لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قطع الكهرباء والحجز البنكي.. الأزمات تلاحق "راكتا" رغم انخفاض الخسائر

01:31 م الثلاثاء 28 أغسطس 2018

مصنع شركة راكتا للورق

كتبت- شيماء حفظي:

قالت الشركة العامة لصناعة الورق - راكتا، إنها مازالت تواجه مصاعب كبيرة خلال الفترة الحالية رغم تراجع خسائرها بنحو 3.8 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي.

وبحسب تقرير مجلس إدارة الشركة، التابعة لقطاع الأعمال العام، المرسل للبورصة، اليوم الثلاثاء، انخفضت خسائر الشركة خلال العام المالي 2017-2018 إلى 74 مليون جنيه، بنسبة تراجع 5% مقارنة بالعام الماضي,

وتعاني الشركة من عدة أزمات رئيسية تسبب لها خسائر كبيرة – رغم انخفاضها العام المالي الماضي – وتهدد مستقبل الشركة، وتهدد إمدادها بالكهرباء والخامات نتيجة عدم توافر سيولة وعدم سداد مستحقات لجهات متعددة.

وسجلت الشركة خسائر خلال العام المالي 2016-2017، بقيمة 77.9 مليون جنيه، مقابل خسائر بقيمة 54.7 مليون جنيه في 2015-2016.

وتوقف إنتاج الشركة من ورق الكتابة والطباعة الأبيض ذو القيمة البيعية العالية، في حين تعتمد على الورق البني فلوتنج وتست لينر، ذو القيمة البيعية الأقل، والكرتون منذ يناير ، 2009، كما أن الطاقة الإنتاجية لأقسام التحضيرات المتاحة لا تتعدى 100 طن يوميًا، بعد توقف مصانع اللب، بحسب التقرير.

وتقول الشركة، إن تقادم المعدات وماكينات إنتاج الورق والكرتون، مع عدم تنفيذ إجراءات رفع الكفاءة لها منذ سنوات، أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات وأزمنة الأعطال لتلك المعدات لتركها دون قطع غيار طوال فترة التفكير في عرض الشركة للبيع أو للإيجار خلال فترة الخصخصة.

كما أن الانخفاض الكبير في إنتاجية معدات إعداد العجينة، وماكينات الإنتاج، وانخفاض جودة الإنتاج أثر على قدرة الشركة على المنافسة في السوق، بحسب تقرير مجلس إدارة الشركة عن العام المالي الماضي.

وتحتاج الشركة إلى محطة لتوليد الكهرباء، ومحطة غلايات بخارية ومحطة مياه لأعمال رفع الكفاءة، حيث ينتج عن عدم استقرار تشغيلها تأثير سلبي على انتظام التشغيل وكذلك انخفاض الإنتاج، بحسب الشركة.

وتؤدي تلك المشكلات إلى استمرار خسائر الشركة وعدم قدرة الإيرادات على تغطية المصروفات، مما يؤدي إلى عجز السيولة النقدية، بحسب ما ذكره تقرير مجلس الإدارة.

"الشركة تواجه تهديدات من جهات سيادية كهيئة التأمينات الاجتماعية، وشركة توزيع كهرباء الإسكندرية، وشركة الغاز، ومصلحة الضرائب، بالحجز على أرصدة البنوك المتعامل معها نتيجة عدم سداد مستحقاتها، وتهديد قطع إمداد التيار الكهربائي، وكذلك العجز عن سداد مستحقات الخامات والطاقة" بحسب التقرير.

وتواجه الشركة، ارتفاع تكلفة الإنتاج وارتفاع أسعار المستلزمات السلعية والزيادات في الأجور، بالإضافة إلى زيادة أسعار الغاز الطبيعي من 53 قرشًا إلى 1.63 جنيه، ثم إلى 3.40 جنيه للمتر المكعب، بعد قرار التعويم، في نوفمبر 2016، بحسب التقرير.

وارتفعت أيضًا تكلفة الكهرباء على الشركة، من 255 جنيها إلى 435 جنيها، ثم 767 جنيها للميجاوات، وزيادة الفئة الثابتة من 63 ألف جنيه، إلى 250 ألف جنيه شهريًا.

وتحاول الشركة، تدارك الأزمات من خلال تطوير ماكينات الورق والكرتون، لزيادة الطاقة الإنتاجية لماكينة "3"من 75 طن يوميا إلى 180 طن يوميا، بتمويل من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية.

كما تنفذ الشركة عملية تأهيل لإحدى الغلايات بمحطة القوى، لرفع كفاءتها وتخفيض استهلاك الغاز، بحسب التقرير.

ومن المنتظر أن تساهم عمليات التطوير، بعد انتهاء التنفيذ خلال العام المالي 2019-2020، في زيادة حجم الإنتاج والمبيعات وخفض استهلاك الطاقة وتلافي الخسائر للوصول إلى نقطة تعادل، ثم التحول للربح، بحسب التقرير.

ووفقا لتقرير مجلس الإدارة، فإن عملية تأهيل وتطوير شركة راكتا، تأتي بعد دراسة أجرتها وحدة البحوث والدراسات التجارية بكلية التجارة جامعة الإسكندرية حول الجدوى الاقتصادية لمشروعات تحديث وتطوير وإعادة تأهيل الماكينات بالشركة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان