إعلان

بعد ترشح ابنة ترامب.. ما هو البنك الدولي ومن يختار رئيسه؟

04:29 م السبت 12 يناير 2019

البنك الدولي

كتبت- شيماء حفظي:

يبدأ البنك الدولي، مطلع الشهر المقبل قبول الترشيحات لرئاسة البنك، لاختيار خليفة للرئيس المستقيل جيم يونغ كيم.

وأعلن رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم، يوم الاثنين الماضي تنحيه عن منصبه اعتبارا من أول فبراير المقبل، رغم أن مدة ولايته الثانية تنتهي في سبتمبر من عام 2021، لكنه لم يذكر سبب الاستقالة المبكرة.

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها أمس إن اسمي السفيرة السابقة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي وابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشارته إيفانكا ترامب، مطروحان بين المرشحين لتولي منصب رئيس البنك الدولي خلفا لجيم يونغ كيم المستقيل.

ويعتبر البنك الدولي، واحدًا من أبرز المؤسسات الدولية في العالم، وخلال التقرير التالي يشرح مصراوي ما هو البنك الدولي وكيف يختار رئيسه ولماذا تتحكم أمريكا في مقاليد أموره.

ما هو البنك الدولي؟

مؤسسة البنك الدولي، تشبه مؤسسة تعاونية، وتعتبر البلدان الأعضاء فيها وعددها 189 مساهمين فيها، ويُمثل المساهمون من خلال مجلس المحافظين، وهم كبار واضعي السياسات في البنك الدولي.

ويكون المحافظون من وزراء المالية أو وزراء التنمية في البلدان الأعضاء. ويجتمعون مرة واحدة في السنة في الاجتماعات السنوية لمجالس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

ومنذ عام 1947، موّل البنك الدولي أكثر من 12 ألف مشروع إنمائي عن طريق القروض التقليدية والائتمانات بدون فوائد والمنح، وتعمل المجموعة في أكثر من 170 بلدًا لمساعدة الحكومات والشعوب في جهودها الرامية إلى إنهاء الفقر ومواجهة التحديات الإنمائية الأكثر إلحاحًا.

وخلال فترة تولي كيم، التي بدأت في 2012، وضعت المؤسسة هدفين، هما إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030؛ وتعزيز الرخاء المشترك، مع تركيز الجهود على 40% من سكان البلدان النامية.

كيفية اختيار رئيس البنك

يحدد البنك الدولي، موعدًا لفتح باب الترشيحات على المنصب، ويجوز تقديمها بمعرفة المديرين التنفيذيين بالبنك، أو بمعرفة المحافظين عن طريق المديرين التنفيذيين الممثلين لبلدانهم، ويجب أن يكون المرشحون من مواطني البلدان الأعضاء بالبنك.

وبعد إغلاق عملية الترشيح، يتخذ المديرون التنفيذيون قرارًا بشأن تحديد قائمة مختصرة لنحو ثلاثة مرشحين، ثم يقوموا بنشر أسماء المرشحين المختارين بعد موافقتهم.

وجرى العرف أن تترأس شخصية أمريكية البنك الدولي منذ تأسيسه عام 1944، وهو اتفاق ضمني غير مكتوب، يقابله أن يتولى رئاسة صندوق النقد الدولي - المؤسسة المالية الشقيقة - مواطن أوروبي عادة.

وتعود هيمنة أمريكا على المنصب، لأنها أكبر مساهم في مجموعة البنك الدولي.

وجاء رئيس البنك في 2012، بعدما حصل كيم على دعم حلفاء واشنطن في غرب أوروبا واليابان وكندا وبعض الاقتصادات الصاعدة ومن بينها روسيا والمكسيك وكوريا الجنوبية، ولم يكن القرار بالإجماع على النقيض من الانتخابات السابقة.

ويتم اختيار رئيس البنك لفترة خمس سنوات قابلة للتجديد من قبل مجلس المديرين التنفيذيين.

وتملك حكومات البلدان الأعضاء بمؤسسات البنك الدولي، سلطة اتخاذ القرارات النهائية بشأن جميع الأمور المتعلقة بعمل المجموعة، بما في ذلك السياسات والقضايا المالية أو المتعلقة بالعضوية.

وبعد اعتذار كيم، عن إكمال فترة رئاسته الثانية للبنك (2017 – 2021) يكون جيمس ولفنسون آخر رئيس للبنك الدولي يقضي فترتين في منصبه بين عامي 1995 و2005.

سيطرة أمريكية على المنصب

لكنه في عام 2012 التي تم اختيار الأمريكي كيم، كان هناك تحديًا للأمريكيين بطرح مرشحين آخرين لخوض السباق على رئاسة البنك الدولي من دول غير أمريكا كما جرى العرف.

ومن المتوقع وفقا لـCNN، أن تسعى إدارة ترامب للمشاركة بقوة في تسمية الرئيس الجديد للمؤسسة الدولية، التي شهدت انتقادات متكررة نتيجة للهيمنة الأمريكية عليها.

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس إن اسمي السفيرة السابقة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي وابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشارته إيفانكا، مطروحان بين المرشحين لتولي منصب رئيس البنك الدولي خلفا لجيم يونغ كيم المستقيل.

ولم يوضح البيت الأبيض، ما إذا كان ترامب يعتزم تعيين رئيس جديد للبنك الدولي، أم تقديم قائمة مرشحين محتملين.

وحتى اختيار رئيس جديد للمجموعة، ستتولى كريستاليا جورجيفا، الرئيس التنفيذي للبنك الدولي حاليا، مهام رئاسة البنك بشكل مؤقت، وفقًا لبيان من البنك.

وقال مجلس البنك الدولي في بيان الخميس الماضي، إنه سيبدأ قبول الترشيحات لرئاسة البنك مطلع الشهر المقبل وسيعلن خلفا لكيم بحلول منتصف أبريل المقبل.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قد رشح كيم، المولود في عاصمة كوريا الجنوبية سول وانتقل في سن الخامسة مع عائلته إلى الولايات المتحدة، للمنصب في 2012.

لكن هناك مؤشرات على احتمالية أن تنتهي سيطرة واشنطن على المنصب، خاصة بعدما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا عن انتقاده لأسلوب عمل مجموعة البنك الدولي، وتساؤله عن مدى جدوى التزام الولايات المتحدة بحصتها في البنك، وفقًا لتقرير لشبكة سي إن إن.

وعلى جانب آخر قال مجلس البنك الدولي إن عملية الاختيار ستكون "شفافة وقائمة على الجدارة" ما يوحي بعدم استبعاد مرشحين غير أمريكيين.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان