة عمل مكثفة لضغط زمن تنفيذ مشروع تطوير كفاءة البنية التحتية وتحسين الشبكات لعامين بدلًا من أربعة أعوام، وذلك للانتهاء منها في 2020.

ورصدت الشركة استثمارات بنحو 17 مليار جنيه لعامي 2019 و2020، ذلك إضافة إلى الاستثمارات التي تم ضخها بالفعل والمقدرة بقيمة 26 مليار جنيه خلال السنوات الخمس الماضية ليبلغ إجمالي الاستثمارات 43 مليار جنيه منذ عام 2014.