"نار الفرن ولا أسعار الجاهز".. سيدات يلجأن لتصنيع كحك العيد منزليا

كتبت- دينا خالد:

قررت أمل محمد، أن تعود إلى تقاليد والدتها وتصنع كحك العيد منزليًا بعدما تفاجأت بأسعار الكحك الجاهز هذا العام.

تقول أمل، إن أسعار كحك العيد الجاهز يتراوح بين 100 جنيه و160 جنيها للكيلو في المحلات العادية وليس المحلات الشهيرة، لذلك لجأت إلى تصنيعه منزليا حتى لا تقطع عادتها.

أضافت أمل أنها تابعت وصفات كحك العيد ببرامج الطبخ المختلفة، واشترت المقادير والتي لم تكلفها سوى 200 جنيه، لتصنيع كعك وبسكويت وبيتي فور وغريبة، وهو مبلغ قليل جدًا مقارنة بشراء الجاهز.

اشترت أمل نحو 5 كيلوات من الدقيق سعر الكيلو نحو 10 جنيهات و3 كيلوات سمن سعر الكيلو 30 جنيهًا وكيلو زبدة بنحو 40 جنيهًا، وبعض المستلزمات الأخرى، بتكلفة إجمالية نحو 200 جنيه.

"كيلو الدقيق بيطلع منه حوالي 2 كيلو كعك وتكلفة الصنع المنزلي تساوي أقل من ربع تكلفة الكعك الجاهز"، بحسب أمل.

تقول أمل إن تصنيعها لكعك العيد في المنزل أعطى لبيتها بهجة وأدخلت السرور في قلب أطفالها لمشاركتها في عمله، ولكن أكثر ما يضايقها هو حرارة الفرن مع ارتفاع درجات الحرارة، متابعة "نار الفرن ولا نار الأسعار".

لم تكن أمل وحدها التي عادت لقديمها هذا العام، بل اتجهت أسرة أم هند، سيدة في منتصف الخمسينات من عمرها، وجدة لـ 5 أحفاد من ابنتيها، إلى تصنيع كعك العيد في المنزل بعدما اشتكى بناتها من ارتفاع أسعار الكعك الجاهز.

تجمعت الأسرة في منزل العائلة، ونفضت أم هند التراب عن فرنها القديم الذي اعتادت قديما أن تخبز فيه كعك العيد كل عام لتعود رائحة الخبز تملئ أرجاء منزلها.

اشتريت الأسرة مستلزمات كعك العيد من دقيق وسمن بتكلفة نحو 270 جنيهًا، لتكفي لعمل نحو 5 كيلوات من الكعك ونحو 4 كيلوات من البسكويت و2 كيلو بيتي فور و2 كيلو غريبة.

أما حنان سيد، والتي تعودت على عمل كميات قليلة من الكحك منزليا، فاشتكت هي الأخرى من ارتفاع أسعار مكونات المقادير، حيث ارتفع كيلو السمن الذي تستخدمة إلى 32 جنيهًا مقابل 24 جنيهًا للكيلو في العام الماضي.

وأضافت حنان أن كيلو الدقيق ارتفع هو الأخر إلى 9 جنيهات مقابل 6.5 جنيه في العام الماضي.

وتلجأ حنان إلى تسوية كعك العيد في أحد الأفران القريبة منها، بسب أنها مازالت تعتمد على أنبوبة البوتاجاز وصغر حجم بوتجازها، مشيرة إلى أن الفرن رفع تكلفة تسوية الصاج إلى 7 جنيهات مقابل 5 جنيهات بالعام الماضي.

"حتى لو الأسعار غليت هيفضل سعر البيتي أقل بكتير من الجاهز، هي عادة اتعودنا عليها وهنفضل نعملها كل سنة"، بحسب حنان.