رغم تخفيضات عيد الأم.. تجار: "الناس بطلت تشتري هدايا"
كتبت- منار الرخ:
خيم الركود على أسواق عدد من السلع في موسم عيد الأم الحالي، والتي غالبا ما كانت تشهد رواجا في هذه الفترة من كل عام، خاصة مع تخفيضات الأسعار التي يعلنها التجار لزيادة مبيعاتهم، بحسب ما قاله تجار أدوات منزلية وملابس جاهزة وذهب لـ"مصراوي".
وقال التجار، إن وجود تخفيضات تصل إلى 60% على السلع لم تنجح في جذب الزبائن خلال موسم عيد الأم: "واضح إن الناس بطلت تشتري هدايا لأمهاتهم".
ومن جهته، قال يحيى زنانيري، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن نسبة مبيعات الملابس الجاهزة تراجعت خلال موسم عيد الأم الحالي بنحو 15% مقارنة بحركة المبيعات خلال العام الماضي، رغم أن هذه الفترة كانت تشهد رواجا في حركة البيع والشراء نتيجة شراء الملابس كهدايا للأمهات في أعيادهن.
وأضاف زنانيري، في تصريحات لـ"مصراوي"، أن هناك تخفيضات على جميع الملابس الجاهزة بنسبة تصل إلى 60%، ورغم ذلك السوق يعاني من حالة ركود منذ بداية الموسم، وكنا نأمل في أن ينعش موسم عيد الأم نسبة البيعات ولكن ذلك لم يحدث، بسبب تراجع الحالة الاقتصادية للمواطنين مع ارتفاع أسعار السلع.
واتفق فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية، مع ما سبق قائلًا: إن "نسبة مبيعات الأدوات المنزلية تشهد تراجعا كبيرا خلال موسم عيد الأم الحالي على عكس المتوقع بنسبة انخفاض 25% عن العام الماضي، رغم وجود تخفيضات على جميع الأجهزة".
وأضاف الطحاوي: "سوق الأجهزة المنزلية يعاني من حالة ركود بكل ما تحمله الكلمة منذ 6 أشهر، وهذا دفع التجار للتخفيض من أجل تحريك السوق وزيادة هذه التخفيضات بالتزامن مع موسم عيد الأم، ولكنها لم تنجح في جذب الزبائن".
أما سوق الذهب، فقد لجأ إلى حيلة لانتعاشة حركة المبيعات به عن طريق بيع سلاسل خفيفة بوزن قليل يصل إلى 2 جرام يكون سعرها أقل، كهدايا في موسم عيد الأم، وهي ما تسببت في تحريك الطلب نوعا ما على الذهب في عيد الأم، بحسب ما قاله نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب لـ"مصراوي".
وقال نجيب، إن مبيعات الذهب منخفضة بشكل كبير خلال موسم عيد الأم الحالي عن الأعوام الماضية نتيجة ارتفاع سعره وسوء الحالة الاقتصادية للمواطنين، والتي دفعتهم للبحث عن هدايا بديلة مثل "أجهزة منزلية وهدايا أخرى أقل تكلفة".
وشهدت مصر موجة غلاء مرتفعة بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، حيث قفزت معدلات التضخم لأعلى مستوى في نحو 3 عقود.
وساهم ارتفاع الدولار أمام الجنيه والدولار الجمركي في رفع أسعار السلع أو مكونات الإنتاج المستوردة.
فيديو قد يعجبك: