في ختام اللجنة المشتركة بموسكو.. شركات روسية تسعى لدخول السوق المصري
* روسيا تقترح إنشاء مجمع للصناعات الغذائية في مصر.. و"رينو- روسيا" تبحث فرص الاستثمار في القاهرة
* اللجنة المشتركة تبحث استئناف رحلات الطيران المباشر بين روسيا وكافة المدن الرئئيسية المصرية
كتبت- إيمان منصور:
اختتمت أمس فعاليات الدورة الحادية عشر للجنة المصرية الروسية المشتركة بالعاصمة موسكو، والتي عقدت على مدار الثلاثة أيام الماضية، واتفق خلالها الجانبان على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، في نحو 12 مجالا، بحسب ماجاء في بيان وزارة التجارة والصناعة اليوم الخميس.
وبحسب بيان الوزارة، اتفق الجانبان المصري والروسي خلال اجتماعات اللجنة على تبادل المصلحة المشتركة في تنمية القطاع الصناعي بالبلدين وتعزيز التعاون الاستثماري المشترك في القطاع الصناعي خاصة بالمنطقة الصناعية الروسية في مصر بمنطقة محور قناة السويس.
وقال الوزير طارق قابيل، إن الجانب الروسي أعرب عن رغبة شركة JSC SINARA لصناعة وسائل النقل في توريد عربات القطارات للسوق المصري وتقديم خدمات الدعم والصيانة لخطوط السكك الحديدية.
كما طلبت شركة JSC Uralvagonzavod توريد منتجات مدنية للسوق المصري تشمل مضخات وآلات ومعدات إنشاء الطرق وتانكات تخزين ونقل البترول والمواد الكيماوية، وأبدت أيضا شركة JSC TYazhprom export رغبتها بالمشاركة في تطوير القطاع الصناعي في مصر بمجالات (إعادة الانشاء، والتحديث، والتوسع)، وتدرس الشركة حالياً موقف مصنع حلوان للصناعات المعدنية تمهيداً لاتخاذ قرار بدء إعاده تأهيله، بحسب الوزير.
ورحب الجانبان بالتعاون المثمر بين شركة PJSC AVTOVAZ الروسية وشركة " الأمل" المصرية في مجال توريد قطع غيار السيارات ماركة "لادا" حيث تم التأكيد على أهمية تحقيق المزيد من التعاون بين الجانبين في هذا الصدد، بحسب البيان.
وأضاف الوزير أن شركة TYAZHMASH الروسية طلبت العمل مع مصر في مجال إنشاء محطات كهرباء تعمل بالفحم وتوفير كافة الآلات والمعدات في هذا المجال، كما طلبت شركة PJSC KAMAZ، توريد قطع غيار السيارات للسوق المصري وإنشاء شبكة لخدمات صيانة الآلات والمعدات في مصر.
ورحب الجانبان بمشاركة شركة Metrom المملوكة للحكومة الروسية في تحديث شركة حلوان للصناعات المعدنية والمشاركة فى مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر، كما أعرب الجانب المصري عن رغبة معهد التبين للدراسات المعدنية للتعاون مع الجامعة الوطنية الروسية للعلوم والتكنولوجيا لإنشاء معامل متخصصة في مجال صناعة تطبيقات الليزر واستخدامات تكنولوجيا الروميلت.
وطلبت شركة " رينو- روسيا" دراسة الفرص الاستثمارية بالسوق المصري، كما اقترح الجانب الروسي بمجلس الأعمال المصري الروسي المشترك إنشاء تجمع صناعي للصناعات الغذائية في مصر، بحسب الوزير.
وأوضح الوزير أن الجانب الروسي أعرب عن رغبة " هيئة الإنتاج العلمي" و" شركة واجون المتحدة" في تطوير شراكة مع وزارة النقل المصرية ومجموعة سكك حديد مصر "سيماف" لتوريد عربات شحن البضائع وتوطين صناعة تجميع عربات الشحن في مصر.
كما طلبت شركة " "Transmashholding" الروسية، توريد 1300عربة ركاب سكك حديد لمصر وتوفير قطع الغيار وخدمات الصيانة.
وبحسب الوزير، حث الجانب المصري نظيره الروسي على الترويج لخريطة الاستثمار الصناعي في مصر والتي تتضمن 4800 فرصه استثمارية في 8 قطاعات مختلفة.
وقال الوزير إن محضر اجتماع اللجنة تضمن اتفاق القاهرة وموسكو على حل كافة المشكلات التي قد تواجه التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، كما اكد الجانبان على التزامهما الكامل بتنفيذ كافة التوصيات والاتفاقات التي تم التوصل اليها خلال اللقاء الذى جمع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتن في العاشر من ديسمبر الماضي بالقاهرة.
كما رحب الجانبان بتوقيع عقد إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس وتعهدا باتخاذ الخطوات اللازمة لبدء تنفيذ المشروع.
وأشار الجانبان خلال الاجتماع إلى أهمية اللجنة المشتركة في تنمية وتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وروسيا الاتحادية، كما أكدا على أهمية تشكيل مجموعات عمل فرعية للعمل على الملفات والموضوعات التي تضمنتها أعمال اللجنة وبما يضمن حسن المتابعة والتنفيذ خلال الفترة البينية لحين عقد الجولة القادمة للجنة المشتركة والتى تم الاتفاق على عقدها بموسكو خلال العام القادم.
واتفق الجانبان أيضا على إزالة المعوقات غير الجمركية التي تعترض انسياب حركة التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل إجراءات تسجيل الدواء بروسيا واستئناف رحلات الطيران المباشر بين روسيا وكافة المدن الرئيسية المصرية.
وبحث الطرفان التعاون في مجموعة من المجالات والتي تشمل:
*التعاون في مجال النقل الجوي:
اتفق الجانبان على أهمية إيلاء المزيد من الأهمية لتطوير مشروعات البنية التحتية في مجالات النقل الجوي في مصر، كما طلب الجانب المصري من نظيره الروسي بناء مركز تدريبي بمطار القاهرة الجوي يكون مزوداً بمحاكيات طيران مصنعة من روسيا.
*التعاون التجاري والاقتصادي والمالي والمصرفي:
قام الجانبان بمراجعة موقف العلاقات التجارية بين مصر وروسيا حيث أعربا عن تقديرهما للنمو الحالي بمعدلات التبادل التجاري والذي تجاوز العام الماضي الـ 3.8 مليار دولار منها 504 مليون دولار صادرات مصرية، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الربع الأول من العام الجاري 1.66مليار دولار بنسبة زيادة 75% مقارنة بنفس الفترة من عام 2017.
واتفق الجانبان على تنسيق الإجراءات الخاصة بخلق بيئة مواتية للتجارة البينية خاصة فيما يتعلق بتسهيل النفاذ للسلع والخدمات بالبلدين.
كما اتفق الجانبان على تفعيل التواصل بين البنوك التجارية المصرية ومركز الصادرات الروسي لتسهيل تمويل هذه البنوك لعمليات التبادل التجاري بين البلدين، كما أكدت هيئة تنمية الصادرات المصرية على استعدادها للعمل مع البنوك التجارية الروسية والبنك المصري لتنمية الصادرات لتصدير منتجات مصرية للسوق الروسي.
ورحب الجانبان بالتفويض الرسمي الذي منحه المجلس الاقتصادي الأوراسي للدول الأعضاء بالاتحاد لبدء عملية التفاوض بشأن اتفاق التجارة الحرة مع مصر، كما اقترح الجانب الروسي إمكانية اجراء عمليات التسوية التجارية بالعملات الوطنية وإمكانية إيجاد ألية للتواصل المصرفي بين البنوك الروسية ونظيرتها المصرية للحفاظ على أمن المعلومات.
وأكد الجانبان على رغبة دوائر الاعمال بالبلدين في تعزيز التعاون المشترك وتعزيز الاستثمارات بكل من مصر وروسيا، كما اكدا على أهمية التعاون في مجالات تبادل المعلومات السوقية وتبادل البعثات التجارية والمشاركة في المعارض الدولية والمتخصصة المنعقدة بمصر وروسيا.
كما رحب الجانبان بالتواصل الفعال بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد غرف صناعة وتجارة روسيا، واكدا على أهمية جذب المزيد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودمجها بمجتمعي الاعمال بالبلدين.
واقترح مجلس الأعمال العربي الروسي عقد منتدى الأعمال المشترك خلال العام الجاري بموسكو، وذلك في إطار فعاليات الدورة القادمة لمعرض " أرابيا إكسبو" والمقرر عقده بموسكو خلال الفترة من 2-5 أبريل 2019.
*التعاون الاستثماري:
أعرب الجانب المصري عن أمله في توسيع تواجد الاستثمارات الروسية في مصر، حيث اتفق الجانبان على تشجيع الشركات الروسية والمصرية للعمل بالبلدين وهو ما يسهم في خلق فرص العمل وزيادة المنافسة وتنفيذ أنشطة وتطبيق تكنولوجيات جديدة بالقطاعات المختلفة بالاقتصادين المصري والروسي.
كما اتفق الجانبان على دراسة إمكانية تطوير آليات التمويل غير الحكومي للمشروعات المصرية الروسية، بالإضافة إلى تأكيد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين صندوق الاستثمار المباشر الروسي وبنكي مصر والأهلي لإنشاء مشروعات استثمارية مشتركة.
واتفق الجانبان أيضا على أهمية استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بالبلدين في مجالات الزراعة والصحة والتعليم والبنية التحتية والهندسة الميكانيكية والبتروكيماويات والخدمات البترولية.
*التعاون فى مجال الطاقة:
اتفق الجانبان على بحث إمكانيات جذب شركات الطاقة المصرية والروسية لإنشاء مشروعات مشتركة في مجال الطاقة بالمنطقة الصناعية الروسية في مصر، كما عبر الجانب المصري عن اهتمامه بالتعاون مع الجانب الروسي في مجالات الدعم الفني في مجال التخطيط الأمثل لنظم الطاقة الكهربائية ودراسات الجدوى لمحطات توليد الكهرباء وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا الحديثة في ادارة توليد الكهرباء باستخدام محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم وأيضاً التي تعمل بالضخ.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون المشترك بين مصر وروسيا في مجال الغاز الطبيعي والبترول وما يتعلق بذلك من انشطة مثل الاستكشاف والتنقيب، كما دعا الجانب المصري الشركات الروسية للمشاركة في المناقصات الدولية للبحث والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي في الأراضي المصرية.
ودعا الجانب المصري الشركات وهيئات الاستثمار الروسية لدراسة المشروع المقترح للاستثمار في مصر في مجال تكرير المواد البتروكيماوية والموارد المعدنية، كما دعا الجانب المصري الشركات الروسية للاستثمار في صناعة التعدين في مصر وتبادل الخبرات في هذا المجال، خاصة بعد صدور قانون التعدين الجديد.
ورحب الجانبان بتوقيع مذكرة تفاهم بين شركة Zarubezhneft وشركات البترول والغاز المصريةEGPC EGAS GANOPE حيث أعربا عن دعمهم الكامل لإجراء مفاوضات مباشرة لتنفيذ مشروعات للتعدين في مصر خاصة مشروع " رأس فنار" ومشروعات للبترول والغاز بمنطقة خليج السويس.
وأعرب الجانب الروسي عن اهتمامه بتعزيز التعاون بين شركة RUSNEFTEGAZ الروسية والوزارات والشركات المصرية المعنية وعقد مباحثات بينها للتوصل لاتفاقيات محددة خاصة بمشروعات مستقبلية، بما في ذلك توريد معدات النفط والغاز.
وطلبت شركة Tatneft- إحدى كبريات الشركات النفط الروسية التعاون مع مصر في تقديم خدمات هندسية في مجال التنقيب عن البترول، وتوريد المعدات اللازمة، والكواشف الكيميائية، ومنتجات الإطارات، وزيوت المحركات، والأسمدة المعدنية، والزجاج ومنتجاته، والمواد المركبة المصنعة من راتنجات البوليستر غير المشبع، وتقديم خدمات استشارية والدعم الفني لتنفيذ مشروعات بناء وتحديث متكاملة في مجال معالجة البترول والغاز وانتاج البتروكيماويات في مصر.
*التعاون فى مجال النقل:
أعلن الجانب الروسي عن رغبته في بحث إمكانية إقامة شراكة مع الجانب المصري في مجال تطوير مشروعات سكك حديدية فائقة السرعة، كما أكدت الشركة الروسية القابضة للسكك الحديدية عن رغبتها في المشاركة فى مشروعات لإنشاء وتحديث البنية التحتية للسكك الحديدية المصرية، وتوفير خدمات استشارات هندسية وخدمات إدارية لمجمعات السكك الحديدية في مصر.
كما أعرب الجانب المصري عن رغبته في التعاون مع الجانب الروسي في مجال النقل البحري من خلال ضخ الاستثمارات في البنية التحتية للموانئ المصرية والتعاون في مجال الشحن ونقل البضائع
وأعرب الجانب المصري أيضا عن رغبته في عقد الاجتماع الأول للجنة البحرية المصرية الروسية المشتركة في النصف الثاني من العام الجاري لتفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين في مجال النقل البحري.
*التعاون في مجال الزراعة:
أعرب الجانبان عن اهتمامهما باستمرار العمل فى منظومة التسهيلات التفضيلية لنفاذ السلع الزراعية لأسواق البلدين، كما دعا الجانب الروسي المختصين المصريين لزيارة مراكز المواصفات والجودة الخاصة بالحيوانات والمنتجات الغذائية للحيوانات والمركز القومي لصحة الحيوان.
واتفق الطرفان على تبادل المعلومات في مجال المصايد والمزارع السمكية والمجال البيطري.
*التعاون في مجال الجمارك:
شدد الجانب المصري على أهمية تفعيل الجانب الروسي للاتفاقية المبرمة بين الجانبين بشأن الدعم الإداري المشترك في مجال الجمارك ومكافحة الجرائم الجمركية، كما أكد الجانب الروسي على أهمية البروتوكول المبرم بين مصلحة الجمارك المصرية وهيئة الجمارك الروسية في مجال تبادل المعلومات بشأن البضائع والنقل بين البلدين.
*التعاون في مجال البحث والتنقيب:
أعرب الجانب الروسي عن رغبة شركة روس جيولوجي في تعزيز التعاون المشترك مع الجانب المصري في تبادل المعلومات العلمية والفنية وكذا تنفيذ المشروعات الجيولوجية المشتركة التي تتركز في مجالات التنقيب عن المعادن الصلبة والهيدروكربونات، والمسح والتخطيط الجيولوجي.
أكد الجانب المصري على رغبته في تلقي الدعم من الجانب الروسي في عدد من المجالات تتضمن تحسين وتجديد أنظمة ومحطات الري، وتحسين نظام الأمان بالسد العالي ومشروعات المياه الجوفية للمساهمة في مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان.
*التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات:
أعرب الجانبان عن رغبتهم في تدشين تعاون مشترك بين الجهات المعنية بالبلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أبدت الجهات الروسية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رغبتها فى تعزيز التعاون مع الجانب المصري في تطبيق واستخدام تقنيات الحكومة الالكترونية، وتنمية مشروعات مشتركة في مجال تطوير البرمجيات وتوسيع الاتصالات الإعلامية بين مصر وروسيا.
*التعاون في مجال التعليم:
قام الجانبان بمراجعة موقف التعاون المشترك فى مجال التعليم والعلوم وأكدا رغبتهما في توسيع التعاون المشترك بين الجانبين فى هذه المجالات، واتفق الجانبان على تعزيز منظومة التنقل الأكاديمي وإنشاء شراكات مباشرة بين المنظمات التعليمية والعلمية بالبلدين.
كما أعرب الجانبان عن رغبتهما في توقيع برنامج تنفيذي بشأن التعاون العلمي بين وزارتي التعليم العالي بالبلدين.
*التعاون فى مجال الصحة:
أعرب الجانبان عن تقديرهما لمستوى التعاون الثنائي فى مجال الرعاية الطبية والاستعداد الكامل لبحث امكانية توسيع التعاون المشترك في هذا الصدد، كما اتفق الجانبان على مواصلة التعاون البناء فى مجال الصحة على المستوى الثنائي وكذلك في إطار الهيئات متعددة الأطراف بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.
*التعاون فى مجال السياحة:
عبر الجانبان عن سعادتهما بقرار استئناف الرحلات الجوية الروسية المنتظمة للقاهرة، والمطالبة ببحث استئناف الرحلات الجوية للغردقة وشرم الشيخ.
فيديو قد يعجبك: