رئيس كرم سولار: مصر ستصبح من أهم دول العالم في مجال الطاقة الشمسية (حوار)
كتب- محمد علاء الدين:
توقع أحمد زهران، الرئيس التنفيذي لشركة كرم سولار للكهرباء المعتمدة على حلول الطاقة الشمسية، أن تصبح مصر أهم دولة في العالم في مجال الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال زهران في حواره مع مصراوي إن شركته تجري مفاوضات مع عدد من صناديق الاستثمار للحصول على تمويل يتراوح ما بين 25 و30 مليون دولار، مشيرًا إلى أن الشركة لديها خطط للطرح في البورصة بحلول 2022.
وإلى نص الحوار
أين موقع مصر في خريطة حلول الطاقة الشمسية؟
قبل 8 سنوات كانت تونس والمغرب الدولتين الرائدتين في هذا المجال على المستوى الإقليمي، سواء من ناحية التشريعات أو الاستثمار، والآن مصر تجاوزتهم بمسافة كبيرة، حيث تحسنت البيئة التشريعية، وظهرت العديد من الشركات التي لديها القدرة على المخاطرة والعمل بمجال توفير حلول الطاقة الشمسية. كذلك حدث تفاعل جيد ما بين الشركات ومرفق تنظيم الكهرباء، ما تسبب في نمو هذا القطاع بشكل قوي.
ومن المتوقع أن تصبح مصر أهم دول العالم في الاستثمار بمجال الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى تطويرها كصناعة وليس كمستخدم، فهي مرشحة لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة حلول الطاقة الشمسية.
نستهدف جذب استثمارات بقيمة 30 مليون دولار العام الجاري ونخطط للطرح في البورصة عام 2022
ما حجم الموارد المتوفرة لمصر لجعلها بهذه المكانة؟
مصر لديها قاعدة عريضة من الشباب الذي يمكن تأهيله ليصبح كوادر بشرية لهذه الصناعة، كذلك لدينا مورد شمسي قوي لا ينتهي.
وبصورة نظرية أي قطعة أرض في الصحراء الغربية بمساحة 300 كيلومتر في 300 كيلومتر، لديها قدرة إنتاج كهرباء تكفي العالم، وهو الأمر الذي يعكس حجم المورد الشمسي لمصر.
هناك توجه من الدولة نحو حلول الطاقة الجديدة .. كيف ترى أثر ذلك على أعمالك؟
قطاع الطاقة شهد مشكلة كبرى خلال العشر سنوات الماضية، وهذا مثل عبء على الدولة ولذلك كانت هناك فرصة قوية للقطاع الخاص أن يكون جزء من حل هذه المشكلة.
وتلعب الدولة دورًا كبيرًا في التحول للطاقة البديلة، وخاصة أن المسئولين في وزارة الكهرباء منفتحين على التكنولوجيا المستخدمة بمختلف دول العالم، ولديهم قابلية لاستخدام حلول جديدة لم تنفذ في دول أخرى. وهذا التوجه نحو حلول الطاقة الشمسية متزايد في ظل خطط الدولة لتحقيق معدلات نمو مرتفعة، الأمر الذي يعني الحاجة لبنى التحتية، ونحن كشركة نعمل إنشاء بالبنية التحتية لقطاع الكهرباء وهذا يخلق فرصة قوية للنمو.
ما التحديات التى تواجه حلول الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر؟
مشكلة ارتفاع أسعار الطاقة، يمكن أن تكون فرصة استثمارية لوضع حلول جديدة للحصول على الطاقة. فمصر مثلاث لديها مشكلة في ارتفاع أسعار الطاقة ولكن لديها مورد شمسي كبير، لكن التحدي الأساسي لدينا هو إنشاء مؤسسة ذات استمرارية في تقديم حلول الطاقة الشمسية.
أما التحدي الأخر عدم وجود كوادر بشرية لديها الخبرات الكافية في هذا المجال، والتحدي الثالث فكان التمويل، فأغلب المؤسسات ليس لديها خبرات حول تمويل هذا النوع من المشروعات.
كيف تغلبتم على هذه التحديات؟
بالنسبة للتحدي الخاص بتوافر الكوادر البشرية، أنشأنا مراكز تشغيل على مستوى المناطق التي نعمل بها وهي الغردقة ومرسى علم والواحات البحرية والمنيا، على أن يكون دور هذه المراكز تدريب الكوادر وتأهيلهم للعمل بقطاع حلول الطاقة الشمسية، أما التمويل، تغلبنا عليه من خلال جمع تمويلات من عدد من المستثمرين الأفراد لبدأ مشروعنا.
وحاليًا لدينا 55 مستثمرًا تتراوح مساهمتهم ما بين 10 آلاف دولار وحتى 3 ملايين دولار، وبلغ إجمالي استثمارات التي جذبناها 124 مليون جنيه تم جمعها على 8 سنوات.
والآن نحن في جولة استثمارية مع عدد من صناديق الاستثمار للحصول على تمويل يدعم خططنا المستقبلية، ونستهدف جمع ما بين 25 و30 مليون دولار على أن تنتهي هذه الجولة في مايو المقبل.
هناك صناعات مغذية لحلول الطاقة الشمسية.. هل هي متوافرة في مصر؟
نحن متميزون في صناعة الإلكترونيات وهي جزءًا من الصناعات المغذية لحلول الطاقة الشمسية، وكذلك في الأعمال المدنية والتصميمات، ولكن لدينا تحدي في صناعة البطارية، والخلايا الشمسية، وخاصة أن الصناعة الأخيرة تسيطر عليها الصين.
ما المحاور الرئيسية لخطة شركتكم خلال الفترة المقبلة؟
خططنا المستقبلية تعتمد على الابتكار والنظرة الشاملة، فنحن لسنا مجرد شركة لحلول الطاقة الشمسية كما يعتقد البعض، وإنما نحن شركة كهرباء معتمدة بالأساس على حلول الطاقة الشمسية، وهذا مفهوم أشمل، حاليًا نحن ننتج ونوزع ونسوق الكهرباء.
والبنية التحتية لقطاع الكهرباء في مصر مقامة على أساس الاعتماد على الفحم والديزل والغاز في توليد الكهرباء، ولذلك نحن نعمل على إعادة تصميم البنية التحتية لتتوافق مع حلول الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء، وبالتالي نحن لسنا مجرد شركة طاقة شمسية.
ما رؤيتكم لتوفير حلول الطاقة الشمسية للمنازل؟
لدينا اتفاق مع شركة "فاليو" لتقسيط تركيب محطات الطاقة الشمسية للمنازل، كذلك لدينا اتفاق مع أحد شركات التطوير العقاري لإقامة محطة مركزية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وبيعها للمنازل، وخاصة أننا الشركة الخاصة الوحيدة التي لديها رخصة توزيع الكهرباء.
ما تكلفة إنشاء محطة للطاقة الشمسية للمنزل؟
يستهلك المنزل عادة طاقة ما بين 2.5 كيلو بايت و5 كيلوات بايت، وهذا تكلفته تتراوح ما بين 60 و90 ألف جنيه.
هل لديكم خطط للتوسع خارج مصر؟
السوق المصري ضخم، وبه العديد من الفرص القوية، ولذلك نركز كل جهودنا على السوق المصري، وخاصة أن مرفق الكهرباء منفتح ويساعدنا على الاعتماد على حلول جديدة ومتطورة، الأمر الذي يكسبنا خبرة، وبالتالي فإن الفترة القليلة المقبلة سنركز على السوق المصري.
ما القطاعات التركز عليها الشركة الفترة المقبلة؟
نركز على القطاع الزراعي والسياحي والعقاري والصناعي، إجمالي تعاقدت الشركة تصل إلى حوالي توليد 180 ميجابايت كهرباء منها 150 ميجابايت بالقطاع الزراعي.
وتم الانتهاء من تنفيذ 5 ميجابايت، وسيتم تسليم 6 ميجابايت في أبريل المقبل، وبنهاية العام سيتم الانتهاء من تسليم 30 ميجابايت، على أن يتم الانتهاء من تسليم كامل الطاقة المتعاقد عليها بنهاية عام 2020.
مؤخرا تم اختياركم كواحدة من أكثر الشركات الملهمة في أفريقيا.. كيف ترون ذلك؟
تصنيفنا كشركة ملهمة سيكون له أثرًا إيجابيًا علينا، وخاصة أننا لدينا خطط للطرح فى البورصة، بحلول عام 2022.
هل تلقيتم عروضا للاستحواذ على الشركة؟
بالفعل تلقينا 3 عروض من شركات عالمية للاستحواذ علينا ولكننا رفضنا، لأننا لدينا رؤية واضحة للنمو والاعتماد على حلول تقنية مبتكرة.
فيديو قد يعجبك: