لماذا لا يقلق طارق عامر من ارتفاع الدين الخارجي لمصر؟

القاهرة- مصراوي:

لا يشعر محافظ البنك المركزي، طارق عامر، بأي قلق من ارتفاع مستوى الدين الخارجي لمصر، لأن "الزيادة في الاحتياطات الأجنبية تفوق الزيادة في القروض"، وفقا لما قاله أمس خلال استضافته في برنامج كل يوم على فضائية أون إي.

وبحسب نشرة طرح سندات اليورو التي طرحتها وزارة المالية الشهر الماضي، بلغ حجم الدين الخارجي لمصر 82.9 مليار جنيه في ديسمبر الماضي.

وتوسعت مصر خلال السنتين الماضيتين في الاستدانة رغبة منها في توفير متطلباتها من العملة الأجنبية، في أعقاب تعويم الجنيه.

وبحسب تصريحات عامر فإن "الزيادة في الاحتياطات الأجنبية تفوق الزيادة في القروض التي حصلت عليها مصر".

وأضاف أن "مصر لديها القدرة على الوفاء بالتزامتها الخارحية في مواعيدها المحددة ولم يحدث أبدا أن تعثرت في السداد من أيام رئيس الوزراء السابق، عاطف صدقي".

وتعتمد مصر على القروض طويلة الأجل وقال عامر "القروض معظم أجالها 15 و20 سنة، وبعض القروض مدتها 60 عاما".

وضرب عامر مثلا بقرض حصلت عليه مصر من كوريا لتمويل أحد خطوط مترو الأنفاق تبلغ أجاله 59 عاما بفائدة 1%، وقال "ده أنا مش بعتبره قرض بأعتبره استثمار لأنه طويل الأجل والفائدة قليلة".

وتهدف الحكومة إلى تنويع مصادر تمويل عجز الموازنة وسداد القروض المحلية والخارجية خلال العام المالي المقبل.

وقالت وزارة المالية في مشروع موازنة العام المالي الجديد إنها تستهدف تمويل 30% من احتياجاتها المالية من مصادر تمويل خارجية، و70% من خلال مصادر تمويل محلية.

وبحسب محافظ البنك المركزي فإن متوسط الفائدة على كل القروض التي حصلت عليها مصر حوالي 2%.

وطمأن عامر المصريين من ناحية القروض قائلا "وضعنا جيد جدا".