وفد صندوق "إيفاد" يزور مشروع الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- مصطفى عيد:
زار جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، والوفد المرافق له، مشروع الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان، في حضور سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، واللواء أركان حرب مصطفى أمين علي مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وعز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة.
وبحسب بيان من وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، شارك في زيارة المشروع، الذي يعد أحد المشروعات القومية لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، كل من خالدة بوزار، المديرة الإقليمية لشعبة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ووسط آسيا وأوروبا بصندوق "إيفاد"، ودينا صالح، مديرة المركز شبه الإقليمي للصندوق.
وقالت الوزارة إن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكافة المؤسسات الدولية، لزيارة المشروعات القومية للتعرف بشكل مباشر وواقعي على حجم الإنجازات التي تحققت، وآفاق التطوير الذي تشهده مصر في مختلف المجالات وفرص الاستثمار المتاحة في السوق المصري.
وأضافت أن هذا المشروع يأتي تأكيدا لمواصلة مسيرة العطاء وتطوير الاستثمارات الزراعية بأرقى المعايير الدولية، ونتاج لقرار القيادة السياسية بإنشاء الشركة الوطنية للزراعات المحمية، كإحدى الشركات الجديدة التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الشركة أخذت على عاتقها مسؤولية إنشاء العديد من التجمعات الزراعية في المناطق الصحراوية، مع تدريب الآلاف من شباب الخريجين على أحدث النظم التكنولوجية في ذلك المجال.
وأشار مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، خلال الزيارة، إلى دور الجهاز في المساهمة مع أجهزة الدولة المختلفة في تنفيذ المشروعات الإنتاجية في مختلف المجالات التي تتماشى وتدعم خطط التنمية الشاملة في مصر، وفي مقدماتها مشروعات الإنتاج الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري، من خلال الشركة الوطنية للزراعات المحمية.
وقال مدير الجهاز، إن الشركة قامت بإنشاء وزراعة 7100 صوبة زراعية بعدة مواقع على مساحة 34 ألف فدان في مناطق العاشر من رمضان، وأبو سلطان، والحمام، وشرق الإسماعيلية، واللاهون بمحافظة الفيوم، مع تعظيم الاستفادة من وحدة الأرض، والمياه المتاحة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة في تنفيذ المشروعات الزراعية.
وأضاف أن الشركة تستهدف من تطبيف هذه الأساليب زيادة الإنتاج وبالجودة العالية وعلى مدار العام مع ترشيد التكلفة، بما يؤدي في النهاية إلى تعظيم العائد من الاستثمار، مشيرا إلى التعاون مع الوزارات في الحكومة المصرية.
وأوضح مدير الجهاز أن الصوب عالية التكنولوجيا تحقق ترشيدا يصل إلى 80% من مياه الري مع زيادة في الإنتاجية تصل لنحو 4 أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئي في درجات الحرارة، والتهوية، والرطوبة، ومستويات الإضاءة المطلوبة.
واستعرض مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، مكونات مشروع الزراعات المحمية بموقع العاشر من رمضان، والذي يمتد على مساحة 2500 فدان يشمل 600 صوبة زراعية مساحة الواحدة 2.5 فدان، روعي فيها وفقا لأحدث التقنيات العلمية للحصول على أفضل النبات الذي يتميز بالإنتاجية العالية من الثمار، والقدرة على مقاومة العديد من أمراض التربة.
وبحسب البيان، يضم المشروع محطة للفرز والتعبئة بطاقة تصل إلى 400 طن في اليوم، وتضم ثلاجات للحفظ والتبريد، ومعملا للتحليل والأبحاث، وغرفا للتطهير والتعقيم، ومركزا للمراقبة والتحكم، فضلا عن مجموعة من المنشآت الإدارية والخدمية والفنية ومجموعة المخازن.
وذكر اللواء أركان حرب محمد عبد الحي، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، أنه يتم تطبيق معايير منظمات الغذاء العالمية في إنشاء البنية التحتية، والالتزام بمتطلبات العمليات الزراعية لإنتاج محاصيل أمنة طبقا للاشتراطات الدولية، وتضمن المشروع محطة للفرز والتعبئة تم تصميمها بأحدث الأساليب التكنولوجية وبمعايير الجودة العالمية.
وأضاف عبد الحي أن الشركة الوطنية للزراعات المحمية قامت بتكويد زراعاتها والحصول على شهادات الجودة العالمية "جلوبال جاب" والتي تضمن اتباع المعايير الأوروبية الخاصة بجودة المماراسات الزراعية بما يتفق مع السلامة الصحية والخلو التام من متبقيات المبيدات؛ لتوفير منتج صحي آمن للسوق المحلي، وتصدير ما يفيض عن الحاجة للأسواق العالمية.
وأوضح أن المشروع يوفر 75 ألف فرصة عمل ومع التوسعات المستقبلية سيوفر 300 ألف فرص عمل.
وأكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أهمية دعم الصندوق الدولى للتنمية الزراعية "ايفاد"، صغار المستثمرين في مجال الزراعة والشركات الناشئة، ودعم المشروعات الزراعية في مصر ومنها مشروع الصوب الزراعية، وذلك لتحقيق معدلات أعلى من الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الاستراتيجية، وسد فجوة الغذاء، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب والمرأة.
وأعرب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، عن سعادته بهذا المشروع العملاق، مشيرا إلى "أن ما يشاهده الآن هو ثورة زراعية حقيقية على أرض مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأكد أن الصندوق هو شريك استراتيجي يساعد الحكومة المصرية في تحقيق أهدافها التي تتعلق بالقضاء على الفقر في المجتمعات الريفية، وتحسين المستوى المعيشي للأسر بالمناطق النائية.
وقال رئيس الصندوق إن الصندوق سيعمل مع مصر من أجل تحويلها إلى مركز إقليمي لإدارة أعمال التنمية الزراعية في المنطقة، وتعظيم المساهمة في دعم المشروعات الزراعية في مصر.
فيديو قد يعجبك: