إعلان

بعد إفلاس فوريفر 21.. هل يهدد التسوق الإلكتروني المحلات التجارية بمصر؟

11:45 ص الأحد 06 أكتوبر 2019

فوريفر 21

كتب- محمد علاء الدين:

تتنامى التجارة الإلكترونية بشكل سريع خاصة مع انتشار التكنولوجيا وازدياد الاعتماد على الإنترنت، وهو ما قد يؤثر على التجارة التقليدية فيما بعد.

ومنذ أيام قليلة أعلنت سلسلة محلات الملابس فوريفر 21 إفلاسها والتي تمتلك نحو 800 فرع حول العالم بسبب عدم قدرتها على منافسة التجارة الإلكترونية.

وقد يكون الأمر مختلفًا في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا مصر لعدة أسباب أهمها أن السوق المصري ما زال سوقًا بكرًا لنشاط التجارة الإلكترونية، بحسب عاملون في مجال التجارة الإلكترونية تحدثوا لمصراوي.

وقال المتعاملون في هذا السوق، إن التجارة الإلكترونية لم تحقق الانتشار اللازم بعد، ولكن يجب على الشركات مجاراة التكنولوجيا والاستعانة بها لتجنب مصير مشابه لمصير سلسلة محلات فوريفر 21 الشهيرة.

ويقول عبد الوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، إنه الشركات المصرية عليها الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لتطوير نفسها لتواكب المتغيرات العصرية.

وأضاف لمصراوي أن انتشار التجارة الإلكترونية يهدد مستقبل التجارة بشكلها التقليدي، وهو ما ظهر عالميا في كثير من الأسواق مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وبعض دول أوروبا.

ويتوقع غنيم أن يظهر آثار انتشار التجارة الإلكترونية على منافذ التجزئة في مصر خلال 15 عامًا بحد أقصى.

ويرى غنيم، أن المولات التجارية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية ستصبح مكانًا للترفيه فقط، "بمعنى أن العائلات ستقصدها لتناول الغداء، مع وجود شريحة محدودة ستظل معتمدة على نمط الشراء التقليدي".

ويقول إن "هذه الشريحة ستكون صغيرة لن تساعد على تحقيق عائد اقتصادي مناسب لبقاء المولات التجارية على قيد الحياة".

ودعا غنيم الشركات المصرية إلى اللجوء للتقنيات الحديثة لمواكبة التطور، "فعلى سبيل المثال، إنشاء بوابات إلكترونية لشركات بيع الملابس المصرية، لبيع الملابس الجاهزة على أن تعرض كل علامة تجارية منتجاتها تحت اسمها التجاري".

وتمثل التجارة الإلكترونية حوالي 11 تريليون دولار في العالم، بحسب غنيم.

ويقول إن بعض اقتصاديات دول العالم تعتمد على التجارة الإلكترونية مثل الصين الذي تمثل نحو ثلث تجارته، كذلك تمثل التجارة الإلكترونية نحو 4٪ من حجم تجارة التجزئة في المنطقة العربية وتنمو بشكل قوي.

وقال إنه مع استخدام نحو 3.5 مليار شخص حول العالم وسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، وهو ما يمثل نحو نصف سكان العالم فهذا يعكس أن العالم أصبح عالمًا رقميًا ما سيضع تحديات أمام التجارة التقليدية، ويجعل بناء المولات "يندثر" وهي الأزمة التي تعاني منها دول الخليج حاليا.

وبحسب هشام صفوت الرئيس التنفيذي لشركة جوميا للتجارة الإلكترونية، فإن العديد من منافذ التجزئة التقليدية محليا بدأت تهتم بقطاع التجارة الإلكترونية، وأن هناك عدد من السلاسل التجارية أصبحت تبيع منتجاتها من خلال موقع جوميا.

وأضاف أن منافذ التجزئة في مصر لن تتعرض لما تعرضت له نظيرتها في الأسواق الأخرى وذلك بسبب وجود العديد من البائعين بالشكل التقليدي خارج السوق الرسمي.

وأوضح صفوت أن سوق تجارة التجزئة الرسمي لا يمثل سوى 30% بينما 70% منهم غير رسمي.

"طالما هناك شريحة كبيرة غير رسمية فإن انتشار التجارة الإلكترونية لن يؤثر على التجارة التقليدية"، وفقا لصفوت.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان