التجمع الأفريقي يختتم اجتماعاته السنوية ويصدر "إعلان شرم الشيخ"

كتب- مصطفى عيد:

اُختتمت الاجتماعات السنوية للتجمع الأفريقي في صندوق النقد والبنك الدوليين، مساء اليوم الإثنين، حيث أصدر المؤتمر إعلانًا تحت اسم "إعلان شرم الشيخ" يشمل أهم التوصيات وما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات.

وبحسب بيان من وزارة الاستثمار والتعاون الدولي اليوم، اتفق محافظو الدول الأفارقة في صندوق النقد والبنك الدوليين، على العمل على إزالة العقبات أمام القطاع الخاص في ضخ الاستثمارات، والالتزام باتباع سياسات تؤدي إلى بيئة داعمة للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتعديل الأطر القانونية، واعتماد إجراءات مبسطة لتشجيع الاستثمارات.

وشمل الإعلان، تجديد تقدير الدول المشاركة للعمل الداعم من الصندوق والبنك الدوليين والتطلع إلى دعم إضافي مناسب، وكذلك الإشارة إلى أن معظم البلدان الأفريقية تواصل تنفيذ الإصلاحات الرامية إلى تعزيز القدرة التنافسية وتنويع قاعدة الصادرات وتوسيعها.

كشف الإعلان عن أنه تم الاتفاق على إنشاء مناطق اقتصادية خاصة، وتشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة، وتوفير حوافز ضريبية جيدة للمستثمرين.

وقال الإعلان: "إننا نرحب باستراتيجية التكامل الإقليمي الجديدة لمجموعة البنك الدولي، ونتطلع إلى تسريع وتوسيع نطاق المشاريع في قطاعي الزراعة والطاقة، الأمر الذي من شأنه تمكين التصنيع وسلسلة القيمة التنافسية للصادرات".

وتابع: "إذ نعترف بأن القارة الأفريقية لديها واحدة من أعلى النسب لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص إلى الناتج المحلي الإجمالي، بما يتفق مع الرغبة في تنويع مصادر تمويل البنية الاساسية، مع ضمان تقديم الخدمات بكفاءة، ونحن نقدر الأدوات المتاحة لتقييم المخاطر المالية لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص".

وأكد الإعلان على ﺗﻌزﯾز اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ والحكومات الأفريقية ﻟﺗﻌظﯾم اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻣوﯾل ﻣن أﺟل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ، مع إﻋطﺎء اﻷوﻟوﯾﺔ ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷروﻋﺎت ذات اﻷﺛر اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﮐﺑﯾر اﻟذي ﯾﺳﮭم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أھداف اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ.

واتفق محافظو الدول الأفريقية بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، على أن التحول الرقمي الذي ظهر مؤخرا هو أداة فعالة لتعزيز الوصول إلى التمويل، بما في ذلك تمويل مشروعات المرأة والمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم.

وقال إعلان شرم الشيخ:"عدد من الدول الأفريقية رائدة في قصص النجاح في الأعمال المصرفية عبر الهاتف المحمول، مما أدى إلى تأثير كبير على الحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية".

ودعا إعلان شرم الشيخ، إلى زيادة تمثيل الموظفين الأفارقة في مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وقالت سحر نصر وزيرة الاستثمار، إن آراء الوزراء الأفارقة توافقت على أهمية أن تعمل خطط التنمية بالدول الأفريقية على تنويع القواعد الاقتصادية وزيادة الاندماج في الاقتصاد العالمي، وتطوير الآليات التشريعية والتنفيذية لخلق المناخ المناسب لتشجيع وجذب الاستثمار الخاص باعتبار القطاع الخاص اللاعب الرئيسي في التنمية الاقتصادية.

وأضافت أن هناك توافقا أيضا على أن تعمل هذه الخطط على خلق أدوات مبتكرة للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل مشروعات البنية الأساسية، وكذلك تحقيق الشمول المالي وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن تحقيق تكامل الاقتصاد الأفريقي، بما يعزز من تحقيق القارة لأهداف ألفية التنمية ورؤية أفريقيا 2063؟

وذكرت الوزيرة أنه "سيكون هناك وثيقة سيقدمها التجمع الأفريقي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، خلال الاجتماعات السنوية القادمة في بالي أواخر أكتوبر المقبل، والتي تعكس بشكل أكثر تفصيلا كافة المسائل التي ذكرتها الآن".

وقدمت الوزيرة التهنئة إلى دولة غانا على توليها الرئاسة القادمة للتجمع الأفريقي، بعد انتهاء الاجتماعات السنوية في بالي أكتوبر المقبل، مبدية استعداد مصر التعاون والتنسيق مع غانا، لتقديم كل ما يلزم من دعم لإنجاح رئاستها القادمة لهذا التجمع الأفريقي.

وقال محمد معيط وزير المالية، إن الاجتماع السنوي للتجمع ركز على مناقشة القضايا المتعلقة بدفع النمو الشامل بالقارة الأفريقية، وزيادة دور ومساهمة استثمارات القطاع الخاص بالقارة ودفع الصادرات الأفريقية.

وأضاف أن هذه الاجتماعات هدفت إلى التوصل لمقترحات وسياسات موحدة تساعد القارة الأفريقية على التعامل مع التحديات العالمية والتنموية لدولها بشكل فعال ومتكامل، وكذلك لعرض موقف موحد لطلبات الدول الأفريقية من المؤسسات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

ونظمت وزارتا الاستثمار والتعاون الدولي والمالية، هذه الاجتماعات السنوية للتجمع بالتعاون مع البنك المركزي، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بمدينة شرم الشيخ، بحضور 40 دولة من داخل وخارج القارة الأفريقية.