بلومبرج: مصر تدرس التحوط من تقلبات الأسعار العالمية للقمح
كتبت- ياسمين سليم:
قالت شبكة بلومبرج الأمريكية إن مصر تدرس التحوط من تقلبات الأسعار العالمية للقمح خلال الفترة المقبلة.
ونقلت الشبكة عن مسؤول- طلب عدم الكشف عن اسمه- قوله إن مصر تتحدث بالفعل مع بنك واحد على الأقل، حول إمكانية التحوط من تقلبات الأسعار العالمية للقمح، "لكننا لا نزال في المراحل الأولى من هذه الخطة".
وبحسب بلومبرج فإن مصر ستتبع "تكتيكًا غير معتاد"، للتصدي للارتفاع المفاجئ في أسعار القمح العالمية.
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، ومن المتوقع أن تستورد 12.5 مليون طن متري من القمح خلال العام المالي الجاري، وفقًا لتوقعات وزارة الزراعة الأمريكية.
ونقلت بلومبرج عن وزير المالية، محمد معيط، قوله إن مصر في المراحل الأولى لمناقشة خطة للوقاية من ارتفاع الأسعار.
وتدفع مصر أكثر لواردات القمح بعد فترة الجفاف الشديد التي شهدتها أوروبا واستراليا والتي وصلت فيها أسعار القمح إلى أعلى مستوى منذ 3 سنوات، وفقًا للشبكة الأمريكية.
وبحسب الوكالة فإن خطة مصر رغم أنها في مراحلها الأولى، ستكون تطورًا دراميًا في سوق القمح العالمي.
"من الشائع في القطاع الخاص أن يتحوط من مشتريات السلع، لكن هذا التكتيك نادرًا بين الدول"، بحسب الشبكة.
وتقول بلومبرج إن أبرز مثال للدول التي نفذت مثل هذه البرامج كانت المكسيك التي نفذت برنامجًا للتحوط من الأسعار لصادراتها النفطية منذ ما يقرب من 20 عامًا.
وبحسب تشارلز كلاك، المحلل في رابوبنك إنترناشيونال في لندن، فإن هذه علامة على أن المشترين الكبار يأخذون تقلبات أسعار القمح في المستقبل، على محمل الجد".
وأضاف "لا أقول بالضرورة أن هذا أمر مهم بالنسبة للأسعار العالمية، لكنه تحول كبير في استراتيجية المخاطر المصرية".
ويشجع صندوق النقد والبنك الدوليين، الدول الناشئة على التحوط من أسعار السوق، ويدلل على جزء منها بالتجربة الإيجابية للمكسيك، بحسب بلومبرج.
وتتوقع الشبكة الأمريكية أن تنفق مصر على شراء القمح نحو 3 مليارات دولار، خلال العام الحالي، وفقًا للأسعار الحالية للقمح وتكلفة الشحن.
وتقول إن تأمين الاحتياجات المتوقعة لورادات القمح لمصر خلال العام المقبل يمكن أن يكلفها 150 مليون دولار تقريبًا في شكل رسوم.
وقال روري ديفيرل، مدير المخاطر في شركة إنتل فسستون، "ربما تذكرت مصر هذا العام أن العرض من القمح ليس بلا حدود وأن المنتجين يمكن أن يتعثروا في جانب العرض".
وتابع "هذا التحرك يشير إلى أن مصر تجرب نموذجًا جديدًا".
وبحسب بلومبرج فإن التحوط على الأسعار السلع يمكن أن يكون غالي جدًا بالنسبة للصفقات الكبيرة، حيث تدفع المكسيك بانتظام نحو مليار دولار رسوم لبنوك وول ستريت للتحوط من أسعار الطاقة.
ووقعت مصر أمس العقود الخاصة بالتأمين ضد مخاطر تقلبات ارتفاع أسعار البترول العالمية مع بنكين عالميين، بحسب ما قال مسؤول حكومي لوكالة رويترز.
اقرأ أيضا:
لماذا تعاقدت مصر مع بنوك استثمار للتأمين ضد مخاطر أسعار البترول؟
رويترز: مصر وقعت عقود التأمين ضد مخاطر تقلبات النفط مع بنكين عالميين
بلومبرج: "جفاف البحر الأسود" يجبر مصر على دفع أعلى سعر للقمح في 3 سنوات
فيديو قد يعجبك: