طرح أرامكو يثير الجدل من جديد.. فماذا تعرف عن العملاق السعودي؟
كتب - مصطفى عيد:
أثارت عملاق البترول شركة أرامكو السعودية الجدل منذ الأمس، بعد أن نقلت وكالة رويترز، عن من وصفتهم بأربعة مصادر كبيرة بالصناعة قولهم إن السعودية ألغت الطرح المحلي والعالمي للشركة الوطنية، ولكن خالد الفالح وزير الطاقة السعودي وصف هذه التقارير اليوم بأنها غير صحيحة.
وبحسب وكالة رويترز، قال اثنان من المصادر إنه جرى تسريح المستشارين الماليين للإدراج مع تحول اهتمام السعودية صوب استحواذ مقترح على "حصة استراتيجية" في مُصنع البتروكيماويات المحلي الشركة السعودية للصناعات الأساسسية (سابك).
وقال مصدر سعودي مطلع على خطط الطرح الأولي "قرار إلغاء الطرح اتُخذ منذ فترة، لكن لا أحد يستطيع الكشف عن ذلك، لذا تمضي التصريحات تدريجيا في ذلك الاتجاه - أولا التأجيل ثم الإلغاء".
ولكن وزير الطاقة السعودي أصدر بيانا اليوم وصفه فيه ما نقلته الوكالة أنه غير صحيح، وقال "الحكومة لا تزال ملتزمة بالطرح الأولي العام لأرامكو السعودية وفق الظروف الملائمة وفي الوقت المناسب الذي تختاره الحكومة".
وأضاف أن الرياض اتخذت إجراءات للاستعداد للطرح، وإن التوقيت سيتوقف على عوامل من بينها مناسبة أوضاع السوق لتنفيذ العملية، وكذلك عملية استحواذ محتملة في قطاع أنشطة المصب خلال الأشهر القليلة القادمة.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير مشروع طرح الشركة في البورصة الجدل، حيث كان من المفترض أن يتم خلال النصف الثاني من هذا العام، ولكن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قالت في مارس الماضي، إنه من المرجح تأجيل الطرح العام لشركة أرامكو السعودية في الأسواق ليكون العام المقبل بدلا من الجاري.
ونقلت الصحيفة وقتها عن مسؤولين بريطانيين تحدثوا مع مسؤولين سعوديين قولهم إن "طرح أرامكو من المتوقع أن يتأجل عن هذا العام".
وهو ما أكده وزير الطاقة السعودي في يونيو الماضي، بقوله إنه سيكون "أمرا جيدا" القيام بطرح أرامكو السعودية في البورصة العام القادم لكنه أضاف أن التوقيت ليس حرجا لحكومة المملكة، وفقا لوكالة رويترز.
ووقتما أعلنت السلطات السعودية عن نيتها طرح الشركة، كانت تستهدف إدراج ما يصل إلى 5% من أسهم الشركة في البورصة السعودية وفي واحدة أو أكثر من الأسواق العالمية في طرح عام أولي قد يجمع 100 مليار دولار، وفقا لتقديرات سابقة لرويترز.
ويوصف طرح أرامكو بالأكبر في العالم على الإطلاق، حيث كان من المتوقع أن تبلغ القيمة السوقية للشركة 2 تريليون دولار.
وكان من المتوقع أن يصبح الطرح جزءا رئيسيا من برنامج الحكومة السعودية للإصلاح الاقتصادي الذي يهدف إلى تنويع مصادر دخل السعودية وعدم الاعتماد على صادرات النفط.
وشركة أرامكو هي شركة عالمية متكاملة للنفط والكيميائيات، وأصبحت على مدى السنوات الثمانين الماضية أكبر شركة نفط وغاز متكاملة في العالم، بحسب ما تصفها السلطات السعودية.
وتحتل أرامكو السعودية أكبرمنتجٍ للنفط الخام والمكثفات في العالم، وفقا للموقع الإلكتروني للشركة، التي يقع مقرها الرئيسي في الظهران بالسعودية، فيما تنتشر مكاتبها وأعمالها في أنحاء المملكة، ويعمل بها أكثر من 70 ألف موظف من جميع أنحاء العالم.
وتتولى الشركة إدارة احتياطي مؤكد من النفط الخام التقليدي والمكثفات يبلغ نحو 332.9 مليار برميل، فيما بلغ متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام 10.2 مليون برميل في اليوم، ولها شركات فرعية وشركات تابعة داخل المملكة وفي الصين ومصر واليابان والهند وهولندا وكوريا وسنغافورة والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتأسست أرامكو عام 1933 كشركة أمريكية ولكنها لم تعرف باسم أرامكو إلا عام 1944 وهذا الاسم اختصار لشركة الزيت العربية الأمريكية، وفقا لشبكة بي بي سي البريطانية، حيث بدأت الشركة أول إنتاج لها من بئر دمام 7 عام 1938.
وظلت الشركة تتحول تدريجيا إلى ملكية السعودية حتى أصبحت مملوكة للدولة بالكامل عام 1980.
فيديو قد يعجبك: