السعودية تستبدل الريال المعدني بالورقي في التداول اعتبارا من الغد

كتب- مصطفى عيد:

قالت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، في بيان اليوم الأربعاء، إنه سيتم إحلال الريال المعدني محل الريال الورقي في التداول، اعتبارا من غدٍ الخميس.

وأضافت أن التعامل سيستمر بالريال الورقي من الإصدارات السابقة المتداولة حاليا جنبا إلى جنب مع الريال المعدني حتى يتم سحبه من التداول وفق خطة زمنية محددة ومعدة لذلك.

وأضافت مؤسسة النقد العربي السعودي أنها سكت فئات الإصدار السادس للريال بأحجام صغيرة وأشكال وألوان جميلة تختلف عن التصاميم السابقة من العملة المعدنية، وتضمن 7 فئات هي الريال المعدني ومضاعفاته وأجزاؤه من فئة (هللة واحدة - 5 هللات - 10 هللات - 25 هللة - 50 هللة) وفئة (ريال وريالان).

وذكرت المؤسسة أَن العملة المعدنية هي جزء رئيسي لا يتجزأ من العملة الوطنية يتم تداولها إلى جانب العملة الورقية، ورفض تداولها يعرض المخالفين للعقوبات التي نصت عليها الأنظمة والقوانين.

وبحسب البيان، فإن قرار إحلال الريال المعدني محل الورقي له كثير من الآثار الإيجابية على مستوى اقتصاد الفرد والاقتصاد الكلي.

وأشارت المؤسسة إلى أن وجود الريال الورقي في التداول تسبب في عدم رواج الريال المعدني، ورفضه من قِبَل المتداولين، ما أدى إلى رفض أجزائه من العملة المعدنية، وهو ما أدى إلى عدم حرص أصحاب المحلات التجارية على توفير العملات المعدنية، ما ساهم في ظهور سلع بديلة حلت محل العملة المعدنية.

وقالت إن عدد الأوراق النقدية المتداولة من فئة الريال الورقي، تشكل ما نسبته 49% من حجم النقد المتداول، وذلك بسبب عدم دخوله في دورة النقد الطبيعية، لانتقاله بين أيدي المتداولين ولفترات زمنية طويلة تصل فيها الورقة النقدية إلى مستوى متدنّ من الجودة لا يليق باسم المملكة، وقوة اقتصادها وعملتها، ما أدى إلى زيادة التحديات التي تواجه المتعاملين بالنقد.

وأضافت أن متوسط العمر الافتراضي للعملة المعدنية يُقدر بين 20 إلى 25 سنة مقارنةً بالعمر الافتراضي للعملة الورقية الذي يُقدر بين 12 و18 شهرا حسب ظروف تداولها، إلى جانب سهولة إعادة تدوير العملة المعدنية، وانخفاض المخاطر الصحية لطبيعة المادة المصنوع منها العملة المعدنية مقارنة بالعملة الورقية،

وأشارت المؤسسة أن العملة المعدنية سيتم استخدامها مستقبلاً في عدد من الخدمات والآلات أسوةً بكثير من دول العالم المتقدمة التي على الرغم من تطور أنظمتها النقدية والمالية إلا أنها لا تزال تستخدم العملة المعدنية بشكل واسع، فضلاً عن أن وجود الريال أو العملة الرئيسة كقطعة معدنية يعدّ هو الممارسة المعتادة في العديد من دول العالمودول المنطقة.